مات الطفل «يوسف» بالأمس، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، وينجينا من بعده أن نكون ضحية لأفراحنا الفوضوية المزدحمة باللامبالاة فى مجتمع يستخدم «العشم» سلاحًا لإيذاء الآخرين وإقلاق راحتهم وإزهاق أرواحهم كما حدث مع يوسف وإخوته، الأمر لم يعد ظاهرة سلبية تحتاج لتنظير اجتماعى حول سيكولوجية الفرحة عند المصريين، أصبحت الأفراح الشعبية جريمة يجب وقفها بقوة القانون، جريمة تتعطل فيها الطرقات، وتمتلئ الشوارع بالضجيج، وتتباهى كل عائلة بأنها ابتكرت فى فرحها بدعة لم تسبقها إليها عائلة أخرى من قبل، مرة يتنافسون فى عدد الأعيرة النارية تباهيًا بقوة كاذبة، ومرات أخرى فى توزيع المخدرات بكثافة تفاخرًا بكرم مزعوم، أو يتنافسون فى الزينة وعدد السماعات..هل يستطيع البرلمان أن يقدم لنا تشريعًا ينظم الأفراح أم سيتركنا هكذا ضحايا للعشم والرصاص الطائش؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة