من بين غبار المعارك وتحت القصف الذى لا ينقطع احتشد مئات الحسناوات ليشكلن قوة كردية من النساء، فقط اخترن الانخراط فى جبهات القتال والوقوف على خط النار فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى، ومن بينهن كيمبرلى تايلور الفتاة البريطانية التى اختارت هى الآخرى طواعية أن تكون وسط تلك الصفوف.
وفى تقرير مطول نشرته صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم ، تحدثت تايلور عن الفتاة البريطانية ، لافتة إلى أن المئات من النساء اللاتى يحاربن تنظيم داعش قررن المشاركة فى المعرقة المرتقبة ضد التنظيم فى مدينة الرقة السورية تمهيداً لتحريرها بعد أشهر من الانتصارات المدوية التى حققها الجيش السورى فى حربه ضد التنظيم فى ميادين مدينة حلب.
الفتاة البريطانية بملابس عسكرية
وقالت الصحيفة فى تقريرها إن تايلور سمعت قصص عن كيف يستطيع مقاتلى داعش أن ينزلقوا مثل الأشباح إلى قواعد الميليشيات الكردية فى عتمة الليل. لكن شىء لم يعدها للصدفة عندما حدثت بالفعل. وكان هذا فى الثالثة وأربعين دقيقة فجر 12 فبراير الماضى، عندما هاجم مقاتلو داعش الدفاعات المحيطة بقاعدة شمال الرقة، وكانت كيمبرلى تايلور مقتنعة بأنها تستيطع أن تتجاوز هذا الأمر، وبدأ فى إطلاق النيران من بندقيتها الكلاشينكوف، وعند مبنى قريب كان يقف أحد مقاتلى العدو، الذى استعد لتفجير حزامه الناسف.
وتابعت الصحيفة : "كانت قاعدة تايلور على بعد ستة أميال من جبهة القتال قرب نهر الفرات. وكان الجميع يعلم أن أحدث أساليب مقاتلى داعش هى الهجوم على المقاتلين الأكراد النائمين وتفجيرهم، وتايلور التى نجت من هذا الهجوم الانتحارى، اعتبرت نفسها محظوظة.
الفتاة البريطانية
وعن آخر تطورات فى ميادين القتال، ذكرت مصادر سورية محلية إن قوات سوريا الديمقراطية نجحت فى قتل 14 مسلحا من تنظيم "داعش" الإرهابى خلال عملية تحرير 6 أحياء بمدينة الطبقة، ضمن حملة ضد التنظيم تهدف لطرده من معقله فى مدينة الرقة شمال سوريا.
فيما تمكنت القوات من إنقاذ أكثر من 2000 مدنى من أهالى مدينة الطبقة بريف الرقة شمال شرقى سوريا المحاصرين من قبل تنظيم "داعش"، ضمن المرحلة الرابعة من عملية غضب الفرات.
وقالت الصحيفة فى ختام تقريرها إن تايلور البالغة من العمر 28 عاما، هى جندى مقاتل فى وحدات الحماية الكردية النسائية، وهى وحدة كلها من النساء تعد جزءا من الهجوم لتحرير الرقة. وتقاتل بجوار مجموعة من الميليشيات العربية والآشورية المسيحية، وتحاصر بشكل مستمر المدينة التى تعد عاصمة داعش فى سوريا بدعم من القوات الجوية الأمريكية.
يذكر أن الكرديات شاركن بقوة فى تحرير مدينة "كوبانى" من قبضة تنظيم داعش الإرهابى وذلك من خلال وحدات حماية الشعب الكردية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة