تحظى رياضة مصارعة الثيران بشعبية كبيرة لدى الكثيرين فى إسبانيا على الرغم من خطورتها وضررها، ويتفق الباحثون فى إسبانيا على أنها أصبحت رياضة شعبية فى هذا البلد، لكن مع ظهور جمعيات الرفق بالحيوان أصبح لهذه الرياضة المنتشرة فى أرجاء إسبانيا معارضون يرفعون شعار التعذيب ليس ثقافة.
الرياضة الشعبية الملطخة بالدماء
وتظاهر الآلاف من أنصار حقوق الحيوان فى مدريد ضد مصارعة الثيران، وتحركوا فى مسيرة وسط العاصمة الإسبانية، وأعربت الجماعات المنظمة فى رسالة واضحة عن رفضها لمصارعة الثيران مطالبة بضرورة وقف العنف.
ووفقا لصحيفة "الدياريو" الإسبانية، فأن نشطاء حقوق الحيوان أكدوا أن هذه الرياضة واحدة من أكثر الرياضيات قسوة على الحيوان، وذلك من خلال طعن الثيران بالسيف، وطالب المتظاهرون بإجراء تغييرا فى القانون الخاص بهذه الرياضة ومعاقبة القسوة على الحيوان.
حلبة مصارعة الثيران فى إسبانيا
وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس فى إسبانيا يرفض قرار المحكمة الدستورية والذى أقر بإعادة تنظيم رياضة مصارعة الثيران، وقالت المحكمة الدستورية إن منع تلك الرياضة يعد انتهاك للقانون القومى الذى يقوم بحمايتها فى أنحاء البلاد.
وتعتبر مصارعة الثيران واحدة من أشكال التعبير الثقافى اللاتينى وترجع إلى أواخر القرن الـ 18 فى إسبانيا، والتى تعتبر من بين الدول التى تسعى للحفاظ على شعبية الرياضة والتى تبلغ نسبة الحضور لمشاهدتها 5% من 1.6 مليون نسمة، وتحقق مبيعات تصل لـ 2.5 مليار يورو فى العام، ما يجعلها الرياضة الشعبية الثانية بعد كرة القدم.
مصارعة الثيران فى إسبانيا
ويصف المعارضون لمصارعة الثيران بأنه عمل وحشى حيث يبلغ متوسط عدد القتلى فى إسبانيا من الأشخاص سنويا إلى 10 قتلى ومئات المصابين، بعد تعرضهم لنطحات الثيران خلال الفعاليات، أما بالنسبة للثيران فإن عدد قتلى الثيران يتراواح بين 5-10 ألاف ثور، وهو ما يثير غضب جمعيات الرفق بالحيوان التى تدعو بشدة إلى إلغائه.
مظاهرات مناهضة لمصارعة الثيران
ويعتبر آخر حوادث مصارعة الثيران هو فيكتور باريو الذى قتل بسبب نطح أحد الثيران له حتى الموت بالحلبة فى تيرويل شرق إسبانيا، فبعد الهجوم على مصارع الثيران ذو الـ29 عاما فقد توازنه وسقط على الأرض أمام مئات المتفرجين المذعورين.
وتنقسم مصارعة الثيران إلى قسمين، قسم يواجه خلاله المصارعة الثور الهائج فى ساحة مغلقة أمام الجماهير، وقسم يتجلى فى إطلاق الثيران فى المدينة وتجرى وراء الحضور.
