حينما استشعر الساسة الفرنسيون الخطر القادم على فرنسا من صعود اليمين المتطرف لسدة الحكم فى الانتخابات الرئيسية التى أجريت منذ أيام.. قرر الجميع أن يتناسوا خلافاتهم السياسية مع الرئيس المنتخب الجديد "ماكرون" لحماية فرنسا من الركوع تحت سيطرة اليمين المتطرف برغم الاختلافات السياسية والأيدلوجية فيما بينهم.. فها هو "هولاند" تناسى استقالة "ماكرون" من حكومته قبل عام مضى ومعه السياسى المخضرم "فيون" الذى خسر الجولة الأولى أمام شاب سبقه بكثير من الأصوات.. كما تناسى مرشح الحزب الاشتراكى الخلافات الأيدلوجية مع "ماكرون" هو الآخر حتى يقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف "لوبان" للوصول إلى قصر "الإليزيه".. هكذا احتشدت كل الأحزاب السياسية بمختلف ألوانها فى فرنسا لمناصرة "ماكرون" ليس حبا فيه إنما خوفا من " لوبان" التى كشفت بوضوح فى حملتها الانتخابية أنها لن تغير فقط من السياسات الفرنسية الداخلية والخارجية وإنما سوف تغير من الهوية الفرنسية بإعلانها الخروج من الاتحاد الأوروبى وطرد المهاجرين، فضلا عن اتخاذ إجراءات ضد المسلمين هناك.
لقد قدم الساسة فى فرنسا درسا لكثير من بلدان العالم خاصة النامى منها حينما قرروا الاتحاد من أجل فرنسا، وتجاوزوا خلافاتهم السياسية.. أما نحن فى مصر للأسف الشديد يسعى كثير من الساسة إلى المتاجرة بآلام الوطن من أجل مكاسب سياسية رخيصة أملا فى الوصول لكرسى الحكم، ولنا مثل فيما فعله "عاصرى الليمون" إياهم خلال اجتماعهم الشهير بفندق "فيرمونت" قبل 5 سنوات لمساندة تيار الإخوان السياسى فى الانتخابات الرئاسية حين ذاك لتدفع مصر الثمن باهظا، فهل يستوعب الساسة فى مصر درس انتخابات الرئاسة الفرنسية؟.. سؤال يبحث عن إجابة.
• همسات
• يجب التفرقة بين الخصم السياسى "ماكرون" وبين عدو الجمهورية الفرنسية "لوبان"، هكذا قال مرشح الحزب الاشتراكى حينما دعا أنصاره لانتخاب ماكرون فى الجولة الثانية للانتخابات.. ترى هل فهم الساسة فى مصر هذا المعنى؟.. مجرد سؤال.
• لمن لا يعلم.. "ماكرون" الرئيس الفرنسى الجديد عمره لا يتجاوز 40 عاما بينما زوجته 64 عاما، وهى الأساس فى صعوده للحكم.
• "لولاها لما كنت أنا".. هكذا قال إيمانويل ماكرون أصغر رئيس منتخب لفرنسا عن زوجته بعد الفوز.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
أمراض التعليم
أمراض التعليم كثيره .. حشريه وفطريه وبكتيريه وفيروسيه . علاج التعليم عندنا بالفهلوه مثل حشو الكرنب.