يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الاثنين فى قمة استباقية قبل أيام من انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى تستضيفها الرياض فى 21 مايو الجارى ، بمشاركة مصرية لمناقشة العديد من الملفات وسط تقارير تشير إلى احتمال إعلان قرارات بحظر تنظيم الإخوان الإرهابى، واتخاذ اجراءات من شأنها الحد من مصادر تمويله.
وبالتزامن مع وصول بن زايد للولايات المتحدة الأمريكية، قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"اليوم السابع" من القاهرة، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى دولة الإمارات، تأتى فى إطار العلاقات الطيبة التى تجمع بن زايد والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وبحسب مراقبون فإن هناك تحركات عربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإدارج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب بشكل رسمى، وأن هذا الملف سيكون ضمن أبرز الموضوعات المطروحة خلال لقاء بن زايد وترامب. وقبل يومين قالت صحيفة الراى الكويتية إن الرئيس الأمريكى يأمل فى الوصول لاتفاق مع دول مجلس التعاون الخليجى لإدراج الإخوان وكل فروعها فى منطقة الخليج على قوائم الإرهاب.
وأضافت المصادر إن رؤية الشيخ محمد بن زايد فى غالبية ما يتعلق بأوضاع المنطقة تشكل محورا هاما للرئيس الأمريكى "ترامب" فى فهم تعقيدات قضايا منطقة الشرق الأوسط وكيفية التعاطى معها بالشكل الصحيح.
ولفتت المصادر الى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لواشنطن ولقائه الرئيس الأمريكى يأتى قبل فترة قصيرة للزيارة التاريخية التى سيقوم بها الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية، وهى أول زيارة خارجية للرئيس الأميركى، وستشمل سلسلة من الفعاليات السياسية على مستوى القمة فى الرياض بحضور قيادات خليجية وعربية وإسلامية.
ولفتت المصادر الى أن التهديدات التى تعرض لها دول الخليج العربى نتيجة تدخل دول اقليمية فى أمورها الداخلية ستكون حاضرة بقوة على أجندة الزيارة فضلا عن صيانة الأمن القومى العربى.
فى غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الاجتماع بين الرئيس ترامب والشيخ ومحمد بن زايد "سيساعد فى تعميق التعاون بين واشنطن وأبو ظبى، أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط".
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام عالمية نقلا عن مصادر مقربة من مجلس الأمن القومى الأميركى، أن محمد بن زايد بات من المراجع الأول للرئيس ترمب فى الشرق الأوسط، وهو ضمن دائرة ضيقة تعتمد الإدارة الأميركية رأيها فى ما يخص أوضاع المنطقة، مشيرة إلى أن ولى عهد أبو ظبى يحظى باحترام كبير فى أوساط البيت الأبيض، الذى يطلب مشورته من أجل فهم المتغيرات إقليميا بشكل أفضل.
وكان ولى عهد أبو ظبى قد عقد اجتماعات عدة مع الرئيس الأميركى وكبار مساعديه فى برج ترمب، قبيل تولى الأخير منصبه، فيما تشير المصادر إلى أنه لا يزال على اتصال منتظم ودائم بترامب منذ توليه سدة المسؤولية الأولى أميركيا، مشيرين إلى أن زيارته إلى البيت الأبيض تعد جزءا من حوار مستمر ومتكرر بين رئيس الولايات المتحدة وزعيم عربى بات يمتلك نفوذا واسعا فى الإدارة التى لا تزال فى طور تشكيل استراتيجيتها الشرق أوسطية.
يأتى ذلك أيضا فى ظل الدور المهم الذى تلعبه الإمارات على المستوى الإقليمى والدولى، حيث اكدت المصادر أن هذا الدور، يشكل رافعة كبرى للعلاقة مع واشنطن، خصوصا فى ظل سعى الأخيرة إلى كبح جماح التوسع الإيرانى وإلى محاربة الإرهاب، ما يجعل من الإمارات حليفا استراتيجيا طبيعيا لتنفيذ هذه الأهداف، وتجنيب المنطقة مخاطر الانهيار واتساع رقعة الدول الفاشلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة