فى عنصرية لافتة وتحريض صريح على العنف والقتل باسم الدين، كشفت شبكة "سى بى إن" نيوز الأمريكية قيام عضو المجلس الاستشارى لشئون الأمن القومى الأمريكى، الإخوانى محمد الإبيارى بالتحريض على قتل الأقباط داخل مصر، وتأييد استهدافهم من قبل عناصر تنظيم داعش، قائلاً إن ذلك جزاءً لما فعلوه مع الإخوان خلال توليهم السلطة.
وقال الإبيارى على حسابه الشخصى بموقع التدوين المصغر تويتر: "انهم يستحقون ذلك الاضطهاد بسبب دعمهم لسقوط حكم الإخوان".
تويتة محمد الإبيارى
وبحسب ما نشرته الشبكة الأمريكية فى تقريرها اليوم الثلاثاء ، فإن الإبيارى كتب تدوينته بعد مقتل مواطن قبطى يوم الأحد الماضى على يد عناصر من التنظيم الإرهابى فى العريش، مشيرًا إلى أن العديد من الأقباط أيدوا الإطاحة بحكم الإخوان فى 2013، وعليهم أن يروا محنتهم هذه عقابًا على أفعالهم، وتابع : "بقراءة أحدث ما جاء فى مجلة داعش المتعلق بأقباط مصر.. سبحان الله ما تفعله يعود إليك، الاقباط فعلو الشئ نفسه للإخوان".
محرر ديلى كولر على تويتر يشير إلى تغريدة الإبيارى
وأثارت تغريدة الإبيارى اهتمام بعض وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة، فى الوقت الذى تجاهلتها وسائل الإعلام الليبرالية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وسى.إن.إن، وهى وسائل الإعلام التى كانت تؤيد إدارة أوباما، وكانت تؤيد وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.
ولفت موقع ديلى كولر الأمريكى، إلى قول الإبيارى أنه قرأ الإصدار الأخير من مجلة تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن المقال الأول فى العدد الجديد يأتى تحت عنوان "حكم المسيحيين المتحاربين"، ويشيد صراحة بالهجمات الإرهابية التى استهدفت الأقباط فى مصر مؤخرًا، ويدعو إلى شن المزيد من الهجمات المميتة ضد المسيحيين وممتلكاتهم، وهو ما أشار إليه الإبيارى فى تغريدته معربا عن تأييده لجرائم داعش.
ويشير الموقع الأمريكى إلى أن إدارة أوباما أقالت الإبيارى من منصبه كعضو فى المجلس الاستشارى للأمن الداخلى فى سبتمبر 2014، مضيفًا أن الإبيارى له تاريخ طويل من التصريحات المثيرة للجدل، بما فى ذلك تصريحاته بشأن عودة عصر الخلافة الإسلامية بأنه أمر لا مفر منه، وقوله إن أمريكا دولة إسلامية ودستورها متوافق مع الإسلام.
دعوات من مواطنين أمريكيين على توتير لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية
ومن جانبه، أشار باتريك بول محرر الشئون الأمنية فى موسسة بى جى ميديا، إلى أن هذه التغريدة هى مثال على الكراهية والعداء المستمر منذ سنوات من قبل محمد الإبيارى ضد المسيحيين.
وأثارت التغريدة مطالبات من المواطنين الأمريكيين بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى، متسائلين لماذا رغم هذا التحريض الصريحة على القتل لا تزال الخطوة لم تتخذ بعد، كما أشار آخرون إلى أن تنظيم داعش هو انعكاس لجماعة الإخوان.
باتريك بول محرر بى جى ميديا حول التغريدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة