على غير عادة أى رئيس للولايات المتحدة، مكث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكثر من مائة وثلاثين يوما داخل دولته بلا أى زيارة خارجية، وقرر أن تكون أولى زياراته جولة تبدأ بالمملكة العربية السعودية، ومنها سيطير إلى إسرائيل- فى أول رحلة من المملكة إلى الكيان الصهيونى- ثم إلى الفاتيكان عكس من قبله من رؤساء أمريكا، الذين بدأوا جميعاً زيارتهم خلال خمسين يوما فقط، وفضلوا أن تكون زيارات إلى دول الجوار الأمريكى مثل المكسيك وكندا، بعض التكهنات تشير إلى أن ترامب يريد إشعال الفتنة بين شيعة وسنة المنطقة، حيث إن موقفه من إيران موقف عدائى واضح، والبعض الآخر يرى أنه يريد توجيه رسالة واضحة وصريحة، أن أمن إسرائيل يعد جزءا لا يتحزأ من الأمن القومى الأمريكى، فيما تعتقد فئة أقل «عدداً» أن ترامب يريد توجيه رسالة إلى كل الديانات بأن العالم لا بد وأن يتحد فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، حتى إن وصل الأمر إلى شن حرب عالمية ثالثة على جذوره ومعاقله، قراءات عديدة من زوايا مختلفة كلها تؤدى إلى نفس الطريق.. طريق الاضطراب وعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
