فى زيارته الثانية لتركيا خلال ثلاثة أشهر فقط التقى مساء أمس رئيس حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – راشد الغنوشى بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى لقاء قالت عنه مصادر فى الرئاسة التركية، إنه استمر لمدة فاقت ساعة وربع بعيدا عن وسائل الإعلام، فى مركز المؤتمرات باسطنبول.
وتتزامن زيارة الغنوشى لتركيا مع تواجد قيادات إخوانية من دول عربية أخرى حيث يزور اسطنبول أيضا النائب الأول للرئيس السودانى إبراهيم محمود حامد، والذى عقد أيضا لقاءا منفصلا مع الرئيس التركى لم تذكر وسائل الإعلام تفاصيله، فيما يؤشر إلى وجود تنسيق بين قيادات التنظيم الدولى للإخوان على الأراضى التركية الراعى الأكبر لقيادات التنظيم.
وفى حين لم يذكر الطرفان تفاصيل اللقاء بين زعيم الإخوان التونسى وأردوغان الداعم الأكبر للتنظيم الدولى، إلا أن الغنوشى نشر عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" صورة للقاء، وقال "اللقاء كان فرصة لاستعراض علاقات الأخوة والصداقة بين تونس و #تركيا ، والجهود المبذولة لتعزيزها على مستوى التعاون العلمى والأكاديمى بين جامعات البلدين، وأيضا للتعريف بالفرص الواعدة للاستثمار فى تونس وسبل الارتقاء بها إلى مستويات تخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين".
وفى إطار تحركات الغنوشى فى تركيا ألقى محاضرة على منبر جامعة ابن خلدون التى تم افتتاحها مؤخرا فى تركيا للترويج للسياسة الجديدة التى انتهجتها الحركة فيما يخص فصل الدعوة عن السياسة وتبنى مصطلح "الإسلام الديمقراطى" بدلا من "الإسلام السياسى"، داعيا إلى إحياء روح البحث والتجديد فى العلوم الإنسانية ونبذ التقليد والجمود الذى تسبب فى تأخر الأمة الإسلامية فى القرون السابقة.