يبدو أن الأمثال الشعبية قديمًا لم تركز على المواقف أو الصفات الخاصة بالأشخاص فقط، لكنها كانت تركز أيضًا على العلاقات الاجتماعية والأسرية، ولاشك أن علاقة الرجل بالمرأة كانت و مازالت تربة خصبة لإنتاج الحكم والأمثال والأقوال المأثورة، ومن الواضح أن النساء مواقفهن لم تتغير منذ قديم الزمن إذ نتجت عن علاقتهن بأزواجهن مجموعة من أبرز الأمثال التى نتداولها حتى الآن لعل أبرزها "اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور"، فكثيرًا ما نستمع إلى هذا المثل حاليًا فى لجلسات النسائية أو التجمعات العائلية وخاصة عندما يكون محور الحديث "رجل".
ولم تكن الأمثال الشعبية قديمًا تستحدث من العدم، لكنها كانت وليدة مواقف معينة حدثت بالفعل فقيل عنها المثل، وترجع حكاية المثل الشعبى "اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور" إلى امرأة جميلة تزوجت من رجل فقير قبيح المنظر ولم يحسن معاملتها وتحملت معه فقره وعيوبه وسوء معامتله لها، وذات يوم أخبرها إنه سيتزوج من فتاة آخرى شابة وفائقة الجمال، حزنت زوجته كثيرًا على أيام عمرها التى أضاعتها معه وشبابها وجمالها اللذان اختفيا بسبب المعيشة الضنك التى رأتها معه، وقالت له "اللى خدته القرعة تاخده أم الشعور" لتأكدها أن زوجته الجديدة ستلقى نفس مصيرها وسيتغير حالها وجمالها قريبًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم.
و البارد اللي معندوش شعور تاخده مين بقي إن شاء الله؟
و البارد اللي معندوش شعور تاخده مين بقي إن شاء الله؟