بالصور.. أول مبادرة لرعاية كلاب السكك.. معيدة بكلية الهندسة وصديقتها تتبنيان مبادرة للرفق بالحيوان.. رودينا ومنة: بنحاول ننشر الرحمة وبدأنا حملة لتعقيم الكلاب والحد منها في الإسكندرية

أصبحت الكلاب الضالة وكلاب الشارع ظاهرة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، الكل يشعر بالضيق من ازعاجها، ونباحها، والبعض طالب بقتلها وتسميمها، كما طالب آخرون بنقلها بعيدا، حتى ظهرت فتاتين من عروس البحر الأبيض المتوسط، حاولا تغيير المفاهيم الخاطئة لدى الكثير تجاه هذه الكلاب.

رودينا جمال، المعيدة بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وصديقاتها خريجة الحقوق منة قطب، نزلتا إلى الشارع لتثبتا للناس أن هذه الكلاب ما هى إلا حيوانات ضعيفة ولا داعى لتعذيبها وقتلها، ومن حق هذه الحيوانات الضعيفة الاهتمام بدلا من سمها، وأثارتا اهتمام رواد مواقع السوشيال ميديا حتى أصبحن بطلات هذه الفترة.

رودينا بعد تعقيم الكلاب على كوبرى ستانلى

وقالت رودينا جمال،  لليوم السابع: "إحنا بنحاول نغير بعض المفاهيم الخاطئة وبنحاول ننشر الرحمة والتوعية بحقوق الحيوان والتعامل مع مشكلة انتشار الكلاب بأساليب آدمية علمية"، مضيفة على الرغم من أن رعاية الكلاب ليس من مجال دراستنا أو عملنا، لكن الموضوع بدأ بحبنا للحيوانات وإنقاذها من الأذى.

منة تداعب الكلاب بعد تعقيمها

وأوضحت رودينا: "إحنا ف مصر معندناش ثقافة الرحمة بالحيوان، ده غير إن الناس متصورة الحيوانات ده معندهاش مشاعر و لا بيحسوا بيها وبيسلبوهم حقهم فى الحياة، طبعاً كل الناس أو معظمها لديهم اعتقاد إن أى كلب فى الشارع مسعور، مع إن نسبة السعار فى مصر 3٪‏ فقط"، موضحة أن الكلب المسعور لا يأكل ويخاف من المياه ثم يموت بعدها بأيام قليلة".

مداعبة كلاب الشارع

وتابعت رودينا: "حملات الطب البيطرى للقضاء على الكلاب بالسم مش بتقضى على الكلاب المسعورة، لكنها تقضى على كلاب لا حول لها ولا قوة، عايزين ياكلوا بس"، مضيفة: "الحل العملى الوحيد هو التعقيم، لأنه سيحد من أعداد الكلاب فى الشارع".

وحذرت رودينا، من "الاستركنين" السم المستعمل فى قتل الكلاب، قائلة: "كارثة بكل المقاييس" هناك حوادث كثيرة بسبب هذه المادة المسممة، لأن له آثارا سرطانية تتنقل باللمس والاستنشاق، موضحة: "الأطباق اللى بيرموها بالأكل المسمم مش بيشلوها، لو واحدة مع ابنها ماشين ووقع لمس الاكل ده خلاص كده"، مشددة على أن وزارة البيئة أصدرت قرارا بأضرار السم على البيئة وممنوع استخدامه،  لكن هيئة الطب البيطرى ضربت بالقرار عرض الحائط، مؤكدة أن الحل الوحيد هو التعقيم الذى يحد من أعداد الكلاب بطريقة آدمية، بالإضافة إلى حملات التوعية التى من شأنها أن تقلل من خوف الناس.

معيدة الهندسة مع أحد الكلاب

وكشفت رودينا عن أنشطتهم فى رعاية الحيوانات، قائلة: "بدأنا بحملة تعقيم للكلاب بمنطقة ستانلى بالإسكندرية ثم حملة للتوعية فى عدة مناطق بالمحافظة"، منتقدة بعض من قلل من أهمية ما قاموا به، وقالوا لنا: "انتو تافهين، عايزنهم خدوهم أو هنموتهم.. الناس عندها اعتقاد إن الكلب لما يهوهو أو يزوم يكون عنده سعار، بس ده لغتهم هم بيتكلموا كده".

وعن طموحهن مستقبلا، أوضحت رودينا: "هنكمل إن شاء الله فى حملات التعقيم والتوعية، الموضوع هيكون فى تحسن لما نفتح شيلتر لرعاية الحيوانات فى برج العرب، وده هيكون معانا فيه عدد من الفنانين منهم أحمد فهمى ومنة حسين فهمى وأحمد الشوربجى".

لعب مع كلاب الشارع