قطعة "ألماظ" وراء مقتل مندوب شرطة على يد مسجل خطر فى دار السلام

السبت، 06 مايو 2017 01:07 م
قطعة "ألماظ" وراء مقتل مندوب شرطة على يد مسجل خطر فى دار السلام المتهمون بقتل مندوب الشرطة
كتب إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف رجال مباحث القاهرة، لغز العثور على جثة مندوب شرطة مقتولا بمنطقة دار السلام، وتم العثور على جثمانه فى مدخل عقار وضبط بجواره سلاح الميرى، حيث تبين أن مسجل خطر وراء التخلص منه وقتله، بسبب خلافات بينهما على قطعة ألماظ أعطاها المسجل إلى مندوب الشرطة بقصد بيعها، إلا أن الأخير استحوذ عليها وادعى أنها مقلدة، وهو ما دفع المسجل خطر للاستعانة بربة منزل، لاستدراج مندوب الشرطة، ومن ثم تخلص منه وسدد له الطعنات التى أنهت حياته.

تلقى رجال مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من "عبد الرحمن م ف" 19 سنة، طالب، بأنه أثناء عودته إلى مسكنه فوجئ بوجود جثة لشخص بمدخل العقار سكنه، وبالانتقال والفحص عثر على جثة مجهول الهوية فى العقد الثالث من العمر، يرتدى جلباب رمادى اللون ملفوفا بسجادة أعلاها كيس بلاستيك، وموثوق اليدين والقدمين بحبل بلاستيك وبها إصابات عبارة عن "كدمة بالجبهة وتجمع دموى بالصدر والظهر وإحمرار حول الرقبة وكسر بمؤخرة الرأس وجرح قطعى بالساعد الأيسر".

وجه اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بسرعة تكشيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، لشكف ملابسات الجريمة، وأسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المجنى عليه وتبين أنه "محمد أ ف" 30 سنة، مندوب شرطة نظامى، وأصل بلدته مركز المحلة الكبرى، وتبين أنه متغيب عن العمل من تاريخ 30/4/2017، وضبط بحيازته طبنجة ميرى عيار 9مم "عهدة شخصية"، وهاتفه المحمول.

وأثناء السير فى إجراءات البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "أحمد ى م" 42 سنة، قهوجى، وشهرته وليد، مسجل خطر تحت رقم 1898 فئة "ب" البساتين "نصب"، السابق اتهامه فى 5 قضايا أخرها 19320 لسنة 2016 المعادى "مخدرات"، وشقيقه "على ى م" 36 سنة، نقاش، و"مى م  أ" 39 سنة، حاصلة على ليسانس حقوق، وزوجة الأول "أمل س أ" 38 سنة، ربة منزل، ونجل شقيقة زوج الأول "طارق أ ح" 19 سنة، عامل، و"رجب م ح" 24 سنة، سائق توك توك، وهو مالك الدراجة البخارية المستخدمة فى التخلص من الجثة.

تم إعداد الأكمنة بالأماكن التى يتردد عليها المتهمين، وتم ضبطهم، وبمواجهتهم بالتحريات اعترفوا أمام اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بارتكاب الحادث ، وأقر المتهم الأول بأنه يرتبط بعلاقة صداقة بالمجنى عليه بدأت إبان حبسه فى القضية رقم 19320 لسنه 2016م، وتوطدت العلاقة بينهما وقام بتسليمه قطعة من الأحجار الكريمة "ألماظ" بقصد التصرف فيها بالبيع، إلا أن المجنى عليه استحوذ عليها لنفسه وادعى أنها مقلدة، وهو ما دفعه للتخطيط للانتقام منه.

وأضاف المتهم فى اعترافاته بأنه استعان بالمتهمة الثالثة "مى م  أ" فى استدراج المجنى عليه لمسكنه بدعوى وجود خلافات مع بعض الأشخاص وترغب فى تدخله لإنهائها مقابل مبلغ مالى، وذلك لإمكانية التفاهم مع المجنى عليه بمسكنه، وفى يوم الأحد الماضى توجه المجنى عليه لمسكن المتهم الأول لمقابلة المتهمة الثالثة بناءا على الاتفاق المبرم بينهما، حيث تبين له عدم تواجدها، واستضافه المتهم الأول وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب قطعة الألماظ وإصرار المجنى عليه أنها مقلدة، تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بالتعدى على المجنى عليه بضربه بعصا خشبية على رأسه أفقدته الوعى، وقام بتقييده ثم تعدى عليه بسكين محدثا ما به من إصابات، وعقب ذلك قام بخنقه بواسطة منشفه حتى تأكد من وفاته، واستولى على سلاحه الميرى وهاتفه المحمول .

كما أشار المتهم إلى أنه فى سبيل التخلص من الجثة استعان بشقيقه المتهم الثانى "على ى"، وقاما بتغيير ملابس المجنى عليه بجلباب فلاحى، حتي لا يستدل على شخصيته، ووضع الجثة داخل سجادة، ولفها بملاية سرير وربطها بحبل ووضعها داخل كيس بلاستيك كبير الحجم، وطلب من المتهم الخامس إحضار دراجة بخارية "توك توك" لاستخدامها فى نقل الجثة، حيث قام الأخير باستئجار دراجة بخارية ملك المتهم السادس، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور عليها.

وبمواجهة باقى المتهمين باعترافات المتهم الأول أيدوها، وتم بإرشاد المتهم الثانى ضبط السلاح الميرى المستولي عليه بمسكن والدته، كما تم ضبط الهاتف المحمول بإرشاد المتهمة الرابعة زوجة المتهم الأول "أمل س أ"، وعثر على العصا الخشبية والسكين المستخدمان فى ارتكاب الواقعة بمحل الحادث "مسكن المتهم الأول"، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة