ماكرون "نجم شباك".. فوز المرشح الشاب برئاسة فرنسا يتصدر الصحافة العالمية.. وتؤكد: هزيمة لوبان كشفت حقيقة قوة اليمين ورد اعتبار الليبرالية..ولا شهر عسل داخل الإليزية فى ظل التهديدات الإرهابية

الإثنين، 08 مايو 2017 07:25 م
ماكرون "نجم شباك".. فوز المرشح الشاب برئاسة فرنسا يتصدر الصحافة العالمية.. وتؤكد: هزيمة لوبان كشفت حقيقة قوة اليمين ورد اعتبار الليبرالية..ولا شهر عسل داخل الإليزية فى ظل التهديدات الإرهابية ماكرون وزوجته
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت الصحف الغربية على اختلاف توجهاتها عن ارتياحها لفوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا، وأجمعت على أن هذا الانتصار الكبير للمرشح الوسطى المستقل، الذى يعد أصغر رؤساء فرنسا منذ تأسيس الجمهورية، يوقف المد الشعبوى الذى اجتاح الغرب بداية من البريكست ومرورا بانتخاب دونالد ترامب رئيسا أمريكا وحتى صعود اليمين المتطرف فى أوروبا.

 

وقالت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية، إن باريس تنفست الصعداء بعد انتخاب ماكرون رئيسًا لفرنسا وتغلبه بفارق كبير على منافسته اليمينية مارين لوبان، مشيرة إلى أن مشهد احتفال الفرنسيين بفوز ماكرون، واحتضانهم بعضهم البعض وسط أغانى الموسيقى الشعبية، لم يكن تقليديا بالنسبة للاحتفال بفوز رئاسى، لكن هذه الانتخابات لم تكن عادية، وكذلك الناخبين لم يكونوا عاديين.

 

وأوضحت cnn، أنه طوال الحملة الانتخابية كان العرض السياسى الفريد الذى قدمه ماركون لا يتحدث لليمين ولا اليسار، الأمر الذى ساعد كثيرًا فى التأثير على الناخبين المرتبكين الذين يسعون لسياسية خارجة عن المألوف.

 

فيما علقت صحيفة واشنطن بوست على نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية، عن هزيمة المرشحة اليمنية المعادية للاتحاد الأوروبى مارين لوبان، أنها فاقت التوقعات وكانت بمثابة كشف لواقع قوى اليمين المتطرف التى تسعى للإطاحة بأوروبا، مشيرة إلى أنه على الرغم من انتصار معسكر البريسكت وفوز دونالد ترامب فى الولايات المتحدة، إلا أن اليمين ربما يكون بعيدًا عن السلطة لسنوات.

 

وفى خيار بعد الآخر منذ فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، جاء الناخبون فى أوروبا الغربية بمرشحين من التيار السياسى التقليدى إلى السلطة على الرغم من الاحساس الذى ساد بعد نوفمبر الماضى بأن الموجة الشعبوية المعادية للمهاجرين كانت تكتسح العالم الغربى، متابعة: "خسر مرشحو اليمين المتطرف فى كل من النمسا وهولندا وفرنسا، وكذلك فإن الحزب اليمينى المتشدد المتشكك فى أوروبا فى ألمانيا قد انهار فى استطلاعات الرأى الأخير قبل الانتخابات المقررة فى سبتمبر المقبل".

 

من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الفرنسى المنتخب ليس لديه فترة "شهر عسل" فى ظل التهديد الإرهابى والمشكلات الاقتصادية التى تعصف بفرنسا.

 

وأوضحت الصحيفة، أن ماكرون عندما اختار أن يلقى خطاب الانتصار بين أنصاره فى المنطقة المحيطة باللوفر، كان يبعث برسالة عن الأسلوب الذى ينوى الحكم به، مؤكدة على أن هذا القصر الواسع الذى تحول إلى متحف دافع لقرون هن الملكية والإمبراطورية والثورة، مزيد من المجد القديم والثقافة الكبيرة بحداثة هرم زجاجى عملاق فى منتصفه.

 

وأشارت الجارديان، إلى أن أصغر رؤساء فرنسا قطع نوعين مختلفين من الوعود فيما يتعلق بأسلوب قيادته، حيث تعهد بأن يحدث ثورة شابة فى السياسة الفرنسية مع العودة أيضا للتقليد القديم المتمثل فى الزعيم القوى الذى يستطيع أن يجسد الأمة، متابعة: "كل رئيس فرنسى يسعى لتقديم نقيض من كان قبله، لكن ماكرون الذى سيتولى منصبه فى غضون أيام لن يكون لديه تلك الفرصة، حيث سيتولى مسئولية بلد أرهقته عقود من البطالة الضخمة والاقتصاد الجامد، والذى لا يزال فى حالة طوارئ ويواجه تهديدا إرهابية مستمرا، ويخوض حربا فى الخارج مع وجود قواته فى منطقة الساحل الأفريقى لمحاربة الجماعات الإرهابية".

 

وأوضحت الصحيفة، أن ماكرون بانتزاعه فوزا مذهلا قدم نموذجًا جديدًا من السياسات الديمقراطية الشاملة فى أوروبا، وصد على الأقل فى الوقت الراهن، قوى الرجعية والانعزال التى تجسدت فى كل من دونالد ترامب ومارين لوبان.

 

اهتمت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بدورها بنتائج الانتخابات الفرنسية، وتناولت تأثيرها على البريكست، وقالت إن فوز ماكرون سيكون له تداعيات على مفاوضات بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبى.

 

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الرئيس الفرنسى المنتخب كان قد حذر بريطانيا بألا تتوقع تنازلات فى مفاوضات البريكست لو تم انتخابه، وتعهد بموقف صارم إزاء الدخول للسوق الأوروبى الموحد وسلطات المحكمة الأوروبية.

 

وكانت المرشحة الخاسرة مارين لوبان، أشارت خلال حملتها الانتخابية، إلى أن فرنسا ستسير على نفس المسار الشعبوى للبريكست ورئاسة دونالد ترامب فى أمريكا، إلا أن حملتها القاسية والسلبية استندت على معارضة الاتحاد الأوروبى ومعارضة الهجرة ومعارضة النخبوية المفترضة وتبنى القومية العنيفة، وتم رفضها من قبل الناخبين.

 

وأضافت الإندبندنت، أن وصول ماكرون إلى الإليزيه سيتردد صداه فى الموقف الذى أتخذته بروكسل إزاء كل من محادثات البريكست، وواشنطن التى قامت بتشويه سمعة الاتحاد الأوروبى مرارا منذ وصوله إلى السلطة، وإن كانت الانتقادات من الولايات المتحدة أصبحت صامتة فى الآونة الأخيرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة