العدالة فى مصر مشلولة، مكسحة، وتسير على عكازين، تارة، وعلى كرسى متحرك تارة أخرى، لذلك فقدت القدرة على الردع، والدفاع عن المظلومين والمكلومين، ومنحت القوة والتجبر للأشرار والمجرمين.
ومادام قادة الشر فى الأرض، الذين جعلوا من أنفسهم شركاء المولى عز وجل فى قبض الأرواح رميا بالرصاص، وبالتفجيرات بعبوات وأحزمة ناسفة، يتم «تسمينهم وعلفهم» فى السجون، بدءا من محمد بديع وخيرت الشاطر وعصام العريان، ومرورا بمحمد البلتاجى وحازم صلاح أبوإسماعيل، طيلة 4 سنوات دون محاسبة أو عقاب، لاستشعار الحرج، فإن كل الطلقاء من الإرهابيين سيمرحون، على كل شبر فى هذا الوطن، يقتلون ويفجرون، دون خوف.
محمد البلتاجى الذى قال نصا من أمام دار الحرس الجمهورى: «هذا الذى يحدث فى سيناء، رد على هذا الانقلاب العسكرى يتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسى أنه تراجع عن هذا الانقلاب، وأنه صحح الوضع ورده لأهله وأن الرئيس يعود إلى سلطاته».
هذا الاعتراف الواضح وضوح الشمس فى كبد السماء، والمسجل صوتا وصورة، وأذاعته كل محطات التليفزيون وموجات الإذاعة فى مصر والعالم العربى، والدولى، والذى يؤكد أن أعمال العنف فى سيناء وفى مدن مصر هى صنيعة الإخوان الإرهابية، قولا واحدا، ورغم ذلك، الرجل يتمتع بصحبته فى زنزانته، وتبادل النكات والضحكات على أنغام صوت الرصاص وهو يخترق صدور الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن.
ما هذا العبث، الذى يتقاطع جذريا مع كل أدوات العقل والمنطق، فى أن تستمر المحاكمات 4 سنوات كاملة، دون إصدار حكم واحد يمثل أداة ردع وفقا للقول المآثور الشهير «اضرب المربوط يخاف السايب!!».
غصة فى حلق المصريين، وهم يشاهدون حازم صلاح أبوإسماعيل، وقد زاد وزنه، إلى الضعف، ويمارس حياته بأريحية داخل السجن فاقت حياته وهو حر طليق، تاركا حركة حازمون الإرهابية، التى أسسها تمرح، وتعيث فى الأرض فسادا، ويشكلون مع جماعة الإخوان، تنظيمات إرهابية تحمل تسميات عديدة، من حسم إلى لواء الثورة، وأنصار بيت المقدس، ومجلس شورى المجاهدين، وأكناف بيت المقدس، والتكفير والهجرة، وجيش الإسلام، والرايات السود، وبقايا تنظيم الجهاد، والتوحيد وتنظيم السلفية الجهادية، ومنظمة أنصار الجهاد، وجميعها ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، ليقتلوا ويُثيروا الفوضى.
الدليل الجديد من بين مئات الأدلة، حالة الفرحة الشديدة التى أبداها الإخوان الإرهابيون الهاربون فى قطر وتركيا تشفيًا فى حادث استشهاد المصريين الأقباط فى المنيا، وخرج غراب الجماعة «المغير» ناعقا على تويتر، عقب الحادث مباشرة مهددا الإخوة الأقباط بالويل والثبور وعظائم الأمور، لأنهم وقفوا وساندوا بلادهم ضد الجماعات الإرهابية، وكانوا رقما فاعلا فى ثورة 30 يونيو.
ثم تجد المتنطعين، الخونة، من المتدثرين بعباءة نشطاء السبوبة، ومواقع التواصل الاجتماعى، وبالأخص، تويتر، وأدعياء الثورية، ليشككوا بغباء فاق الوصف، فى حقيقة مقتل الأقباط فى المنيا على يد الإرهابيين، ويأتون بحجج وبراهين لا يأتى بها نزلاء قسم الخطرين فى مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية.
فهذا الأديب والناشط الثورى والسياسى اللوذعى وطبيب الأسنان علاء الأسوانى، قال نصا عقب الحادث الإجرامى: «نعز- مصر ف- شهداء المنيا ومكانهم الجنة بإذن الله.. لماذا لم تعين الداخلية حراسة على أتوبيس الأقباط؟ أم أنها مشغولة فقط باعتقال شباب الأحزاب؟!».
أما ترعة المفهومية، والخبير العلامة، المالك الحصرى للفهم فى كل شىء، علوم البحار والفلك، والسحر، وفك طلاسم السحر، والذى يجيد التحدث مع الطير والنمل، ممدوح بن حمزة، المورد الأعظم للملابس الداخلية لثوار التحرير، فخرج علينا قائلا: «حالة شلل ذهن- لما وصلنا إليه ومن قدر العذاب والاضطهاد والقتل المتكرر لأهالينا الأقباط والحالة المتردية لأمن المواطن والوطن، 4 سنوات انحدار».
أما بائع التويتات المتجول، وفاقد حمرة الخجل والقيم الأخلاقية والوطنية، والحامل الأعظم «للشنط»، فخرج يهذى بعبارات، على تويتر، لن أتطرق إليها نصا، ولكن لا وصف لها إلا بالمنحطة، والرخيصة، ولا عجب من ذلك، فيكفيه رد الناس عليه، بكل ما لذ وطاب من شتيمة، هنيئا مريئا، فهو يستحق ذلك، وأكثر، فلا ملامة لفاقد العذرية الأخلاقية والوطنية والسياسية.
هؤلاء جميعا، خرجوا متشفين، ومستغلين الحادث، لتوظيفه سياسيا والمتاجرة بدماء الشهداء فى عداوتهم مع النظام الحالى، كل همهم إثبات وجهة نظر خيالية لا تمت للواقع بصلة، وتكشف عن خيبة أمل شديدة ويأس وإحباط من عدم الحصول على قطعة من تورتة المغانم، لذلك حولوا السوشيال ميديا للولولة واللطم ليس حزنا على شهداء مصر، ولكن نكاية فى النظام.
بينما كان رجال مصر الشرفاء يعكفون للتخطيط والثأر من القتلة، وانطلق نسور الجو المصرى ليدكوا حصون الإرهابيين فى عمق ليبيا، فى رد سريع وحاسم، مع توجيه رسالة خشنة على لسان الرئيس عبدالفتاح
السيسى إلى كل من تسول له نفسه إقامة معسكرات للمتطرفين لتنفيذ عملياتهم داخل مصر، بأن الذراع الطولى لنسور الجو المصرى ستطالهم لا محالة.
الفرق شاسع بين المؤسسات الحامية والتى تضحى بأرواح أبنائها دفاعا عن الوطن شعبا وأرضا، وبين الذين يتشفون فى استشهاد مصريين، والمتاجرة بدمائهم والرقص على جثثهم لتحقيق أهداف شخصية.
عدد الردود 0
بواسطة:
smsm
صدقت
العجيب كل العجب أن تجد من يقتل الناس فى لحظات ولكى يُقتص منه يأخذ سنوات !!! حبار جلس 3 سنوات أكثر من 1,5 مليون لحظة قبل أن يعدم مع انه قتل 25 فرد فى لحظة !! فهل هذا عدل فهل هذا ردع لمن تسول له نفسه العبث بالبلد .. هنيئاً لمن كان ارهابياً فى مصر فلا رادع له ولا قصاص.
عدد الردود 0
بواسطة:
1
1
هؤلاء ليسوا قتلة أو غرضهم إرهاب الناس، بل هم مخلوقات وصل ارتباطهم بالشيطان إلى تمكنه من نزع الأدمية والعقل عنهم، هؤلاء يفجرون أنفسهم بأمر الشيطان و يقتلون الأطفال بلا أدنى إحساس بالذنب أو الرحمة تجاههم، فكيف يفكر البعض أن هؤلاء يمكن اخافتهم بأحكام الإعدام؟