حالة احتفاء غريبة من جانب الإخوان، على تسهيل كندا إجراءات اللجوء إليها بالنسبة للمصريين، حيث بدأت الجماعة توظيف هذا الأمر سياسيا، ومحاولة تشجيع المصريين على اتخاذ هذه الخطوة، فى الوقت الذى أكد فيه سياسيون وخبراء فى ملف الإسلام السياسى، أن التنظيم لديه مخطط على توظيف هذه القضية من زاوية مصلحته الخاصة، ومحاولة تشويه مصر خارجيا، إلا أن محاولات الإخوان سيكون مصيرها الفشل.
الموقع الرسمى لجماعة الإخوان "إخوان أون لاين"، الذى يهتم فقط بنشر بيانات الإخوان وقياداتها، وفى خطوة مفاجئة، نشر الرسالة الأصلية للحكومة الكندية التى تعلن فيها تسهيل إجراءات اللجوء إلى مونتريال، حيث شجع أنصاره على الذهاب إلى كندا والاستفادة من هذه الخطوة.
وقال الموقع الرسمى للإخوان، إنه يتطلب اللجوء إلى كندا الدخول إلى البلاد من خلال تأشيرة سواء كانت سياحية أو للدراسة أو غيرها من التأشيرات المعتمدة، زاعما أن الخبر لاقى صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و «تويتر»، وأن ما أسمهم "نشطاء" مصريون بالخارج أعلنوا أنهم سيعلنون تباعا كيف يستطيع طالب اللجوء ذو الجنسية المصرية أن يثبت الأوضاع السياسية داخل مصر، وكيف يمكن الاستفادة من هذه الخطوة فى شن حملات ضد الدولة المصرية وتوصيل قضية الجماعة فى كندا.
حالة من الاحتفاء أيضا لدى المواقع الإخوانية والمقربة منها من خطوة كندا، حيث زعمت تلك المواقع الإخوانية أن هذه الخطوة ستجعل مصريين كثر يتبعون الخطوات للحصول على اللجوء إلى كندا، وكان من بين هذه المواقع موقع "رصد" الإخوانى.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، إن مخطط الإخوان سيعتمد على توظيف القضية لحسابات سياسية من زاوية تربط القرار الكندى بمصلحة إخوانية فى تطويق خطابهم إزاء مصر فى الوقت الراهن خاصة مع قرب الاستعداد لحدث الانتخابات الرئاسية.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجماعة القاهرة، لـ"اليوم السابع": مع العلم أن كندا موقفها غير داعم للإخوان وإنما تنظر كندا للأمر من منظور اقتصادى بحت وان مصر شأنها شأن أى دولة فى الإقليم وبالتالى يجب فصل الموقف الكندى من إشكالية الهجرة وتدفق اللاجئين والاستيعاب لمواطنى دول الشرق الاوسط .
وتابع نحذر من حملة إعلامية اخوانية خاطئة من ان كندا تدعم توجهات الاخوان وستساندهم فى المرحلة المقبلة وان استثمارات الاخوان ستتجه الى كندا فهذا خطا لا يمكن ان يحدث فكندا ومواقفها ليست سياسية.
وفى ذات السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة ستسعى لاستغلال هذه الخطوة فى توجيه وفود إلى كندا، تزعم فيها أن الحكومة الكندية تدعم الإخوان وأنها فتحت باب اللجوء لعناصرها المتواجدين داخل مصر.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن التنظيم يروج لهذه الخطوة لمحاولة إيهام الرأى العام العالمى، أن مصر ليس بها أمان وأن مواطنيها يسعون للجوء لدول خارجية، إلا أن مخطط هذا الجماعة سيفشل خاصة أن الخطوة ليست سياسية ولكنها اقتصادية بحتة، وليس لمصر فقط ولكن لعدد اخر من الدول.
