لم يمر توقف التواصل على الواتس آب بسلام على كل أنحاء العالم، فهو وسيلة مهمة للتعامل بين مختلف الأشخاص، وهناك من يستخدمه فى العمل بنطاق كبير، ولكن ما حدث من "ألش المصريين" والسخط على صاحب التطبيق أمر يعبر عن حالة الشعب مع استخدام السوشيال ميديا.
وفى ذات السياق، قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، إن هوس الإنترنت، أمر يتصف به رد الفعل الكثير بالأمس بعد عطل "واتس اب"، ويتحول هذا الهوس إلى إدمان حقيقى للإنترنت ناتج من الفراغ الذى يعيشه الفرد.
وأضافت دحروج، لـ"اليوم السابع"، أن حالة الضيق التى انتابت البعض جاءت بسبب أننا أصبحنا جيل السوشيال ميديا وليس الترابط الأسرى، فالشخص ينظر إلى أسرته كموارد مالية دون انتماء حقيقى مثل الذى يكنه للمواقع والتطبيقات التى يتردد عليها فى عالمه الافتراضى.
وأكدت دحروج، أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين إذا استخدمناه بطريقة صحيحة سيكون أداة إنتاج، والحد الثانى هو السلبى الذى يصل به الشخص للانحراف والجريمة وعدم وجود تنشئة سوية للأطفال، فطريقة الاستخدام هى التى تفرق فى هذا الأمر ويرجع ذلك لدور الأسرة.
ومن جانبه لفت الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إلى أن الكثير غضبوا من توقف "الواتس آب"، وعانوا من التوتر والقلق والتشكك حول سبب ذلك والشعور بتعطل وتوقف الحياة تماما بالنسبة لهم، لأن ذلك يعود لطبيعة الشخصية والتعامل مع وسائل السوشيال ميديا، مؤكدا أنه يجب التعامل مع هذه الأمور باهتمام أقل ومساحة أصغر حتى لا تؤثر على الحياة الشخصية بقدر كبير.