أول دعاء للدكتور محمد المحرصاوى، القائم بأعمل رئيس جامعة الأزهر هو «اللهم يسر لى البطانة الصالحة التى تعيننى على القيام بهذه المهمة»، ونفذ به إلى لب المشكلة «البطانة الصالحة»، التى هى عكس «الشلة الفاسدة»، لأن المسؤول مهما كانت نزاهته، لن ينحج فى مهمته إلا إذا تيسر له معاونون صالحون، لا يبتغون إلا المصلحة العامة، وإعلاء الحق والضمير، والبعد عن المصالح الشخصية والهوى والضغائن والأحقاد، فى مواجهة شلل فاسدة تنصب شباكها لايقاعه بها، وتزين له الباطل بالزيف والخداع والنفاق، ويشهرون له محاسن الترغيب وفزاعات التخويف، وإذا ارتعش واستسلم، وقع فى شباك السيطرة الناعمة، والحل الوحيد هو اللجوء إلى أصحاب الكفاءة والوعى والخبرة، وأن يفتش عنهم ويستعين بهم، ليحمى نفسه ووظيفته من الوقوع فى الأخطاء.
قانون تنظيم الفتاوى.. الإنقاذ
قانون تنظيم الفتوى فى هذا التوقيت بالذات ضرورة، فليس معقولا ولا مقبولا أن يظهر كل يوم مدعين جددا، ويخترعون ألوانا من الفتاوى والآراء الدينية، البعيدة عن صحيح الدين، وينتشرون فى المساجد والاندية والفضائيات، ويسيطرون على عقول مجموعات كبيرة من الناس خصوصا الشباب، ومعظمهم ليسوا من خريجى الأزهر، ولا يحملون أية مؤهلات تمنحهم حق الفتوى، والأشد خطورة أنهم أصبحوا أصحاب نفوذ وسطوة فى الأرياف والمناطق الشعبية، ولهم اتباعا ومريدين يسيرون على خطاهم ويتبعون نهجهم.. القانون تأخر كثيرا لكنه خطوة ضرورية، لإنقاذ الحائرين فى أمور دينهم ودنياهم.
المصريون لا يعرفون التشيع!
الأزهر هو منبر الإسلام الوسطى الصحيح، وإحدى مؤسسات الدولة الراسخة، التى يجب الحفاظ عليها وإعلاء شأنها وتدعيمها، وفضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، شخصية مرموقة وعالم جليل يحوز التقدير الاحترام، وليس معنى الاختلاف معه الانتقاص من قدره، ولكن لأن الآمال كبيرة فى أن يسترد الأزهر مكانته الرفيعة، حارسا أمينا على الإسلام الوسطى، لا عنف ولا إكراه ولا تطرف، والعودة إلى الأصول المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأن يحصن المجتمع من دعاوى الفرقة والتشيع، فمصر محمية بإذن الله من الحروب والصراعات المذهبية، وشعبها لم يكن يوما شيعيا، رغم حبه وعشقه للصحابة وآل البيت.
ملوك الموشحات الدينية
صار الشيخ على محمود أشهر أعلام مصر قارئاً ومنشداً ومطرباً. وقارئ مسجد الإمام الحسين الأساسى، وبلغ من عبقريته أنه كان يؤذن للجمعة فى الحسين كل أسبوع أذاناً على مقام لا يكرره إلا بعد سنة، كما صار منشد مصر الأول الذى لا يعلى عليه فى تطوير وابتكار الأساليب والأنغام والجوابات، من أشهر النوابغ الذين اكتشفهم الشيخ على محمود القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الذى استمع إليه سنة 1918م يقرأ وتنبأ له بمستقبل باهر، وبكى عندما عرف أنه ضرير، وتعلم الشيخ رفعت فى بداياته كثيراً من الشيخ على محمود، وصار سيد قراء مصر وصوت الإسلام الصادح فيما بعد.
«صوته من أسباب تعطيل المرور فى الفضاء، لأن الطير السارح فى السماء يتوقف إذا استمع لصوته» هذا ما قاله العالم الأزهرى الجليل عبدالعزيز البشرى، عن إمام المنشدين الشيخ على محمود المتوفى سنة 1948 عن 68 عاما، وصاحب مدرسة عريقة فى التلاوة القرآنية وابن الجمالية بحى الحسين، وتتلمذ على يديه العمالقة الكبار طه الفشنى وكامل يوسف البهتيمى ومحمد الفيومى، ومن أعضاء بطانته إمام الملحنين الشيخ زكريا أحمد.
تذكرتهم بمناسبة اقتراب شهر رمضان أعاده الله عليكم بالخير والبركات، أنهم ملوك الموشحات الدينية، الذين يضفون أجواء ترتبط بحب الله والتقرب إليه والصفاء الروحى.
تطبيق القانون بين النص والروح
القاضى العادل هو يخلق انسجاما فى تطبيق القانون، بين النص والروح، والنموذج هو المستشار مختار الخولى رئيس محكمة جنايات المنصورة، الذى باشر استجواب المتهم فى قضية «طفلة البامبرز»، وتعامل مع المتهم بأقصى درجات الهدوء والطمأنة، ليصل إلى اعتراف دامغ يريح ضميره، ويعظم قناعته بأن الحكم بالإعدام عقاب مستحق على تلك الجريمة النكراء، لدرجة أن المتهم نفسه تولدت لديه قناعه، بأن ما فعله يستحق حبل المشنقة، وهذا لا يحدث كثيرا، حيث يصدق المتهمون أنفسهم بأنهم ضحايا وأبرياء ولا يستحقون العقاب، ويلجأون إلى الحيل والأكاذيب للنجاه.
رمضان والملايين والحسد والفنانين!
ضربت كفا بكف وأنا أقرأ أجور الفنانين فى رمضان، وإذا كانت صحيحة فأدعوهم أن يحصنوا أنفسهم ضد القر والحسد، فى وقت الأزمة الاقتصادية، وتشتد المعاناة من الغلاء وارتفاع الأسعار، وكيف يحصنوا أنفسهم بالدعاء والتبرع بالقليل فى أعمال الخير، لتقديم نموذج للتكافل والتلاحم، فربما يسير على دربهم كل القادرين، وأولهم رجال الأعمال والمستثمرين، وفى مصر آلاف الأماكن التى فى حاجة لأى مليم، خصوصا مستشفيات الأمراض المزمنة، والملاجئ ودور الأيتام، والمثل الشعبى يقول «حسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة».
باسم مرسى والفرصة الأخيرة!
بجد.. جمهور الزمالك وأنا واحد منهم زهقنا منك أنت وزملاءك المتخاذلين، بعد ضياع الدورى والهزائم والتعادلات المتتالية، وفقدان مدرسة الفن والهندسة للكرة الجميلة، ولم يعد أمامكم سوى فرصة أخيرة، واعتبار المباريات المتبقية بروفة لتكوين فريق جديد، قادر على المنافسة فى الكأس والبطولات الأفريقية والعربية، حتى الزمالكاوية لم يعودوا متعاطفين معك، سواء فى العصبية أو استفزاز الحكام أو الالتحام بالخصوم، الجرى وراء الكرة أهم من الدخول على أجسام المدافعين.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
البطانه
البطانه قبل الحضانه