كشفت صحيفة الرياض السعودية، أن قطر بدأت استقطاب الشباب السعودى داخل المملكة العربية السعودية، واستضافت العديد منهم فى رحلات إلى الدوحة، وأغدقت الأموال عليهم، وكانت تعقد مقابلات لهم مع الإخوان فى الدوحة.
وبحسب الصحيفة، لفتت سياسات قطر المشبوهة نظر مواطن سعودي في وقت مبكر، ليبادر بإطلاق صرخة عبر خلالها عن شكوكه وتوجساته تجاه تلك السياسة التي عملت منذ العام 2000على استقطاب شبان متدينين يخرجون إلى قطر التي لم يعرف عن سياستها الاهتمام بالدعاة ولا العلماء إلا في مرحلة التخبط وتصاعد نزعة التغطرس السياسي.
وأضافت الصحيفة السعودية، حذر المواطن السعودى في خطاب رفعه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فى عام 2000 حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، محذراً من استقطاب قطر لشبان سعوديين في مقتبل العمر، ودعوتهم واستقبالهم وصرف مبالغ لهم، ومساعدتهم على مقابلة ما يسمى بالإخوان.
وقال المواطن السعودى في خطابه: "من منطلق الولاء والمحبة، والإيمان الصادق لهذه القيادة النبيلة، إن أمراً لا يسعني السكوت عنه قط، لما له من انعكاسات شاطة على أفكار ونفسيات الشباب من الذين يدعون الالتزام، حيث تتزايد وتتكرر رحلاتهم بالسفر إلى قطر لمقابلة ما يسمى بالإخوان، وهذا الشيء ينخاف من عواقبه على ما نحن فيه من أمن واستقرار ولله الحمد".
وما كانت سياسات قطر لتلفت نظر مواطن لا يشتغل بالسياسة لولا أنها سياسة مكشوفة، تثير الريبة في توجهاتها، حتى ذهب الرجل في خطابه إلى القول: "فمتى كانت قطر مهداً للحضارات العريقة أو مهبطاً للوحي، أو بها منشأة مقدسة، فلم تكن ذات طابع ديني في الحاضر أو الماضي".
وما زاد الشيخ بن نادر ريبة من التصرف القطري هو ذلك الاستقطاب المبالغ فيه للشباب السعودي المتدين، والذي وصل إلى الاستقبال بسيارات فارهة، وصرف مبالغ مالية، وتقديم خدمات فندقية مجانية، ويبدو ذلك واضحاً في قوله: "إنني أوضح هذه الظاهرة المستحدثة الجديدة وهي ما يسمى بالخروج في سبيل الله إلى قطر، حيث يتم التجمع والالتقاء في مسجد الصناعية بقطر، بعد أن يتم استقبالهم على سيارات فخمة، ومن ثم تقدم لهم جميع الخدمات على مستوى جيد، من سكن ومشرب ومأكل وغسيل ملابس مع صرف بعض من المبالغ النقدية للفقراء منهم كوسيلة استذواق لفتح الشهية".
ورأى المواطن في خطابه أن استقطاب قطر لشبان سعوديين مثير للشبهة بشكل لافت، وتابع: "نقول إن هذا الاختيار لقطر وقع من أساتذة التطرف من قبل أفراد أو جماعات".
وتشير توجسات المواطن بن نادر منذ العام 2000 إلى أن سياسات قطر لم تعد خافية على عامة الناس، وأن لعبتها السياسية مفضوحة المعالم، وبينة الأهداف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة