الكذب يجرى فى عروقهم كما الدماء، إثارة للفتن وانتقاماً من الأشقاء.. أنها قطر وذيلها الإعلامى " قناة الجزيرة" التى دأبت على خلق الأكاذيب والترويج لها والتلفيق ضد كل من يقول كلمة حق، لأنها فى النهاية أمارة قامت على الباطل وتتغذى عليه، والباطل هو من يحكمها ويسير أعمالها، فالشيطان هو حليفهم الأول والأخير، والأشقاء فى عرف قطر أعداء، هذه هى القاعدة التى تسيطر من يحكم الدوحة.
الامارات العربية المتحدة، دولة خليجية تجمعها بقطر مظلة مجلس التعاون الخليجى، لكن هذا لم يشفع لها لتكون بعيدة عن التلفيق والكذب القطرى، فهى دائماً فى مرمى أكاذيبهم، وأخرها ذلك التقرير المفبرك والتأمرى أيضاً الذى بثته قناة الجزيرة ونسبته لمنظمة إخوانية وهمية تدعى "منظمة سام للحقوق والحريات" للتحريض المباشر والفج أيضاً ليس فقط ضد الأمارات وإنما ضد التحالف العربى فى اليمن بزعم إدارته لسجون سرية جنوب اليمن، والغريب أن قطر التى تروج لهذه الأكاذيب هى فى نفس الوقت عضو فى هذا التحالف، فى تأكيد للازدواجية التى تلعب عليها قطر، فهى تظهر فى العلن وسط الجماعة، وفى الخفاء تطعن الجميع بخنجر الخيانة.
التقرير المفبرك والمنسوب للمنظمة الوهمية يحاول الترويج لأن أجهزة الحزام الأمنى والنخبة الحضرمية وإدارة أمن عدن لديها معتقلات غير قانونية فى كل من عدن وحضرموت تخضع لدولة الإمارات، ولمدير أمن عدن شلال علي شائع ولرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، وهو المجلس الذي ناصبته قطر وقناتها العداء وجندت كل وسائل إعلامها للنيل منه، والهدف بالتأكيد واضح للجميع، وهو دعم مخططات حزب الإصلاح الإخوانى فى اليمن، حتى تعود له السيطرة مرة أخرى على جنوب اليمن، من خلال التحريض المباشر ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية فى عدن والمكلا وجنود التحالف العربى الذى تقوده السعودية، فى تناقض جديد للسياسات القطرية.
والغريب أن القناة القطرية عبر عميلها توفيق الحميدى، مدير المنظمة الوهمية، يتحدثون الان عن سجون فى جنوب اليمن، لكنهم لم ينطقوا بكلمة واحدة حينما كانت هذه المنطقة قابعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وهو ما يدلل على العلاقة القوية التى تربط قطر بالتنظيم الإرهابى، وما كان يقوم به من أعمال وحشية وإرهابية فى اليمن، وحينما استطاعت قوات التحالف، وتحديداً القوات الإماراتية تحقيق انتصار على عناصر القاعدة والحوثيين انتفضت قطر دفاعاً عن الإرهابيين وأنتقاماً من الأمارات، وحاولت طعنها بخنجر الخيانة.
خنجر الخيانة القطرى هذه المرة أستهدف الأمارات، عبر التقرير المفبرك والمزور، والمنسوب لمنظمة أخوانية تدعى سام للحقوق والحريات يديرها يمنى أخوانى يدعى توفيق الحميدى، من أبناء محافظة تعز، وهو أحد أبرز نشطاء حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان المصنف إرهابياً فى غالبية الدول العربية، كما أن الحميدى شخص معروف بولائه لقطر، ودائم الهجوم على السعودية والأمارات بأوامر قطرية، التى توفر له الدعم المالى والإعلامى لتستخدمه كأداة فى الهجوم على الأشقاء، والدليل على ذلك أنه قبل نشر الحميدى لتقريره الإعلامى المفبرك بساعات، كان قد دافع عن قطر وعن التصريحات المنسوبة لأميرها المسيئة لدول الجوار، وأكد على صفحته أن أمر اختراق وكالة الأنباء القطرية يمثل سقطة أخلاقية ومهنية، وهو ما يؤكد الصلة المباشرة بين مفبرك التقرير ومن تولوا نشره.
عودة إلى مفبرك التقرير، العميل القطرى، توفيق الحميدى، فمن خلال نظرة سريعة لتاريخه ولمنظمته الوهمية سنكتشف أنه يعمل ضمن المنظومة القطرية للفبركة وضرب الأشقاء، بعدما وفرت له الدوحة أوراق منظمة وهمية ومزورة أيضاً أسمها " سام للحقوق والحريات "، ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام يمنية محايدة حاولت تقصى حقيقة هذه المنظمة فإنها وجدت أن المنظمة التى اعتمدت عليها قطر وقناة الجزيرة للهجوم على الأمارات تقول أن مقرها مدينة جنيف بسويسرا، لكن بالكشف عنها أتضح أن انتحلت عنواناً لمطعم تايلاندى فى جنيف أسمه "THAI PHUKET" .
واللافت أيضاً فى الهجوم القطرى الجديد والمفبرك على الأمارات أنه جاء بعد يومان فقط من نشر وكالة الأنباء القطرية تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد أكد فيها على متانة علاقة قطر بإيران وإسرائيل وأساء فيها للسعودية ودول الجوار الخليجي، الأمر الذي أثار سخط دول خليجية وعربية على رأسها السعودية ومصر والإمارات، وأعقبه أيضاً هجوماً مدبراً من الموالين لقطر على الأمارات خاصة عبر وسائل الإعلام الأخوانية الممولة من الدوحة، والتى تبث العاصمة البريطانية لندن، ومن تركيا أيضاً.
الحميدى مدافعا عن تميم
توفيق على الجزيرة
توفيق مدافعا عن أمير قطر