الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، والرقم الصحيح والفاعل فى معادلة أخونة الأزهر فى الماضى بجانب الدكتور حسن الشافعى، والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمد السليمانى، علاوة على اللاعب الجوكر فى هذه المعادلة «الخطيرة» محمد عبد السلام، لم يكتف بدوره فى التبشير والترويج لأفكار الجماعة الإرهابية، وتنصيب نفسه خطيبا وإماما للرئيس المعزول محمد مرسى، وإنما اعتبر مكتب الإرشاد فى المقطم أهم من مشيخة الأزهر فى منطقة الحسين، وأن جلالة وهيبة ووقار المرشد العام للجماعة الإرهابية «محمد بديع»، تفوق هيبة شيخ الأزهر.
وفى الأزمة الشهيرة التى دشنها المعزول محمد مرسى، وصدامه مع القضاة، هب عباس شومان من فوق منبر أحد مساجد القاهرة، ليطالب «مرسى» بأن يكون «قاضيا»، وقال نصا فى خطبته الشهيرة: «يحق له أن يتولى القضاء بنفسه ومن لم يعجبه شرع الله فليبحث له عن شرع آخر!».
ونظرًا لإعجاب «وكيل الأزهر» المفرط بأداء الإخوان، وتأثره بنهجهم خاصة فيما يتعلق بخطة الجماعة لأخونة الدولة، سار على نفس النهج، مدشنا مصطلح «شومنة» الأزهر، حيث تتردد داخل أروقة مشيخة الأزهر أحاديث كثيرة عن تعيينه أقربائه ومعارفه بالمخالفة لكل القوانين، الشرعية، والوضعية، والعرفية، وضربا للعدالة فى «مقتل»، بدأها باختيار اثنين من أقاربه فى مناصب قيادية بمنطقة الوادى الجديد الأزهرية، بجانب أيضا تدخله فى تعيين العشرات فى عدد من المناطق الأزهرية فى محافظات مصر المختلفة.
وياليت الأمر اقتصر على هذا الحد، وإنما بذل الرجل جهودا حثيثة للضغط على المسؤولين لاختياره عضوا فى لجنة تطوير المناهج، ونجح فى ذلك، ليستمر فى غرس أفكاره المتشددة فى عقول الأطفال والشباب.
هذا قليل من كثير، دشنه الدكتور عباس شومان فى الأزهر، وأصبح استمراره فى منصبه النافذ لمنارة الإسلام الوسطى فى العالم، لغزا محيرا، وعلامة استفهام كبرى، ومدهشة، وتمثل عجيبة، فكيف يتولى «بالأمس» من كان خطيبا يأتى بالفتاوى الداعمة لجماعة متطرفة، ثم يتولى «اليوم» مسؤولية تطوير الخطاب الدينى، المتقاطع مع أفكار الجماعات والتنظيمات التكفيرية والمتطرفة؟!
يأتى ذلك كله فى ظل تصاعد الأصوات المستنكرة لاستمرار عباس شومان، بجانب رفاقه محمد عمارة وحسن الشافعى ومحمد السليمانى ومحمد عبدالسلام، فى مناصبهم المسيطرة على كل مقدرات الأزهر، ليس بين أوساط النخب فحسب، ولكن فى الشارع، فمعظم المصريين ساخطون من استمرار هذه «الزمرة المعيقة» لكل الأفكار المستنيرة والمواكبة للحداثة، والداعمة للتجديد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإبراز وجه الإسلام الصحيح.
ورغم هذا السخط الجارف، كانت التبريرات الرسمية عن سر استمرارهم فى مناصبهم الكبرى بالمشيخة محصنة قانونيا، وأن الدولة لا تستطيع التدخل فى ظل احترام المؤسسات وعدم التدخل فى شؤونها.
ونؤكد للجهات المعنية، أن انتهاء خدمة عباس شومان، وكيلا للأزهر، تنتهى رسميا سبتمبر المقبل أى بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر ونصف، من الآن، لكن هناك تسريبات ومعلومات بدأت تنتشر انتشار النار فى الهشيم فى دهاليز وأروقة مشيخة الأزهر، تؤكد تمسك الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالدكتور عباس شومان، فى منصبه، والمطالبة بالتجديد له 4 سنوات أخرى، وأسدى وعدا له بأنه لن يدخر جهدا من أجل إقناع الدولة بالتجديد له والاستمرار فى منصبه.
إن صدقت هذه المعلومات المتداولة، وأن شيخ الأزهر سيبذل جهدا للتجديد لعباس شومان، فإن الأمر سيثير لغطا كبيرا، ويدعو للحسرة والألم، وفى المقابل، إذا وافقت الدولة، ورضخت لطلب شيخ الأزهر، التجديد لـ«شومان»، فإنها ستضع نفسها فى موقف لا تحسد عليه، وستتلاشى أهمية مطالب تجديد الخطاب الدينى، وتنقيته من شوائب التطرف والمغالاة، أو محاولة التحدث عن تطوير مناهج الأزهر، ما دام أحد أبرز المغالين فى الخطاب الدينى، الذى ساند ودعم رئيسا، دفعت به جماعة دشنت للتطرف الدينى، وخرج من رحمها عشرات التنظيمات الإرهابية، وكانت هناك مطالبات شعبية كبيرة للإطاحة به وبأعوانه، انتهت فترة خدمته رسميا، ومع ذلك الدولة تتمسك به وتقرر المد له!!
وفى ظل تصاعد الغضب الشعبى من عدد من المشايخ، لتدشينهم فتاوى تصدر أزمات خطيرة، مثلما حدث مع الشيخ سالم عبدالجليل الذى كان يشغل من قبل وكيل أول وزارة الأوقاف، وفى ظل ما يشكله الخماسى الخطير المتحكم فى مقاليد الأمور بالأزهر، من إعاقة كل المطالب الخاصة بالتجديد والتطوير ومواكبة العصر، فإن الفرصة قد حانت لتقديم خطاب انتهاء مهام عباس شومان فى سبتمبر المقبل وعدم التجديد له.
عباس شومان يمثل حجر عثرة حقيقية أمام أى تطوير يبحث عنه الشعب قبل الدولة، وأن التمسك به بعد انتهاء خدمته، سيبعث برسالة سلبية مفادها، أنه لا يوجد إرادة حقيقة لتطوير الخطاب الدينى، مع ضرورة حشد الجهود للتفكير الجدى من الآن لاختيار شخصية مستنيرة قادرة على فتح ملف تطوير الخطاب الدينى بقوة ودون البحث عن وسائل إرضاء جماعات صوتها عال.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
سيدى الكاتب سبق
وانك كتبت عن شومان نفس الكلام مرارا وتكرارا قبل ذلك** فهل نحن ادرى بشئون الازهر اكثر من شيخ الازهر*****وماهى الفائده العائده على شيخ الازهر من بقاء شومان فى منصبه اذا كان شومان يمثل خطرا على المشيخه وعلى الدوله****اليست هناك اجهزه امنيه تستطيع ان تحدد اذا كان شومان خطر وبالتالى من حقها اتخاذ مايلزم كما فعلت مع غيره
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
الغريبه ان شومان
بيكتب مقالان عن التجديد فى نفس الجريده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
لو بصينا على كل مسؤل عين اقاربه فى وظائف **مسؤلين مصر كلهم عينوا اقاربهم
ولو بصينا على كل واحد قال كلمه او جمله ايام الاخوان الله لايرجعهم مصر كلها اتكلمت ايام الاخوان*****خلاصة الكلام لو نبشنا فى الماضى حنقف مكنا مش حنتحرك
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو نور
لك الله يا مصر
قبل اعتزال ابراهيم عيسى القنوات التلفزيونية حكى لنا مرارا وتكرارأ عن هذا الاخوانى البجح بفيديوهات متورط فيها بانه من انصار وباء الجماعة الإرهابية الكاذبة والجميع داخل الازهر وخارجه يعلم ذلك جيدأ وهم يدفنون رؤسهم فى الرمال والمفروض انهم حملة الأمانة ولكن أعوذ بالله منهم . لكن أمام كل تلك النداءات والمطالبات والمعلومات بان هذا المتنطع لابد وان يبتعد عن أماكن صناعة القرار بالازهر ومرافق الدولة ، اين المراقبون من الاجهزة التنفيذية ؟ اين تحريات شيخ الأزهر عن مستشاريه ومعاونيه اذا شابتها شائبة . اذا الموضوع ماشى بالمجاملات وليس بمراعاة مصلحة الدولة وابنائها . ثم الم يحن الوقت لغلق باب التجديد لكل من يبلغ سن التقاعد . لقد ذكرت من قبل ان الثور لم تقم فى العديد من اجهزةالدولة ولم يتم التطهير ن نحتا ج الى قرارات ثورية ويرحل من يرحل وتبقى مصر والمبادئ. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
كان فين الكلام ده من زمان
كنت أتمنى سماع هذا الكلام منذ فترة ولكن تأخرت كثيرا ً أ / دندراوي وما رأي حضرتك في التعسف ضد الشيخ عبدالله رشدي ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ياأستاذ لايمكن تجديد الخطاب الدينى والقضاء على فكر الاخوان بين بعد المصريين وهؤلاء فى الازهر
أحيك على هذا المقال والدكتور عبدالمنعم فؤاد كان بيدعم الأخوان أيام حكمهم وكان بيقدم برنامج يدعمهم
انا متحير ليه شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب وهو رجل مستنير وسطى وطنى وشريف ووقف ضد الأخوان وقفه لايمكن أن ننساها لأنه شيخ الازهر وطنى وشريف لكن لماذا هو متمسك بهؤلاء الذين لم ولن يجددوا الخطاب الدينى حتى يبقى فكر الاخوان بين المصريين لو كتب سيادك على اليوتيوب برنامخ شبهات وردود على قناة الخليجيه للدكتور عبدالمنعم فواد وهو يدافع على دستور الاخوان التى كانوا يعدوه لأخونه الدوله وماذا كان يصف الاخوان وفى نفس الوقت كان يهاجم معارضين الاخوان فى ذلك الوقت هاتتأكد من كلامى قبل مايتم رفعه من على اليوتيوب كما تم رفع جميع حلقاته فى قناة الحافظ الاخوانيه فى برنامج الميزان ايام الاخوان وكذلك الحلقات التى كان يقدمها على قناة الخليجيه لكن الله أراه ان يترك هذه الحلقه ليكشفi أو هو تركها لانه بيهاجم فيها الرادعى مع أختلافى التام للبرادعى الان فانا ضد البرادعى لكن الدكتور كان أيام حكم الاخوان كان ضد معارضى الأخوان جميعا وليس البرادعى فقط كان بيدعم دستور الاخوان التى كانوا هايسيطروا به على الدوله المصريه
عدد الردود 0
بواسطة:
الفقير عبد الله
عباس شومان رفاقه
دكتور حسن الشافعى، والدكتور محمد مهني والدكتور محمد عمارة، والدكتور محمد السليمانى، ومعهم محمد عبد السلام،
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل
الجو حر ومش قادر اكتب
بالليل بقه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
المشكله ليست فى شومان يا دندراوى وانما فى من يمسن به هنا مربط الفرس يا دندراوى
وبلاش ندفن راسنا فى الرمال ونقدس البشر كحجة انهم يمثلون الازهر وهم فى الاصل زرعوا فى هذا المكان وبعنايه وكلفوا بتدميره واكراه الناس فيه ليخلو الجو لباقيهم خارجه بنشر افكارهم وخططهم الدنيئه ليصلوا فى النهايه لحكم مصر وتقديمها قربانا لاسيادهم من كهنة الماسونيه واذا كنا خافين على الازهر فعلا ونريد المحافظه عليه فلنطهره من هذه العناصر ونبدا من الراس
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد قطر
العند يورث الكفر
أسف على العنوان و لكن لو نظرت بحكمة لكل ما تم النصح به لأي مسؤول لوجدت المسؤول يفعل العكس لإثبات قدرته و سيطرته و ياجبل ما يهزك ريح فنحن الأن في زمن الانترنت و الدليل تجده بالصوت و الصورة التي لا تكذب و هناك الكثير من المقاطع على اليوتيوب تثبت صحة المقال و ما فيه و لكن كيف نجرؤ و نحن العامة على إبداء النصح لأسيادنا فهم أكثر من علماً و فهماً نصيحة لكل مسؤولي الدولة لا تجددوا لأي شخص بعد السن القانونية