ليلهم فى البحر ونهارهم على اليابسة، أكثر من 4000 صياد ببحيرة البردويل من سكان قرى بئر العبد الساحلية، يتوارث البسطاء من بينهم المهنة بكل مشقتها، بعضهم فى مقتبل العمر هجر الدراسة بحثا عن لقمة عيش، وآخرين يواصلون منذ عقود نشاطهم حفظوا خلالها ملامح مياه البحيرة وتقلبات أمواجها الساكنة وخطوط تحركات أسماكها.
امتداد بحيرة البردويل على ساحل شمال سيناء يقع فى نطاق على بعد 18 كيلو غرب العريش حتى ساحل قرية رمانة، بامتداد 95 كيلو مترا وعرض بين 1 إلى 22 كيلو مترا، وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق بواغيز تفضى مياهها فى متسع مساحة البحيرة على مساحة 165 ألف فدان.
فترات الصيد المسموح بها لدخول مراكب الصيد، خلال الفترة من مايو حتى يناير من كل عام، وما أن ينطلق الموسم حتى تتحول شواطئ البحيرة لمكان حركة دائم، والوصول لهذه الشواطئ غير مسموح به أمنيا إلا عبر مراسى مخصصة، منها تنطلق حركة الصيد، وعلى يابسها يتم تفريغ حمولة الصيادين من رزق البحر وبدء نقله وبيعه، ودخول هذه المراسى عبر بوابات محكمة.
يعد "مرسى اغزيوان والتلول والنصرو نجيلة" أهم المراسى القديمة الحاضرة حتى يومنا هذا، وتتجمع على شاطئها مراكب الصيادين، بعضها جاهز للانطلاق، وأخر تجرى أعمال صيانته.
الحركة فى المراسى لا تتوقف، بعضهم صيادون يحضرون فى الصباح الباكر تقلهم سيارات ربع نقل، وآخرون عمال يبحثون عن لقمة عيش من خلال العمل فى تسليك الشباك، ونقل المؤن وتجهيز المراكب.
"محمد سليم جمال" شاب فى مقتبل العمر قال، لـ"اليوم السابع"، إنه يحضر للبحيرة للعمل "جمال"، وأردف أن مهنة الجمال متعارف عليها فى وسط جموع الصيادين، وهو من يقوم بكل الأعمال الخفيفة اللازمة لتسيير حركة مركب الصيد، مثل نقل الوقود، وإجراء اعمال الصيانة، وتفريغ حمولة سيارة النقل الخاصة بمؤن أدوات الصيد، وأشياء الصياد لنقلها للمركب.
وتابع قائلا إنه من أبناء القرى الواقعة فى نطاق البحيرة، وهو ابن صياد، وقد ترك الدراسة فى المرحلة الإعدادية وينتظر الموسم كل عام ليكسب رزقه، ويستطيع فى اليوم الواحد أن يكون حصيلة عمل من المال تصل لنحو 50 جنيها، وأحيانا تقل بحسب حاجة أصحاب المراكب لعمله.
وأضاف "محمد عطا " و"محمد سليم" أنهما يدرسان بالتعليم الفنى ويحضران للبحيرة للعمل فى مرافقة الصياد على المركب ودورهما رمى شباك الصيد فى البحيرة ليلا ثم العودة لها وجمعها بعد ساعات قليلة من رميها وجمع حصيلة ما تم صيده من السمك.
وبدوره أشار الصياد "سالم موسى" 24 سنة أنه صاحب مركب صيد فى البحيرة، ويبدأون يوم صيدهم بعد الظهر بالانطلاق فى عرض البحيرة ويستمرون فى الصيد حتى ساعة متأخرة من الليلة، وفى ساعات الفجر الأولى يخرجون للمرسى، ويجمعون ما اصطادوه من أسماك البحيرة وأشهرها "الدنيس" و"البورى".
وتابع الصياد "هانى محمد عيسى" أن مهنتهم فى البحيرة شاقة ومتعبة، ويزيد ألمها أنهم خلال فترة المنع، وهى تقارب خمسة أشهر، لا يجدون بديلا لرزقهم، لذلك يجتهدون طوال فترة موسم الصيد، وأردف قائلا "الصيد أرزاق" ولا أحد يعلم حظه، أحيانا نستمر شهرين لا نحصل ما يكفى قوت يومنا وأحيانا "ربنا بيكرم فى طلعة صيد واحدة".
صياد ببحيرة البردويل
مركب صيد فى بحيرة البردويل
صياد خلال عمله فى بحيرة البردويل
تجهيز المركب
فى عرض البحيرة
مركب صيد ببحيرة البردويل
انطلاق الصيد فى البحيرة
على المرسى فى البحيرة
حركة الصيد فى البحيرة
صياد يبحث عن رزقة
بحيرة البردويل
الصيد بالبحيرة
مراكب الصيد فى بحيرة البردويل
الصيادون يبحثون عن الرزق
على المرسى فى بحيرة البردويل
يربط المركب فى بحيرة البردويل
على اليابسة فى بحيرة البردويل
مراكب تنتظر حركة الصيد
فى انتظار الانطلاق
مراكب وصيادين فى بحيرة البردويل
عمال واصحاب مراكب
شاطئ البحيرة
على البحيرة
المراكب فى بحيرة البردويل
مركب ترسو فى بحيرة البردويل
عمال فى بحيرة البردويل
صيانة وتجهيز المراكب
الكل ينتظر الصيد فى بحيرة البردويل
على شاطئ البحيرة
مركب قديمة فى بحيرة البردويل
صيادو بحيرة البردويل يتحدثون لليوم السابع
صياد ومحرر اليوم السابع
مع محرر اليوم السابع
موسم الصيد يالبروديل
مياه البحيرة
بحيرة البروديل
الصيادين فى عرض الماء
مركب صيد
مركب بالبردويل
سباق الصيادين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة