قرأت لك.. "يهود الدولة العثمانية".. حكاية 500 سنة بين المسلمين

الإثنين، 15 مايو 2017 07:00 ص
قرأت لك.. "يهود الدولة العثمانية".. حكاية 500 سنة بين المسلمين غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كتاب "يهود الدولة العثمانية والجمهورية التركية" لـ ستانفورد ج شو والصادر عن دار البشير، عن اليهود فى المنطقة الإسلامية خاصة تركيا فى نحو 500 سنة وأكثر.

يقع الكتاب فى 345 صفحة ومزود بالصور والجداول الإحصائية.. غير المقدمة، وقائمة المختصرات، فهو مكون من 5 مباحث ، يكمل بعضها بعضا.. ويذكر المؤلف أن هذه الدراسة قد استغرقت فى وقته 35 عاما، قضاها فى البحث والتقصى فى التاريخ العثماني، متنقلا بين المكتبات، ودور المحفوظات فى كل من بريطانيا وتركيا والولايات الأمريكية وفرنسا ومصر.

ويثير الكتاب إشكاليات دراسة اليهودية واليهود فى الدولة العثمانية وتركيا المعاصرة، ويتعرض لأوضاع اليهود فى كل بلدان أوروبا عبر التاريخ، وموقف التكتلات المسيحية منهم، ويتناول الكتاب يهود العالم الإسلامي وأوضاعهم فى إسبانيا عندما كانوا تحت الحكم الإسلامى، على اعتبار أنهم أهل الذمة وكيف أنهم كانوا يعيشونفى حسن جوار حتى مع العرب قبل الإسلام وبعده.

يهود الدولة العثمانية والجمهورية التركية
 

كما يتناول الكتاب كل ما تحصل عليه المؤلف من معلومات عن اليهود وتشكيلاتهم فى المجتمع العثمانى، بدأ الحديث عن التوزيع السكانى لليهود فى الدولة العثمانية، وعن المناطق التى وفدوا منها، والأعداد التى هاجرت إليها من أسبانيا وغيرها من المناطق، واستعان المؤلف بالإحصاء المبكر الذي قام به الرحالة التركي الشهير أوليا جلبى لسكان مدينة اسطنبول، وأنه ذكر أن عدد اليهود فيها سنة 1637 كان 11ألف أسرة فقط 77 ألف نسمة، وأنهم كانوا يسكنون فى خاصكوى وأنهم أقل من أية طائفة من الطوائف المسيحية.

ويستعرض المؤلف الأحياء الأخرى التى كان يسكنها اليهود وعدد بيوتهم والأعمال التى كانوا يزاولونها، وكيف كانوا يعيشون في تجمعات وفقا للبلدان التى وفدوا منها.

ينتقل المؤلف إلى عنصر آخر، ألا وهو التنظيمات اليهودية المشتركة، وقارن بينهم وبين من سواهم من أهل الذمة.. وكيف أن السلاطين العثمانيين قد حرصوا على هذا التنظيم الذي ورثوه عن الإمبراطورية البيزنطية بعد فتح محمد الثاني للعاصمة، وكما هو متبع تقليديا فى الإمبراطوريات الإسلامية الأخرى.

وعلى طريقة المؤلف المعهودة فإنه يثير التساؤلات ويحاول الرد عليها، ويثير هنا تساؤلا، هل كانت الأحياء أو التكتلات اليهودية العثمانية تدار من طرف الحاخام الأكبر.. ثم يسترسل فى الإجابة على هذا التساؤل وغيره، متنقلا من سؤال إلى آخر، ثم ينتقل إلى الحديث عن عدم مركزية السلطة اليهويدية، بل إن اليهود خلال الخمسة قرون التى عاشوها تحت حكم الدولة العثممانية قد عاشتوا خاضعين للثقافات التى وفدوا منها.

الكتاب بين أن فلسطين كانت مقسمة إلى 4 مناطق، وبين أن اليهود بها كانوا قلة متناهية، وكانوا يعملون بالزراعة والتجارة وبعض الحرف الصناعية .

عقب حرب الاستقلال التركية فى عشرينيات القرن الماضى ونتيجة للحملة الشديدة التى شحعت على الهجرة والتى شنها عملاء الوكالة اليهودية الذين جاءوا من إسرائيل بعد الحرب مباشرة أن هاجر حوالى ثلث سكان تركيا اليهود، وخاصة الفقراء، ومنهم معظم الذين جاءوا إليها كلاجئين فرارا من النازيين، وفى سنة 1949 هاجر إليها 26306  من اليهود.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة