أكد الدكتور أسامة حمدى أستاذ السكر والغدد الصماء، مدير برنامج السكر فى مستشفيات جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية ، أن السمنة ترتبط ارتباطا وثيقا بمرض السكر، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكر، كالأم والأب والإخوة والأعمام والأخوال من النساء والرجال.
وقال الدكتور أسامة حمدى فى تصريح خاص لــ "اليوم السابع " إن السمنة تقلل من عمل الإنسولين، موضحا أن الأبحاث التى قام بها في بمركز "جوزلين للسكر" أكدت أن خفض الوزن بنسبة من 7 :10 % يزيد حساسية الجسم للأنسولين مرة ثانية بنسبة 57% ، مما قد يكفي للوقاية من السكر أو علاج السكر ، ووقف خطورته في مراحله الأولى، مؤكدا أن تجمع الدهون في منطقة الخصر بما يعرف "الكرش" من أخطر مسببات السكر وأمراض القلب ، فمن المعروف الآن أن زيادة محيط الخصر عن 40 سم في الرجال و 35 سم في النساء يزيد فرص الإصابة بالسكر وأمراض القلب ،لأن هذا الدهن الداخلي القاتل في منطقة البطن يعمل كغدة صماء تفرز العديد من الهرمونات ،وبعض المواد التى تؤدي الى حالة من الالتهاب المزمن بكامل الجسم .
وأضاف لقد أثبتت أبحاثنا العلاقة الوثيقة بين هذه النوعية الخاصة من الدهون ومرض السكر من النوع الثاني، وأمراض شرايين القلب، كما أن هذا الدهن يجد طريقه بسهولة الى الكبد فيتجمع داخلة ويؤثر على عمله ويزيد من مقاومته للإنسولين، ومن الملاحظ أن الأشخاص الغير مصابين بالبدانة من ذوي الكرش على نفس درجة الخطورة للإصابة بالسكر وأمراض القلب.
وقال في مصر مجموعة من الأطباء المتخصصين في مجال السكر على أعلى مستوى من المهارة، ولكن ينقصهم دعم الدولة لإنشاء برنامج قومي للوقاية من السكر ،والتشخيص المبكر، وإنشاء سجل كامل للمرضى في جميع أنحاء الدولة لتقديم الخدمة الطبية المناسبة لهم ، ويجب أن تعرف أن كل جنيه توجهه الدولة للوقاية من السكر يوفر أكثر من 100 جنية على علاج مضاعفات السكر في المستقبل ، من الفشل الكلوي، وفقد الابصار ،وساعات العمل المهدرة، كما يجب على الاعلام التوعية لخطورة هذا المرض والتوعية بالعادات الغذائية السليمة ، كما يجب على الدولة وقف أو حظر العديد من المبيدات الحشرية التى وجد ارتباطها ارتباطا وثيقا مع زيادة نسبة الإصابة بالسكر في السنوات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة