نظمت أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع حسن، استكمالًا لسلسلة "كاتب وكتاب"، مناقشة كتاب تحت عنوان "جيش الشعب.. الصورة الكاملة"، بقلم مجموعة من المفكرين والمبدعين والباحثين، فى البداية تناول الشاعر أحمد سويلم، الكتاب بالعرض.
ثم تحدث الكاتب الصحفى محمد الشافعى، عن أهمية الكتاب وإنه جهد لمجموعة من الباحثين والمؤرخين يؤرخون لفترات متعددة للجيش المصرى والدور الكبير الذى قام به على مر التاريخ.
وأكد الشافعى أهمية الكتاب فى أنه مجموعة من الأبحاث وعمليات التأريخ وتحدث اللواء أيمن حب الدين عن حرب 67 وكيف لم يكن هناك اختيار آخر حتى تحل مشكلة مصر مع القوى الغربية دون الدخول فى الحروب التى كبدتنا الكثير وتحدث أيضًا عن مدى إمكانية اتخاذ قرار الحرب فى الوقت المناسب.
ثم استعرض الدكتور نبيل السيد الطوخى أحوال الجيش قبيل الثورة العرابية، مؤكدًا أن جيش محمد على أثبت سريعًا جدارته الحربية فى المعارك التى خاضها فى أوروبا أثناء ثورة المورة، وفى الشام أثناء حروب محمد على ضد السلطان العثمانى.
كما تحدث عن رفض الحكومة مطالب عرابى ورفاقه وأصدرت أوامرها باعتقال زعماء الحركة وتقديمهم للمحاطمة العسكرية وهم: أحمد عرابى، وعلى فهمى، وعبد العال حلمى، وفى أول فبراير 1881م عُقد مجلس عسكرى لمحاكمتهم بديوان ناظر الجهادية فى قصر النيل، وأثناء ذلك خرج زملاء هؤلاء الضباط على رأس الفرق العسكرية وهاجموا مقر المحاكمة فهرب المجلس العسكرى، وخرج الضباط الثلاثة ومعهم بعض فرق الجيش، وتوجه الجميع إلى قصر عابدين، وطالبوا الخديوى توفيق بعزل ناظر الجهادية، وأصروا على البقاء حتى تجاب مطالبهم، فتم عزل عثمان رفقى وتعيين محمود سامى البارودى بدلاً منه.
وأضاف أنه هكذا بارك الشعب حركة الضباط، وأصبح عرابى ورفاقه موضع إعجاب الأمة وتردد اسمه على أفواه الناس كأول فلاح مصرى يقف فى وجه الطغيان ويعبر عن آلام وآمال الشعب.
وتحدث العميد طارق الحريرى عن محمد على و نجاح مشروعه، واتساع قاعدة جيشه، وأشار إلى أنه بدأ فى إنشاء العديد من المدارس العسكرية التى لا مناص عنها لإحداث النقلة اللازمة نحو ارتقاء أوضاع الجيش الجديد علميًا وفنيًا مثلما هو الوضع فى أقوى جيوش عصره".
ثم تحدث عن جزئية مهمة فى تاريخ مصر الحديث تتعلق بالتصنيع الحربى، بوصفه أحد الروافد الرئيسية لارتقاء التصنيع فى مصر، منوهًا عن أن إستراتيجية بناء الجيش تأسست على أن تتولى الدولة تصنيع احتياجاتها من السلاح، وكان لمحمد على نظرة ثاقبة، كما تؤكد دراسة "الحريرى"، إذ كان يرى أن جيش مصر لا يجب أن يكون تحت رحمة الدول الأجنبية المنتجة للسلاح، ومن ثم بدأت وعلى نطاق واسع عمليات تصنيع للمعادن، من سبك وصب وتشكيل، لصناعة البنادق والمدافع والسيوف بكميات ضخمة تكفى احتياجات الجيش، من قوات برية وبحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة