قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة للدعاية الانتخابية وعشية الصمت الانتخابى، دعا الرئيس الإيرانى الحالى والمرشح الإصلاحى للانتخابات الرئاسية، حسن روحانى مؤسسة الحرس الثورى والباسيج للابتعاد عن السياسة وتنفيذ وصية الخمينى، مشيرا إلى أن الزعيم الروحى أكد على عدم انخراط القوات المسلحة فى الأحزاب والفصائل والابتعاد عن الألاعيب السياسية بحسب وكالة إيلنا.
وشهدت مدينة مشهد للتراشق بين المرشحين المتنافسين روحانى، ومرشح التيار المتشدد، إبراهيم رئيسى حيث اختتم المرشحان فعاليات الدعاية الانتخابية فى نفس المدينة، وفى آخر جولة انتخابية له، وعد روحانى باقتلاع الفقر من جذوره، وأكد لن نسمح بعودة العقوبات، وتابع، البعض زعم أن حكومتى تنتوى تطبيق وثيقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم 2030 من أجل مصالح سياسية، وأضاف "لا تخدعكم تصريحاتهم.. وعلى الشعب أن يختار يوم الجمعة بين الخداع والصدق".
ودعا روحانى أنصاره للحشد ودعوة الشعب للمشاركة بكثافة يوم الجمعة القادمة، على غرار انتخابات 2013 والتى حقق فيها فوزا كاسحا على منافسيه من التيار المحافظ، وأكد على أن حكومته لن تلغى برنامج الدعم النقدى، مثلما يحاول التيار المتشدد الترويج بذلك، وهاجم المتشددين متسائلا "لماذا أشعلتم النيران فى القنصلية السعودية فى مشهد، ومنعتم السعوديين من زيارة المدينة؟".
ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية المقرر أن تنطلق الجمعة المقبلة، 4 مرشحين، هم: الرئيس الحالى حسن روحانى المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من الإصلاحيين، والوزير الأسبق مصطفى هاشمى طبا، واثنان من التيار الأصولى هما رجل الدين المقرب من خامنئى، إبراهيم رئيسى، ووزير الثقافة الأسبق مصطفى مير سليم.
وتشير استطلاعات رأى غير رسمية، إلى أن حسن روحانى سيفوز فى الانتخابات، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيحصل على أكثر من 50% من الأصوات كى يتفادى خوض جولة إعادة يوم 26 مايو أم قد يضطر لحسم السباق خلال الإعادة.
وتنطلق الجولة الأولى من الانتخابات الجمعة المقبلة 19 مايو، وحال تعذر حصول أى من المرشحين على 50% + 1 من الأصوات، ستجرى جولة إعادة فى 26 مايو، ويحق التصويت لـ56 مليونا و410 آلاف و234 شخصا، بينما تجرى الانتخابات بالتزامن فى مقرات السفارات والقنصليات الإيرانية بـ103 دول، ووفقا للقانون فإن المهلة المحددة للدعاية الانتخابية ستنتهى اليوم الأربعاء ليبدأ الصمت الانتخابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة