قال الجيش السورى إنه سيطر على منطقة كانت فى قبضة تنظيم "داعش" فى جنوب سوريا، اليوم الخميس، محرزا تقدما سريعا قرب مناطق يسيطر عليها معارضون سوريون تدعمهم الولايات المتحدة عند الحدود مع الأردن والعراق.
وكانت الحكومة السورية قالت فى وقت سابق هذا الشهر، إن إحدى أولوياتها تتمثل فى استعادة منطقة البادية التى سيطرت فيها قوات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة على مساحة واسعة كانت فى قبضة الدولة الإسلامية فى شهر مارس آذار.
وتأججت التوترات فى هذه المنطقة الجنوبية الأسبوع الماضى عندما شن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضربة جوية ضد قوات موالية للحكومة قال مسؤولون أمريكيون إنها تشكل تهديدا لقوات أمريكية وأخرى سورية تدعمها الولايات المتحدة فى المنطقة. ووصفت واشنطن القوات بأنها تتلقى توجيها من إيران.
وأعلن الجيش السورى اليوم الخميس السيطرة على مناطق جنوبى تدمر وشرقى القريتين فى جنوب شرق حمص. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون السورى مركبات عسكرية من بينها دبابات وهى تسير فى منطقة صحراوية.
وقال مصدر عسكرى للوكالة العربية السورية للأنباء إن العمليات أسفرت عن "القضاء على العشرات من إرهابيى تنظيم داعش وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والاستيلاء على عتاد حربى وذخيرة متنوعة" وإن ذلك جاء بعد مرور أقل من 48 ساعة على تحقيق مكاسب أخرى فى المنطقة ذاتها.
وتدعم تقدم المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة فى البادية خلال شهر مارس آذار بتراجع الدولة الإسلامية إلى مناطق أخرى فى سوريا إذ يواجه التنظيم هجمات منفصلة من قوات تدعمها الولايات المتحدة والجيش السورى المدعوم من روسيا وحلفائه.
ويدرب التحالف قوات المعارضة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية فى موقع عسكرى فى بلدة الطنف التى تمثل موقعا استراتيجيا عند مفترق الحدود الفاصلة بين الأردن والعراق وسوريا.
