- القائم بالأعمال المستقيل لجامعة الأزهر لليوم السابع: اعتذرت عن المنصب لرفع الحرج عن الإمام الأكبر
- الأزمة الحالية على المنصب مكانها الغرف المغلقة وليست الوقفات
- الدعوة لإلغاء الكليات العملية ليست صحيحة
- مناهج الأزهر لا تخرج إرهابيين وأقول لمن يدعى ذلك "كبر كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"
- مظاهرات طلبة الإخوان بالجامعة كانت ممولة من التنظيم الدولى
- إسقاط جامعة الأزهر سقوط لباقى الجامعات المصرية
قال الدكتور أحمد حسنى القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر المستقيل فى أول حوار له، أنه تقدم باستقالته لرفع الحرج عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر ولم يضغط عليه أحد لتقديمها، مشيرا أن الأزمة الأخيرة من اعتراض البعض على اختيار القائم بالأعمال الجديد كان يجب أن تناقش فى الغرف المغلقة ولا تكون بالوقفات، مشددا على أن مناهج الأزهر لا تخرج متطرفين وإرهابيين، لافتا إلى أن الدعوة إلى إلغاء الكليات العملية من جامعة الأزهر غير صحيحة والقائمون على الأزهر أدرى بأموره، كاشفا أن المظاهرات التى شهدتها جامعة الأزهر فى عهد الإخوان وما بعده كانت ممولة من التنظيم الدولى لأن إسقاط جامعة الأزهر سقوط لجميع الجامعات المصرية.
فى البداية حضرتك تقدمت باستقالتك مؤخرا لشيخ الأزهر عقب حديث تلفزيونى لك قلت فيه أن إسلام بحيرى مرتد هل هذا السبب الحقيقى؟
السبب الرئيسى فى تقديم اعتذارى عن منصب القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر؛ لرفع الحرج عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ليكون له الاختيار الأول والأخير فى من يختاره أصلح للجامعة
لكن البعض ربط بين الاستقالة واللقاء التلفزيونى برغم اعتذارك عما قلت؟
لا علاقة بين هذا وذاك وأنا خرجت على المعاش 4 فبراير الماضى وبعتبارى أقدم النواب أسند إلىّ بقرار من شيخ الأزهر تسير أعمال رئيس الجامعة ودى ممكن ينتهى بعد أسبوع وممكن ينتهى بعد أسبوعين ولكن القرار جاء غير محدد المدة إلى أن جاءت المدة واختار شيخ الأزهر من وجهة نظره الذى يدير الجامعة ونحن نؤيد وجهة نظر فضيلة الإمام وهو تاج على رؤوسنا ونعضده ونقويه لأنه قيمة وقامة فاختار الدكتور المحرصاوى ليكون رئيسا للجامعة ونحن مع هذا الاختيار قلبا وقالبا.
هل اتصلت على شيخ الأزهر لتبلغه باستقالتك؟
لم أتصل بالإمام الأكبر؛ هو الذى اتصل لمناقشتى فى اعتذارى عن منصب القائم بالأعمال وقلت له يا مولانا بأغنيك عن الكلام فأنا اعتذرت ولك الاختيار فيما تختاره ونحن نقر به؛ أنا الذى بادرت بتقديم اعتذارى وأنا راض بكل ما تصدره من قرارات.
إذا ما السبب الذى دفعك لتقديم استقالتك؟
اعتذرت عما بدر منى وفى نفس الوقت إذا كان هذا هو رأى الشخصى، وقلت لشيخ الأزهر أنت الإمام ورئيسنا والقيمة والقامة بالنسبة لنا فأى قرار تتخذه أنا موافق عليه.
عقب الاستقالة حدثت مشكلة ومازالت قائمة بمطالبة الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس الجامعة بأحقيته فى تولى المنصب؟
النائب الأقدم مازال على قوة العمل وهو أنا
هل ترى أن قرار شيخ الأزهر فى إسناد مهمة الجامعة للدكتور المحرصاوى صحيح؟
قلت قبل ذلك وأكرر نحن مع فضيلة الإمام و نعضده ومعه قلبا وقالبا وهو صاحب المصلحة العليا فى هذا القرار
كيف ترى الخروج من الأزمة؟
منصب رئيس الجامعة شاغر "خالى" والقانون ينص على حالة غيابه أسبوع أسبوعين ممكن أقدم النواب يقوم بالعمل إنما الآن المنصب شاغر ولصاحب السلطة العليا أن يختار وحدث من قبل فى جامعة عين شمس توفى أحد رؤسائها والمجلس الأعلى للجامعات أو وزير التعليم العالى أختار احد العمداء لرئاسة الجامعة ولم يختار من النواب.
إذا كيف ترى موقف الدكتور أبو هاشم ومطالبته بالمنصب؟
من وجهة نظر الدكتور محمد أبو هاشم هو صاحب الرؤية فى هذا الأمر ونحن نحترمها طالما هو يرى أنه صاحب حق وأدرى بذلك
هل خلو منصب رئيس الجامعة لمدة سنتين أثر بالسلب على الجامعة فنرى أن معظم عمداء الكليات منتدبون وليسوا معينين؟
تعيين العمداء لا بد أن تسبقها تحريات الأمن ولابد من احترامها وعندما تصل إلينا التحريات بالموافقة على أحد العمداء يتم إصدار قرار بتعيينه من فضيلة الإمام، فالتحريات هى التى تأخذ وقتا.
قدم أحد النواب مؤخرا قانونا بإلغاء الكليات العملية من جامعة الأزهر وقصرها على الكليات الشرعية فما ردك؟
الذى يدرى شئون الأزهر هم أهله وهم أعلم الناس بأحواله فالذين ينادون بهذا الأمر؛ فهذا أمر غير صحيح لأنه إذا كانت الكليات الشرعية القديمة مبدعة فالكليات العملية الحديثة هى أكثر إبداعا هذه الكليات بها أعضاء هيئة التدريس أخذوا أوسمة على المستوى الدولى والعالمى وهذا يدل على أن الكليات العلمية الحديثة لا تقل إبداعا عن الكليات الشرعية وتلك المناداة غير صحيحة بالمرة.
اتهمت جامعة الأزهر بأن بها كثير من الأفكار المتطرفة التى يحملها طلابها وهو ما استند إليه البعض عند خروج المظاهرات أثناء حكم الإخوان؟
البلد فى هذه الفترة كانت ليست مستقرة وجامعة الأزهر هى منطقة من ضمن تلك المناطق التى كانت غير مستقرة وكانت المظاهرات فى مصر فى جامعة الأزهر بالذات كانت مظاهرات مصطنعة فطلاب الجامعة كانوا حينها ما يربوا على نصف مليون طالب ولكن عندما تم ضبط عدد منهم وجدنا أنهم يعزمون أنفسهم بعضهم البعض من الجامعات الأخرى ليبينوا للرأى العام بأن هذه هى جامعة الأزهر وحصرنا بالضبط طلاب جامعة الأزهر وجدناهم لا يزيدون عن 150 طالبا، والباقى من الجامعات الأخرى حتى يصدروا للرأى العام أن هذه هى جامعة الأزهر وهذه المظاهرات كانت ممولة من التنظيم الدولى من خارج مصر لأنهم يعرفون جيدا أنه إذا سقطت جامعة الأزهر سقطت جميع الجامعات المصرية لأن جامعة الأزهر والأزهر يمثل أمن لمصر ولجميع الدول الإسلامية ولهذا كانوا يركزون بالذات على جامعة الأزهر.
وما ردك على من يشككون فى مناهج الأزهر؟
اعترف بأن هناك بعد الآراء الموجودة فى الكتب القديمة لا تتناسب مع العصر ولكن مع ذلك هذه الكتب خرجت أجيال وأجيال ملايين ولم تخرج متطرفين أو إرهابيين وتخرج الكثير من الوافدين على تلك المناهج وأصبحوا مسئولين ورؤساء لدولهم فهل أصبح بين عشية أو ضحاها هذه المذاهب التى تدرس بالجامعة تدعوا إلى التكفير والتطرف كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا؛ هذا غير صحيح بالمرة لأن هذا الفكر الوسطى خرج الكثير والكثير فأين هؤلاء الذين تطرفوا عندما درسوا مناهج الأزهر.
كان هناك لقاء مع الأمام الأكبر شيخ الأزهر ومعك الدكتور المحرصاوى القائم بالأعمال الجديد ما لذى دار بينكم؟
شيخ الأزهر جاء من السفر فذهبت لكى أقوم بالسلام عليه ومعى رئيس الجامعة الجديد وبالنسبة وتتطرقنا لما حدث من الوقفة والاعتصام وهذا لا يليق بالأزهر.
ماذا كان رد فعل الإمام الأكبر على وقفة الدكتور أبو هاشم واعتراضه على القرار؟
الرجل متسامح ويضرب المثل فى كل مواقفه إنما كان الأفضل أن يناقش الأمر فى الغرف المغلقة ونجلس ونتحاور
هل هناك مساعى لحل الأزمة؟
الله أعلم ليس عندى معلومات أكثر من هذا
رسالة لمن يقول إنك أرغمت على تقديم استقالتك عقب حديثك التلفزيونى؟
أنا شخص أمثل مؤسسة علمية عريقة فى سبيل أن تستقر هذه المؤسسة حتى لو ضحيت بنفسى من أجل أن تستقر فأنا راضى بما حدث وأدعم ما اختاره فضيلة الإمام قلبا وقالبا فنحن معه من اجل رفعة جامعتنا وأزهرنا الشريف.
رسالة توجهها إلى شيخ الأزهر؟
أنت محفوظ بحفظ الله
رسالة توجهها إلى القائم بالأعمال الجديد؟
قواك الله وأعانك على هذه المسئولية الثقيلة ونحن معك من أجل جامعتنا قلبا وقالبا
رسالة إلى الدكتور محمد محمود أبو هاشم؟
أنت أزهرى ولابد أن نحافظ على جامعتنا وأزهرنا الشريف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة