يعانى مزارعو وموردو القمح بمركز الداخلة، فى محافظة الوادى الجديد أمام شون استلام القمح، بسبب تكدسهم فى طوابير انتظار تستمر لمدة يومين حتى يتمكنوا من توريد الكميات الخاصة بهم، وهو ما يصيبهم بالإرهاق فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتهم على تحمل الظروف المناخية الصعبة فى ظل ضعف الإمكانيات فى شونة القمح الرئيسية بمدينة موط، ونقص العمالة التى تقوم باستلام القمح من الموردين.
وتسبب ذلك فى تزايد الأزمة وظهور طوابير انتظار السيارات الوافدة من القرى لصغار المزارعين والذين يضطرون للمبيت وحجز دورهم فى الطوابير لحين توريد المحصول.
وقال محمد حسن من قرية الجديدة فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع" أن المزارعين يطالبون اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم، بسرعة التدخل لحل تلك المشكلة بالتعاون مع إدارة البنك الزراعى لتوفير عدد كافى من العمالة التى تساعد في تسريع وتيرة التوريد، مؤكدا أن أكثر من 20 سيارة مازالت فى قائمة انتظار منذ يومين دون تسليم الكميات الخاصة بالمزارعين .
وأضاف سامح عبد المنعم من قرية الجديدة أنه ينتظر منذ يومين لكى يتمكن من توريد 30 جوال قمح وسط ظروف صعبة، حيث ارتفاع درجات الحرارة وتحمل نفقة نقل القمح والسيارة وهو ما جعله وآخرون يفكرون جديا فى عدم زراعة القمح فى الموسم القادم بعد أن تكررت نفس الأزمة للعام الثانى على التوالى دون حل وهو ما جعلهم يقررون ذلك وخاصة أنهم لايزرعون مساحات كبيرة من محصول القمح، وأن استمرار ازمة انتظار السيارات التى تقوم بالتوريد، يسبب لهم عدة مشكلات بسبب الفاقد من الكميات وارتفاع درجات الحرارة وتعرض المحصول للسرقة حيث يضطرون لإيقاف السيارات فى مسافات متباعدة من الشونه فى قوائم الانتظار ولا يستطيعون البقاء فى السيارات طوال اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة لتزايد انتشار الطيور التى تتغذى على الحبوب فى هذا الموسم .
ومن جانبه أكد محمد سفينه محمد أمين الشونة أن العمل فى استلام القمح يتم على أكمل وجه ودون تأخير على الرغم من الإمكانيات المتاحة، باعتبار أن شونة موط هى الوحيدة التى تتسلم القمح وتتعرض لضغط شديد من الموردين بسبب تزايد الكميات، إلا أن موظفى الشونة ينتظرون المزارعين حتى آخر النهار خوفا على المحصول الذى قد يتعرض للسرقة وتخفيفا عليهم من نفقات النقل وهو ما يجعلهم يبذلون قصارى جهدهم والبقاء لساعات طويلة من العمل حتى نهاية اليوم دون توقف من أجل تخفيف حدة التكدس على الشونة
وقال أن ظاهرة الانتظار متواجدة فى أغلب الشون فى هذا الموسم وهى ظاهرة طبيعية ولكن الشونة فى ظل الامكانيات المتاحة لديها تحقق انجازا بهذا المستوى من العمل فى تلك الظروف وهو ما يستوجب التعاون من المزارعين وموردى القمح لانهاء الموسم بنجاح ودون أية مشكلات .
تكدس مورد القمح امام الشون
احد المزارعين ينتظر دوره
كميات من القمح المورد
انتظار رغم حرارة الشمس
طوابير انتظار طويلة
عمل متواصل من موظفى الشونة
شاحنات من القرى
حمولات تنتظر دورها
طوابير طويلة تنتظر منذ يومين
تزايد عدد الشاحنات
احد الصيادين يستغل الموسم لصيد اليمام
كميات من القمح بالشونة
شاحنة احد المزارعي
انتظار لساعات طويلة
المزارعون يقررون عدم زراعة القمح الموسم القادم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة