نطالع بين الحين والآخر الجهود المحمودة لبعض الأفراد والجهات الذين وهبهم الله قلوباً تمتلئ بالإنسانية والرحمة لتسديد ديون العديد من الغارمات لفك كربهن وعودتهن إلى بيوتهن سالمات، ولكن يظل أصل المشكلة قائماً نظراً لاستمرار الحالة المادية الصعبة لدى هذه الفئة من النساء المكافحات اللاتى اضطررن للاستدانة لتسيير أمور حياتهن والإنفاق على من يعولون وعجزن عن التسديد، نظراً لعدم وجود مصدر دخل ثابت لديهن، وأرى أن تطبيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج» هو الحل الدائم لهذه المشكلة التى لو استمرت لوجب أن يلحق بنا العار جميعاً، فلابد أن تتولى جهة رسمية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية التخطيط لجهود ممنهجة وغير نمطية وقابلة للتطبيق على المدى القريب والمتوسط والبعيد، يتم فيها المزج بين جهود الدولة وجهود الأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى لتوفير مئات الآلاف من المشروعات الصغيرة والوظائف المناسبة التى نضمن بها عدم وجود غارمات من الأساس.. إن الحل الدائم والنهائى لهذه المشكلة سيعود على كل المجتمع بالنفع العظيم.