قررت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، البدء فى تطوير عمارات وسط البلد ومنطقة القاهرة الخديوية خارجيا وداخلياً، وذلك بعد نجاح تجربة تطوير شارعى الألفى وسور الأزبكية وإعادة الانضباط لشارع المعز كنموذج لإعادة إحياء القاهرة التراثية.
واختارت اللجنة عمارة الخديوية التى تتوسط شارع عماد الدين بقلب القاهرة والمملوكة لإحدى شركات التأمين لتكون بداية لهذا التطوير بسبب قيمتها التاريخية وموقعها، وتم تكليف شركة "المقاولون العرب" بالتنسيق الدكتور محمد يوسف رئيس شركة مصر القابضة للتأمين والمالكة للعمارة وجهاز التنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة لدراسة العمارة التى مر على إنشائها أكثر من 100 عام، ووضع التصور الهندسى لتطويرها بما يحافظ على قيمتها وتميزها المعمارى.
وفى نفس الاتجاه، تم الاتفاق على قيام جهاز التنسيق الحضارى ومحافظة القاهرة بإعداد قائمة بأهم العمارات والمبانى التى ستدخل فى المرحلة الأولى من خطة التطوير، مثل عمارة الأيموبيليا وغيرها من العمارات ذات الطابع التاريخى والأهمية المعمارية .
وأكدت اللجنة أيضا على البدء الفورى فى وضع مخطط متكامل لتطوير كل منطقة الأزبكية، وخاصة إعادة حديقة الأزبكية والتنسيق مع هيئة الأنفاق لتقليص المساحة المخصصة لها من أرض الحديقة لتنفيذ خط المترو الرابع، وإقامة سور للحديقة يتسم بالشكل الحضارى وإعادة تجميلها ووضع مخطط لاستغلالها بما يتوافق مع طابعها التاريخى، وبضوابط أمنية للقضاء على حالة الفوضى بها وتطهيرها من أى مظاهر للبلطجة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وقررت اللجنة ضم منطقة مجمع الأديان لمخطط تطوير القاهرة التراثية مع تكليف المحافظة بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضارى، لإعادة الإنضابط إلى المنطقة مثلما حدث فى شارع المعز، وكذلك تطوير سوق الفسطاط وتحويله إلى منطقة سياحية تاريخية، ويتزامن مع كل هذا تكليف جهاز التنسيق الحضارى بالتواصل مع اتحاد الصناعات ومؤسسات المجتمع المدنى المختصة لوضع خطة لإعادة إحياء الحرف التراثية فى القاهرة مع مخاطبة وزارة الصناعة والتجارة لتفعيل قرارها السابق، بمنع استيراد أى قطع تراثية مصرية من الخارج لتشجيع هذه الصناعات ودعمها فى مصر.
وشددت اللجنة، خلال الاجتماع الذى حضره المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى، على أهمية الإسراع فى تنفيذ خطة تطوير القاهرة التراثية والخديوية، خاصة وأنها تتزامن مع مناسبة مرور 150 عاما على بداية مشروع الخديوى إسماعيل لإنشاء القاهرة الخديوية والذى بدأ عام 1867.
وأكد "محلب"، على قيام محافظة القاهرة بتشكيل لجنة على أعلى مستوى تضم عددا من الفنانين والمعماريين والمثقفين والإعلاميين للإعداد لاحتفالية ضخمة بهذه المناسبة تتسم بالطابع العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة