حينما يخرج الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الرأى العام منفعلا بقوله "مصر مش طابونة" فهذا يعنى أن الأمر جلل، ويتعلق بحق الشعب فى الأراضى المنهوبة التى حصل عليها الحيتان بطرق وأساليب ملتوية فى فترة سابقة بلغ فيها الفساد ذروته واستولوا خلالها على الأخضر واليابس.
إن ما قاله الرئيس يكشف لنا بوضوح الصورة المؤلمة التى تعيشها مصر من الاستيلاء على أملاكها وأراضيها إما بوضع اليد وإما بحق الانتفاع أو بالاستغلال، وإن شئنا التحديد بالتعدى عليها الأمر الذى تسبب فى ضياع مليارات الجنيهات فى الوقت الذى تبحث فيه الدولة عن كل مليم لسد العجز فى الموازنة العامة، حتى لجأت لفرض قانون القيمة المضافة وتحريك أسعار شرائح المياه والكهرباء والغاز و"هلم جرا" لمواجهة الأزمة الاقتصادية فى الوقت الذى تقاعست فيه الحكومة بالبحث عن أموالها وأصولها وأراضيها المنهوبة بسائر المحافظات.
بالقطع رسالة الرئيس قصيرة للغاية لكنها قلبت الموازين وكشفت عن استيائه من عدم إنجاز ما يطمح فيه الشعب المصرى فى ملف استرداد أراضى الدولة وظهر ذلك خلال الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء بالمحافظين للبدء فى حملة استرداد حق الشعب.. فهل نتحرك بجدية لتنفيذ تكليفات الرئيس الصارمة فى هذا الملف الخطير بعيدا عن الروتين والبيروقراطية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.. إنا لمنتظرون ؟!
همسات:
·شيوع المسئولية بين الوزارات والهيئات حول الجهة صاحبة الولاية على الأراضى سبب كل الكوارث.. يارب نفهم!
·هل تسحب الحكومة فورا كافة الأراضى البور التى حصل عليها رجال نظام مبارك بدلا من تسقيعها وبيعها بالملايين.. مجرد سؤال
·لماذا انتظرت الحكومة حتى تحدث الحاج حمام أمام الرئيس عن الأراضى المنهوبة بالمراشدة.. سؤال برىء ؟!
·هناك تقارير تشير إلى حصول رموز نظام مبارك على قرابة 15 مليون فدان أى ما يقارب مساحات دول بأكلمها.. لا سامحكم الله ؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة