لم تعد تربية الأبناء بالأمر السهل الذى يتصوره البعض، فبسبب انفتاح الأطفال على العالم الخارجى الشاسع بسبب التطور التكنولوجى تغير الأمر كثيراً، الأمر الذى جعلهم يتعاملون مع أعمار سنية تسبقهم. فأصبح الأطفال يسلكون سلوكيات غريبة على عالمهم. فمن المشكلات التى تواجهها معظم الأمهات الآن هى أن يكون لديها طفل عنيد ولا تستطيع اقناعه بسهولة فى مواقف عديدة. فالطفل العنيد يصمم على القيام بأفعال قد يرفضها والديه، أو يكون كثير الطلبات. لذا يقدم د.أحمد عوض خبير العلاقات الأسرية ولغة الجسد بعض النصائح للتعامل مع الطفل العنيد:
1- تناقشى معه: إذا قام ابنك بطلب شىء لا توافقينه على فعله، فالنقاش هو الحل اجلسى معه وتحدثا بهدوء وحللا الأمر من جميع جوانبه.
2- حررى عقلك من الأحكام المسبقة: لا تحكمى على طفلك أنه عنيد، فبهذا الاعتقاد ستجدين عقلك يترجم أى فعل يصدر من ابنك أنه عنيد فتخلصى من ذلك التفكير واحكمى على تصرفات ابنك دون النظر للمواقف الماضية.
3- تعاملى معه بمبدأ "الحرية": إذا كان ابنك من نوعية الأبناء كثيرى الطلبات والتصميم عليها، على سبيل المثال يريد ابنك تناول إحدى الوجبات السريعة و أنت ترفضين ذلك و هو مصمم فالحل أن تخبريه أنك لا تمانعين ولكن تلك الأطعمة مضرة وتسبب امراض عديدة .."و أنت حر" فى هذا الموقف سيدرك ابنك أنه سيد قراره وسيفعل ما تريدين ولكن فى وجهة نظره انه فعل ما يريد هو.
4- لا تجعلى الرفض اختيارك الأوحد: لا ترفضى كل ما يطلبه ابنك أو تهاجمينه فى كل ما يريد، بل تقبلى بعض مطالبه فى بعض الأوقات ،كما يمكنك ايجاد بدائل مناسبة لما ترفضينه من طلباته.فى هذا الموقف سيجد ابنك انك لا ترفضين لمجرد الرفض بل سيدرك انك تتصرفين من أجل مصلحته.
5- ابنك وعاء: اعلمى جيداً أن عقل ابنك عبارة عن وعاء، يضع فيه كل ما يستقبل خلال أحداثه اليومية. تعاملى مع هذا الأمر مقدرة سمات المرحلة العمرية التى يمر بها وكيفية التعامل مع كل مرحلة .فاملئى "الوعاء" بما تحبين أن ينضح منه.