فادى الكيالى يكتب: مصر ووادى السيلكون والـ it.. أزمة أمريكية تبحث عن حل

الخميس، 18 مايو 2017 07:26 م
فادى الكيالى يكتب: مصر ووادى السيلكون والـ it.. أزمة أمريكية تبحث عن حل فادى الكيالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قسم تكنولوجيا المعلومات الأمريكى (IT) فى أزمة. انطلاقا من التزام الحكومة بتطوير خبراء أمريكيين فى مجالات الروبوتات، والذكاء الاصطناعى، والطباعة ثلاثية الأبعاد 3D، والأمن المعلوماتى فإنها تفتح أبوابها لخريجى الكلية الأمريكية الذين يدرسون بشكل أساسى علوم الحاسب الآلى، وهندسة الكمبيوتر وبرمجة الكمبيوتر.

 

وبدلا من مشكلة التوظيف الكبيرة فيوجد بعض المفاهيم الصناعية والمسبقة بخصوص مجال تكنولوجيا المعلومات التى يجب معرفتها، حيث لا تبدو جميع أماكن العمل مثل جوجل ومكاتبها غير العادية المليئة بالرفاهية والامتيازات. ولا تتواجد كل وظائف تكنولوجيا المعلومات فى وادى السليكون، وليست كل الشركات هى شركات دولية، ولا تواجه الصناعة نقصا كبيرا فى العاملين.

 

كما هو الحال فى مصر، فإن صناعة التكنولوجيا هى قوة محركة فى اقتصاد أمريكا، حيث يعمل بها 6.7 مليون شخص. ونجد ولايات كاليفورنيا، ونيويورك وتكساس هى الرائدة فى مجال التكنولوجيا. وفى كاليفورنيا وحدها يوجد 59 ألف شخص يعملون فى مجال تكنولوجيا المعلومات IT.

 

ولكن مصر على النقيض، توظف 45 ألف شخص كمتخصص تكنولوجيا معلومات فقط. وفى الولايات المتحدة تجد الأبواب مفتوحة للشباب يتنافسون على الوظائف الجذابة والتى تدفع مبالغ عالية مثل 105,000$ فى البداية، بالإضافة إلى خيارات الدعم والعلاوات (بناء على الشركة). بينما لا تستطيع شركات الولايات المتحدة التمييز واختيار توظيف الشباب. ونجد أن الصناعة تنظر للشباب أنهم هم "أذكى" و"أفضل" من البالغين الكبار. لذلك ينجذب كبار رؤساء الأعمال إلى الشباب. ونجد فى جوجل متوسط عمر الموظفين هو 30 عاما. ومتوسط عمر الموظفين فى فيس بوك هو 29 عاما.

 

يوجد قدر كبير جدا من الضغط على محترفى التكنولوجيا الأمريكية حتى يبدو صغارا. وهنا تكون الميزة لمصر. حيث إن لديها قوة عاملة فى التكنولوجيا أصغر سنا من أمريكا. ولكن لا ننسى أنه يوجد أيضا الكثير من الضغط لكى لا تصبح قديما وعفى عليك الزمن.

 

لقد كان هناك الكثير من المقالات التى كُرست من اجل طول المدة الزمنية التى يجب على محترف الكمبيوتر الامريكى ان يعملها فى شركة تكنولوجيا. ويتفق الخبراء على ان متوسط الالتزام يجب أن يكون ثلاث سنوات، لكن يعتقد خبراء آخرون أن قضاء ثلاثة أعوام فى شركة سيئة لا يبدو منطقيا.

 

توجد قوة شباب كبيرة فى مصر حيث أن متوسط الأعمار فى مصر هو 23.8 عاما. ولكن تقوم صناعة التكنولوجيا بتوظيف 44 ألف شخص فقط. هذه ميزة حيث إن طلاب مصر فى مجال الكمبيوتر والبرمجة تم تدريبهم بشكل جيد لأن الحكومة المصرية لديها التزام كبير للاستثمار فى التكنولوجيا. كما تقدم مصر فرص رائعة لصغار المبرمجين والدولة الان لاتزال فى مراحل توسعة استخدام الانترنت وترقية سرعاته. كما فتحت الشركات الرئيسية الكبيرة فى مصر لانها تدرك ان مصر هى دولة متقدمة تكنولوجيا. وتلك الشركات تشمل انتل وسيسكو.

 

تقول شركات التكنولوجيا الأمريكية أن خريجى كليات التكنولوجيا الأمريكيين لا يلبون احتياجات ومهارات التكنولوجيا المعقدة التى يطلبونها. وحديثا جدا قامت شركة ديزنى باستبدال عدد كبير من العاملين بآخرين أجانب. مما تسبب فى غضب شديد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة