وسط حضور كثيف ضم عددًا من الصحفيين والكتاب والشخصيات العامة البارزة، أقام اليوم السابع، مساء الأربعاء، حفلاً لتوقيع ومناقشة كتاب "النبض الأمريكى فى عيون مصرية" للباحث مايكل مورجان، والصادر مؤخرا عن دار سما للنشر، وذلك بمقر الجريدة فى قاعة الكاتب الصحفى "مصطفى أمين".
ويحمل كتاب "النبض الأمريكى فى عيون مصرية" رؤية "مورجان" السياسية والإعلامية لأهم القضايا الإقليمية المصيرية، كما يتناول أهم التحديات التى تواجه مصر الآن ومنها وضعها الإقليمى ووضعها العالمى ودورها فى الخارطة العالمية بعد 30 يونيو.
وشارك بالحفل اللواء أركان حرب أسامة راغب عطا، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، والنائب البرلمانى محمد أبو حامد، والإعلامى عمرو الكحكى، وغيرهم من الكتاب والصحفيين، وأدار المناقشة الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، ويوسف أيوب رئيسا التحرير التنفيذيين لجريدة "اليوم السابع".
الكحكى : يطالب بمخاطبة المراكز البحثية وتوجيه الإعلام المصرى خارجيًا
وأشاد الإعلامى عمرو الكحكى، بالدور الذى لعبه "مورجان"، فى تصحيح صورة مصر فى الأوساط الأمريكية، مشدداً على ضرورة استخدام قوة مصر الناعمة بالخارج، واستحداث مشروع لمخاطبة الجمهور الغربى باللغة التى تناسبهم، مشيراً إلى أن هناك نقص فى مخاطبة المراكز البحثية التى تقدم النصح والإرشاد للدوائر الأمريكية.
وأوضح أن الإعلام المصرى ما زال غائباً عن استهداف الجمهور والجاليات المصرية فى الغرب، وأن الأمر يتطلب استراتيجية وخطة فى التعامل خارجياً، لأن كل دولة لها لغتها التى تعنيها.
مورجان :"النبض الأمريكى"يرصد الأحداث من 30 يونيو حتى زيارة السيسى لواشنطن
بدوره وجه "مورجان" الشكر لجريدة اليوم السابع على استضافتها حفل توقيع "النبض الأمريكى فى عيون مصرية"، موضحاً أنه قرر السفر إلى أمريكا منذ عام 2000، وأن حياته المهنية بدأت صعبة، حيث عمل فى مطعم حتى حصل على درجة الدكتوراه.
وأشار إلى أنه كان متابعاً لكل التغيرات التى حدثت فى ثورة 25 يناير 2011، لحظة بلحظة، وحينما جاءت ثورة 30 يونيو ظهرت أخبار متضاربة وتحليلات غريبة وتفاجأ بأن أمريكا هاجمت مصر بشكل غير عادى على اختيار الشعب كما أنهم دعموا الإخوان، ومن هنا قررت الدفاع عن مصر وتوصيل الصورة الحقيقية عنها وعما يحدث فيها.
وأضاف مايكل مورجان، أنه فكر فى البداية أن يؤسس جريدة أو مركز أبحاث لكن هذه المشروعات، بالطبع، كانت ستحتاج إلى وقت طويل للوصول للهدف الذى نريده، لذا فكر فى تقديم برنامج باللغة الإنجليزية لنقل الصورة الحقيقة عن مصر وخدمة المصريين، مؤكداً أن كتاب "النبض الأمريكى فى عيون مصرية"، ينقل أحداث الثورة المصرية منذ بدايتها وحتى زيارة الرئيس السيسى إلى البيت الأبيض.
كريم عبد السلام : مورجان دافع عن مصر وتوجه الدولة الرشيد
من جانبه قال كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، إن الدكتور مايكل مورجان تمكن من تقديم صورة حقيقية عن المصريين، وفعل ذلك من خلال برنامجه الذى كان يذاع باللغة الإنجليزية عام 2015، وكان يحضر هذا البرنامج رجال المجتمع الأمريكيين.
وثمن الدور الذى لعبه مورجان فى الدفاع عن مصر وتوجه الدولة الرشيد، والتعبير عن الجالية المصرية فى واشنطن، قائلاً إن مورجان كان الصوت المصرى فى أمريكا مدافعاً عن مصر وتوجه الدولة الرشيد، وكشف حقيقة الإخوان وإرهابهم من خلال برنامجه "النبض الأمريكى" الذى التقى خلاله بالعديد من الشخصيات الأمريكية البارزة فى الكونجرس الأمريكى ودوائر صنع القرار، وأثمر نضاله فى إيصال الحقيقة للمشاهد الغربى، كما استطاع مواجهة أزمة التحايل على الاقتصاد والسياحة المصرية.
وأوضح كريم عبد السلام، أن المؤلف بذل جهدا مشكورا فى الولايات المتحدة، حيث كرس كل طاقاته لخدمة بلاده فى الخارج.
أبو حامد: المصالح المشتركة أساس العلاقات بين الدول
وفى هذا الصدد، قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن "النبض الأمريكى، كان منصة للوصول لدوائر صنع القرار الأمريكية والدخول للكونجرس، واستطاع مورجان نقل الحقيقة المصرية بطريقة جيدة يفهمها الأمريكان، فى ظل غياب وضعف الدبلوماسية الشعبية، التى سعت للتواصل خارجياً، ولكن بشكل عشوائي يسيء أكثر مما يفيد وكان عاطفيا أكثر مما هو مهنى.
وتابع قائلاً :"أشفق على وزيرة الهجرة، فقد حاولت تجميع الشركات بشكل رسمى بالسفارة فى محاولة لتقنينها ولكنها لم تجد تعاوناً من المصريين بالخارج، وبعض الوزارات تعتمد على المبادرات ولكن لا بد من برتوكول ونظام "، لافتاً إلى أن التراجع المصرى بالعمق الإفريقى سببه غياب المصالح المشتركة.
كما أكد اللواء أركان حرب أسامة راغب عطا، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن مورجان حقق مصداقية كبيرة، واستطاع شرح ملف الإرهاب وعقد أربعة مؤتمرات عن مواجهته، وبرنامجه وجد صدى كبيرا فى الأوساط الأمريكية.
مورجان : هناك دولة عميقة فى الولايات المتحدة الأمريكية
وأجاب مورجان، خلال الندوة، على العديد من الحقائق وخبايا العلاقات المصرية الأمريكية، واصفاً هيلارى كلينتون بـ"المرأة الشريرة"، مضيفاً أن إدارة أوباما كانت سبباً أساسياً فى تقوية الاخوان بالدعم المادى واللوجستى، بالإضافة للدعم القطرى، مضيفاً :"هناك دولة عميقة فى أمريكا، والإدارة المصرية تتعامل بشكل جيد، ولكن يتبقى على المسئولين والنواب المصريين الدخول فى الدولة العميقة وزيارة الكونجرس الأمريكى ورفع مستوى التعاون بين البلدين".
مورجان يطالب بتشكيل لوبى مصرى فى أمريكا
كما دعا مايكل مورجان، لتشكيل لوبى مصرى فى الولايات المتحدة الأمريكية أسوة باللوبى اليهودى، قائلاً :" أنا مش بخترع الذرة وهناك معطيات كثيرة وكوادر مصرية فى جميع المجالات، وهذا الدور لا بد أن يكون على عاتق الجالية المصرية".
وشدد على ضرورة وجود هيكل تنظيمي للجاليات المصرية فى واشنطن، خاصة أن المصريين يمثلون قوة جبارة وغير عادية.
وذكر أن الكونجرس الأمريكى يقلل من حجم التواجد وقوة الجالية المصرية ولذا لا بد إدراك القوة المصرية ومدى فعاليتها، فى ظل مساحة الحرية التى تسمح بها أمريكا فى هذا الاتجاه.
مورجان : الفترة المقبلة ستشهد علاقات هى الأقوى فى تاريخ مصر وأمريكا
وعن درجة التحول بين النخبة الأمريكية تجاه مصر، قال إن هناك تحول إيجابى ملموس، يقابله مقاومة شديدة من الدولة العميقة، وبين هذا وذاك توجد "كيماء" بين الرئيسين السيسى وترامب، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد علاقات هى الأقوى فى تاريخ البلدين.
وفى ختام الندوة وجه مورجان الشكر لـ"اليوم السابع" على استضافتها حفل إطلاق كتاب "النبض الأمريكى"، مشدداً على ضرورة تبنى خطط بعيدة المدى فى التعامل مع الأوساط الأمريكية، من خلال الجاليات التى تمثل قوة مصر الجبارة وذهبها الحقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة