أكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، أن حوالى 100 مليون مريض مسلم فى العالم يصومون كل عام، ونجد أن نسبة المسلمين المصابين بالسكر ويصومون عالميا حوالى 80% من مرضى السكر النوع الثانى، ولكن نجد أن هذه النسبة تزيد عند مرضى السكر المصريين، حيث تصل النسبة إلى 98% من مرضى النوع الثانى.
وقالت الدكتورة إيناس شلتوت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه خلال شهر رمضان قد يتعرض مريض السكر لمجموعة من المضاعفات والمشاكل منها التعرض لنوبات هبوط السكر، نتيجة لطول فترة الصيام التى قد تصل إلى 16 ساعة يوميا.
وأضاف أنه قد يتعرض أيضا لحدوث غيبوبة كيتونية نتيجة لارتفاع معدل السكر فى الدم بسبب تخفيض جرعة العلاج أو تناول الأطعمة السكرية، التى يفضل الصائمين تناولها خلال ساعات الإفطار، موضحة أن هناك أيضا خطورة فى حدوث حالة جفاف والتعرض لحدوث جلطات، وذلك بسبب طول فترة الصيام وارتفاع درجة حرارة الجو خلال ساعات النهار.
وأشارت الدكتورة إيناس شلتوت أن مرضى السكر بإمكانهم أن يصوموا بأمان إذا استعدوا لرمضان قبل بدء الصيام، موضحة أنه من الاشخاص المسموح لهم بالصيام بأمان هم الأشخاص الذين يتناولون عقار للسكر لا يتسبب فى هبوط السكر بالدم مثل عقار المتوفورمين أو مثبطات الـ DPP4 أو العقاقير، التى تزيد من فعالية حساسية الأنسولين، أما الأشخاص الذين يعتبر الصيام خطر عليهم وينصح بعدم صيامهم منهم الاشخاص الذين حدثت لهم غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال 3 أشهر قبل رمضان، وأيضا من حدثت لهم غيبوبة كيتونية خلال 3 أشهر قبل رمضان والأشخاص المصابين بسكر النوع الأول ويتناولون أنسولين متعدد خلال اليوم 4 مرات أو أكثر، وأيضا الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة من الأنسولين يوميا، وأيضا يمنع صيام السيدة الحامل المصابة بالسكر وكذلك يمنع صيام المصابين بالمضاعفات على القلب أو حدث لهم اضطراب فى وظائف الكليتين وأيضا المصابين بالقدم السكرى، موضحة أن هناك خطورة من صيام مرضى السكر المسنين إذا كانوا يعيشون بمفردهم أو يعانون من انخفاض مستوى الوعى لديهم.
وقالت أما أغلب مرضى السكر فمن الممكن أن يصوموا بأمان إذا اتبعوا الإرشادات الخاصة بصيام رمضان، وكان مستوى السكر منضبطا قبل رمضان، مشددة على عدم الاتجاه لتناول الحلويات الشرقية لأن كمية قليلة منها قد تحتوى على 800 سعر حرارى.
وأكدت الدكتورة إيناس شلتوت أنه بالنسبة لعلاج مريض السكر، خلال رمضان فهناك مجموعات دوائية آمنة تماما ولا تسبب فى هبوط مستوى السكر فى الدم مثل عقار المتفورمين ومثبطات الـ DPP4، والتى تم إجراء أبحاث حديثة على أكثر من 1000 مريض باستخدام عقار الفيلداجليبتن، وقد ثبت استخدامه بأمان تام خلال شهر رمضان فى مرضى سكر النوع الثانى فى جميع الأعمار، ومن الممكن استخدام الأدوية الحديثة التى تعمل عن طريق الكليتين، ولكن يجب البدء فى تناولها قبل شهر رمضان بأسبوع على الأقل، حتى لا تسبب فى حدوث جفاف نتيجة لكثرة كمية البول، التى تتسبب عنها ولكن لا ينصح بها فى كبار السن فوق سن الـ75.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة