انتهت ثانى انتخابات داخلية للذراع السياسية للجماعة الإسلامية "حزب البناء والتنمية" السبت، بفوز طارق الزمر، لرئاسة الحزب لفترة ثانية، رغم هروبه فى قطر، بعدما تنافس 2 من قياداتها داخل مصر وهم جمال سمك الأمين العام للحزب، وصلاح رجب، نائب رئيس الحزب، بينما يتنافس من الخارج طارق الزمر رئيس الحزب الحالى.
وشهدت الانتخابات، غياب عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية، نظرا لتواجد عدد كبير منهم خارج البلاد.
واكتمل النصاب القانونى لانتخابات حزب البناء والتنمية الذارع السياسية للجماعة الإسلامية، وألقت الشخصيات المرشحة لرئاسة الحزب وهم طارق الزمر وجمال سمك وصلاح رجب كلمتها، حيث توجه طارق الزمر بالشكر لأبناء الحزب خلال كلمته التى ألقاها صلاح رجب خلال المؤتمر العام قائلا: دعواتكم المتكررة لضرورة الحفاظ على السلمية كمنهج أصيل وتحذيركم الدائم من مخاطر الانجراف فى مسارات العنف التى لا يستفيد منها غير أعداء البلاد والأمة كما كان لكم نشاط مملوس فى التصدى للانحرافات العقدية والسلوكية التى يتبناها تنظيم داعش وذلك حماية للشباب وتحصينا للدماء ودفاعا عن الأمن القومى.
من جانبه قال جمال سمك المرشح لرئاسة الحزب خلال كلمته، إن الحزب يعقد مؤتمره العام تنفيذا لقانون الأحزاب واللائحة الداخلية للحزب.
وأشار المرشح لرئاسة الحزب إلى أن الحزب به عدد كبير من المراة والأقباط، مؤكدا أن المرأة كان لها دورا كبيرا خلال الفترة الماضية فى الحزب، ونحن نتواصل مع جميع التيارات والأطراف سواء الليبراليين والعلمانيين.
وتداول أعضاء الحزب ورقة التصويت الخاصة بانتخاب رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حيث تشتمل ورقة الاقتراع 3 أسماء وهم الشيخ طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، وصلاح رجب وجمال سمك.
من جانبه قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه كان من المتوقع أن لا تشهد انتخابات الجماعة الإسلامية تغييرا كبيرا، قائلا: الأحزاب الإسلامية لا تميل كثيرا للتغيير أو التبديل وتعتبر هذا الأمر يشمت بها الأعداء، علاوة على أن الأفراد غير أحرار التفكير بل يفكرون بصوره جماعية وموجهة، ويتأثرون بأراء قادتهم بصورة كبيرة وينظرون لهم نظره فيها كثير من التقديس.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن ممارسات حزب البناء والتنمية تأثرت كثيرا بالتحالف مع الإخوان ولكنهم سينفضون يدهم من هذا التحالف قريبا.
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن انتخابات حزب البناء والتنمية فى لحظاتها الأخيرة قبل انطلاقها بدت وكأنها استفتاء على البقاء فى تحالف الإخوان وتجميد مواقف الحزب على نفس الخط السياسى الذى يتماهى مع مواقف جماعة الإخوان مقابل توجه يسعى لتحريك هذه المواقف وإظهار بعض الاستقلالية خاصة بعد تصريحات جمال سمك الأخيرة التى أظنها ستضاف إلى أسباب عدم فوزه.
وأشار إلى أن النتيجة أثبتت أن التوجه العام داخل الجماعة والحزب يصب فى خانة البقاء على نفس السياسات دون أحداث تحول كبير يحقق استقلال الجماعة عن الإخوان وهو ما جعل حظوظ طارق الزمر أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة