قال الدكتور يس إبراهيم الشحات المدير التنفيذى لمستشفى برجيل الإماراتية، إن علاج المضاعفات الصحية لحالة إيمان المصرية الملقبة بـ"أسمن امرأة فى العالم"، أهم من إنقاص وزنها، لأن مضاعفات حالتها كثيرة وخطيرة، موضحا أن إنقاص الوزن يتم بشكل طبيعى، فمنذ حضورها إلى الإمارات قد نزل وزنها حوالى 30 كيلو تقريبا بصورة طبيعية دون تدخلات جراحية.
وأضاف المدير التنفيذى للمستشفى فى مداخلة هاتفية مع " لميس الحديدى" فى برنامج "هنا العاصمة، أن إيمان تمكنت ولأول مرة من تناول الطعام بيدها وهذا فى حد ذاته تقدم ملحوظ لحالتها.
وأضاف الدكتور يس الشحات، أن إيمان وصلت للمسشتفى بعد رحلة علاج مجهدة فى الهند ومن قبلها معانتها مع المرض لسنوات، وكنا قد عرضنا عليها خطة لعلاجها من قبل سفرها للهند، وبعد صرخة أختها لإنقاذها من الهند ذهب إليها رئيس مجلس الإدارة مع فريق طبى وأحضروها مه الهند بعد تجهيزات من قبل المسشتفى وشركة مصر للطيران ومطار ابو ظبى الدولى.
وتابع، تم تكوين فريق طبى مشرف على حالتها مكون من 20 طبيب فى جميع التخصصات وتم عمل تقيم لها فور وصولها مستشفى برجيل لمدة يومين، لانها كانت فى حالة سئية للغاية، ونفضل حاليا عدم الخضوع فى تفاصيل وزنها الأهم هو علاج المضاعفات التى تعانى منها، لأننا نتعامل مع حالة إنسانية.
وأشار الدكتور يس، أن من بين المضاعفات الشديدة التى تعانى منها إيمان إصابتها بجلطة دماغية على مدار سنوات وعند وصولها كانت لا تحرك أعضائها كلها، كما تعانى أيضا من تقرحات الفراش وحرارة والتهابات شديدة فى المجارى البولية، بالإضافة إلى ارتجاع فى الصمام الأورطى.
وتابع، ركزنا فى العلاج الطبى على تلك المضاعفات والتطورات ممتازة ، بالإضافة إلى تحسن فى حالتها النفسية وهذا أهم شئ يحدث خلال تلك المرحلة، وتمكنها من الكلام والتواصل مع المحيط من ، بالإضافة إلى انها بدأت تحرك أطرفها الأربعة ، وبدأنا نعطيها تغذية بالفم ، وخلال أسبوع سيتم نزع أنوب البلع الخاص بها.
وأضاف، أننا نعمل على انقاص الوزن بطريقة تحفظية، وهى حاليا أنقصت حوالى 25 كيلو بدون التأثير على صحتها ، والتدخلات الجراحية غير وارد حاليا نهائى، لان لدينا تقرحات الفراش الملوثة ، الارتجاع الاورطى الذى يؤثر على اى تدخل جراحى مما يعرضها للمخاطرة .
وكان الفريق الطبى فى مستشفى «برجيل» بأبوظبى، المسئول عن علاج المصرية إيمان أحمد عبد العاطى، المعروفة إعلاميا بأسمن امرأة فى العالم، قد أصدر بيانا عن تحسن وتقدم الحالة الصحية والنفسية للمريضة بعد مرور 10 أيام على دخولها المستشفى، حيث بدأت بالحديث لمن حولها، وتحرك ذراعيها.
وأرجع الفريق الطبى هذا التقدم فى حالة إيمان إلى مجهود العلاج الطبيعى مع الرعاية المتكاملة، فبدأت إيمان تحريك الذراع اليمنى واستعمالها مع الذراع اليسرى، وهذا لم يحدث منذ حدوث الجلطة الدماغية التى أصابتها منذ عامين ونصف العام، وكذلك بدأت فى الجلوس فى الفراش مع المساعدة فى الوقت الحالى، إلى أنه يتم مساعدتها على فعل ذلك وحدها.
جدير بالذكر أن مستشفى برجيل قدمت خطة متكاملة لعلاجها من السمنة والأمراض المصاحبة لها، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وحدد فترة سيسعى فيها الفريق الطبى إلى جعل إيمان تتمكن من الجلوس على كرسى متحرك، بدلاً من التمدد فى السرير طيلة الوقت خلال 45 إلى 60 يوماً من الوقت الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة