قبل حلول شهر رمضان بأيام، تخرج دائما دعوات من السلفيين، تحت إطار "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، يطالبون فيها الحكومة بغلق المقاهى والكافتيريات فى نهار شهر رمضان، بل وملاحقة المفطرين فى هذا الشهر الكريم، وهى الدعوات التى لاقت رفض من أزهريون وصوفيون معتبرين أن التيار السلفى يعتبر نفسه أنه حارسا للدين.
وفى هذا الإطار، طالب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، الحكومة بإغلاق المقاهى والمطاعم فى شهر رمضان وملاحقة المفطرين، وسن قانون بتجريم الجهر بالإفطار.
وقال فى بيان له: على الحكومة فرض إغلاق المقاهى والمطاعم فى نهار رمضان ، وعلى الأجهزة الأمنية القبض على المفطرين جهرًا وملاحقتهم فى الأماكن العامة، لأن المفطرين يقومون بإفساد سلوكيات المجتمع.
وأضاف: على أعضاء مجلس النواب سُرعة سن قانون بتجريم الجهر بالإفطار فى نهار رمضان ، ويجب اصطفاف الأزهر ونشر الأئمة لتوعية الشباب ونُصحه، وكذلك جهد وزارة الأوقاف فى المساجد وخُطب الجمعة للتحذير من غضب الله على من يقترف ذلك، وأن الإفطار جهرًا فى نهار رمضان يُعد إثمًا عظيمًا يفعله الفسّاق والمفسدون للدين، والإفطار فى رمضان بدون عذر من الكبائر والمهلكات.
فى ذات السياق دعا الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، الحكومة بضرورة غلق جميع المقاهى فى رمضان ، لمنع المفطرين من الجهر بفطرهم.
ووصف الداعية السلفى، دعوات التيار السلفى بملاحقة المفطرين جهرا فى رمضان، بالدعوات المباركة، التى ينبغى تطبيقها مع حلول الشهر الكريم.
فى المقابل، انتقد الشيخ محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تلك الدعوات، واصفا إياها بالدعوات غير المنتجة، وأن على التيار السلفى اتباع سنة الرسول، وعدم اجبار أحد على الصيام.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك من لديه أمراض تمنعه من الصيام، وهناك من هم ليسوا مسلمين من حقهم الإفطار فى رمضان، ودعوات السلفيين ليست حلا فى رمضان لأن الالتزام من داخل الإنسان خاص الصيام، الله هو من يحاسب العبد وليس التيار السلفى.
واعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية، هذه الدعوات بأنها دعوات متشددة، لا يمكن تطبيقها فى هذه العصور، ولم يجبر الإسلام أحد على الصيام.
وفى ذات السياق، قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن السلفيون دائما يردون إظهار أنفسهم على أنهم حراس الدين وما هم بحراسه لهم.
وأضاف شيخ الطريقة الصوفية، معلقا على دعوات السلفيين قائلا: ما هو المطلوب من غلق المقاهى والملاهى؟ ولماذا هذا التصدير الآن؟ لدينا دار الإفتاء المصرية ولدينا هيئة كبار العلماء من الأزهر الشريف وهم خير ما يفتون وليس السلفية والإخوان وجهى عملة الإرهاب يفتون بلا علم أو دليل.
وأوضح الشبراوى، أن هذه الدعوات الآن هدفها إظهار القلاقل والفتاوى غير المسئولة فى الدولة، مشيرا إلى أن هذه الدعوات لا يمكن أن تنجح ولن تنجح حيث إن الوطن فى حالة حصر نهائى لإرهاب وأذنابه.