تتحدث الشاعرة الهولندية، فى روايتها الأولى، عن قصة مالفا مارينا، ابنة الشاعر الشهير بابلو نيرودا، والتى تخلّى عنها ولم يتطرق إليها فى مذكراته.
وفى تقرير نشره موقع "إيلاف" عن الرواية جاء فيه: "تناولت الشاعرة الهولندية هاجار بيترز فى روايتها الأولى التى تحمل اسم ابنة بابلو نيرودا "مالفا"، قصة الصغيرة التى أنكرها الشاعر التشيلى، وتقول هاجار عن نيرودا أنه "رجل منافق، وغريب، لكن حسّاس أيضاً"، بعد أن اكتشفت علاقته بابنته، والأسباب التى دعته لعدم الإعلان عنها أبداً، وقالت الشاعرة الهولندية "عندما كتبت هذه الرواية عرفت نيرودا كرجل كامل المواصفات، لأنه بالنسبة لى كنت أعتبره بطلاً مثالياً. وهناك أدركت معنى الإنسانية، لأن جميعنا من البشر ولدينا نواحٍ ناقصة".
وتروى "مالفا" حكاية ابنة نيرودا (1904 – 1973) من زوجته الهولندية ماريا أنطونيتا هاغينار "ماروكا"، الابنة الوحيدة التى كانت لديه عندما كان يبلغ الحاصل على جائزة نوبل للآداب 69 عاماً.
ولدت مالفا مارينا فى 1934 فى مدريد، وتوفيت فى 1942 لإصابتها بمرض استسقاء الرأس، وتنكر لها والدها لأنه لم يكن بمقدوره تحمل أن تكون له إبنة ربما تنتزع منه شهرته بسبب من مرضها. واكتشفت بيترز، المولودة فى أمستردام عام 1972، قصة مالفا أثناء رحلتها إلى التشيلى قبل عشر سنوات تقريباً، تلك القصة التى كان الجميع يتحدث عنها، بعد ان كان نعشها قد إختفى قبل عام على ذلك، وتم العثور عليه لاحقاً فى مقبرة هولندية صغيرة. ومع ذلك، أقرت الشاعرة أن لا أحد يعرف تأريخ حياة الطفلة لأن نيرودا لم يعترف بها فى العلن، أو فى سيرته الذاتية، كونها كانت مصابة بمرض إستسقاء الرأس الذى عانت منه على مدى ثمان سنوات من عمرها. وتضيف بيترز "نيرودا كان يدرك أن تربية طفل مريض لم يكن بالأمر السهل، ويعرف أيضاً أن مالفا كانت ستنتزع منه إهتمام وإحترام الناس له بسبب شهرته التى بلغها كشاعر".