شهد اليوم الأحد العديد من الأحداث التى طغت على الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، والتصويت، فإلى جانب المنافسة الشرسة التى يعيشها المرشحان ومنافسيهما وخوف كل منهما من أن يتفوق عليه الآخر، اخترق الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الصمت الانتخابى بشكل غير مباشر، كما أخلت الشرطة الفرنسية ساحة اللوفر وغيرها.
وبعد أن انتهى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند من الإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية والتى سيكون لصالح ماكرون الذى تعهد بدعمه ودعا الكثير من قبل للتصويت له، حث هولاند، بصورة غير مباشرة، الناخبين على التصويت لصالح ماكرون، وذلك خلال كلمته بعد الإدلاء بصوته فى الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم الأحد، إذ قال "خُضنا معًا تحديات تواجه بلدنا وتغلبنا عليها، وخليفتى سيكون عليه مواصلة الطريق بكل ما تحمله الكلمة من معنى" مستخدما كلمة "مارشيه" باللغة الفرنسية فى إشارة إلى حزب ماكرون "أون مارشيه" (إلى الأمام).
هولاند بعد إدلائه بصوته
وأضاف "علينا أن نواصل دائمًا وأن يكون أمامنا طريق محدد، وأن هذا الطريق يجعل فرنسا على ما هى عليه اليوم، ولن نعود أبدا إلى الوراء، وسنتقدم دائمًا إلى الأمام، ونتطلع إلى الطريق الصحيح للتقدم، وحشد كل الشعب الفرنسى على هذا الطريق مهم للغاية".
ومن التوترات التى خيمت على اليوم الانتخابى، قامت الشرطة الفرنسية بإخلاء محيط متحف "اللوفر" ، بعد العثور على حقيبة مشبوهة، وهذا المكان كان من المقرر أن يدعو زعيم حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون أنصاره للاحتفال فيه فى حال فوزه للاحتفال.
الشرطة الفرنسية تنتشر فى محيط متحف اللوفر أثناء الانتخابات
واختار ماكرون هذه الساحة على أساس أنها "حيادية " ولا طابع سياسيا لها، ولاتساعها وإطلالها على عدد من الساحات التى تسع كل من يريد المشاركة فى الاحتفال.
وفى السياق ذاته، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة، فى محيط متحف اللوفر، لحين الانتهاء من اخلاء المنطقة من الحقيبة المشبوهة، كما فرضت الشرطة، كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة، استعدادًا لاحتفالات المرشح الوسطى للرئاسة الفرنسية، الذى قرر الاحتفال حال فوزه، فى ساحة اللوفر.
سيارات الشرطة تصل ساحة اللوفر لتأمينها
ومن جهة اخرى، أعلنت قناة بى إف إم تى فى الفرنسية، اليوم الأحد، أن أحد مكاتب الاقتراع أغلقت أبوابها، بشكل مؤقت، بعد وفاة رجل فى نهاية الثمانينيات من عمره، أثناء إدلائه بصوته، نتيجة إصابته بوعكة صحية خلال انصرافه من لجنته فى منطقة درافيل فى إقليم ليسون.
وأوضحت القناة الفرنسية، أن الرجل كان يعانى من مرض فى صدره أدى إلى ضيق فى التنفس، ثم سقط على الأرض فاقدا للوعى، ومع محاولات إسعافه فارق الحياة. ووقعت تلك الأحداث بعد أقل من دقيقة واحدة من إدلاء بصوته فى الانتخابات.
وفتحت مقار الاقتراع أبوابها فى تمام الثامنة صباح اليوم (بتوقيت القاهرة) فى انتخابات هى الأهم فى تاريخ فرنسا، إن لم يكن فى تاريخ أوروبا الحديث، لما تشهده باريس من تحديات أمنية واقتصادية كبرى بعدما طالتها يد الإرهاب عدة مرات على مدار السنوات القليلة الماضية، ولما تشهده القارة العجوز من مخاطر جسيمة فى مقدمتها خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، والدعوة لإجراءات مماثلة فى دولا أوروبية من بينها فرنسا نفسها.
وتوافد الآلاف الفرنسيين على مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم، حيث يبلغ عدد الفرنسيين الحائزين لحق التصويت 47 مليون شخص، بينهم 45.67 مليون ناخب داخل فرنسا وفى أقاليم ما وراء البحار، بخلاف 1.5 مليون فرنسى يعيشون خارج البلاد.
الناخبين فى فرنسا
الناخبين