قبل تطوير الثانوية العامة.. 5 كتيبات وضعت حلولا لأزمة التعليم فى مصر

الثلاثاء، 09 مايو 2017 09:00 م
قبل تطوير الثانوية العامة.. 5 كتيبات وضعت حلولا لأزمة التعليم فى مصر غلاف كتاب أزمة التعليم فى العالم العربى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجتمع الخبراء والكتاب والصحفيون والعلماء على شىء واحد، هو أنه لن ينصلح حال الأمة إلا بالتعليم الجاد الذى يخرج لنا جيلا واعيا بأزماته ومدركا لتحدياته عاملا على تجاوزها، وواضعا نصب عينيه تطوير ذاته وتنميتها ومن خلال هذا التحدى وهذا الإدراك ينهض الوطن من عثراته، ولهذا كان من المهم الانتباه إلى مشروع وزارة التعليم الذى يتبناه الوزير "طارق شوقى" من أجل تطوير التعليم، والذى بدأه بمشروع تطوير "الثانوية العامة"، ولما كان من المهم الاستفادة من الأفكار والأطروحات التى اجتهدت فى صياغتها عقول واعية، كما أنه من المهم أيضا أن نطالع ما كتب عن تجارب بعض الدول التى سبقتنا فى التعليم لكى لا نقع فى فخ "اختراع العجلة" مرتين.

 

غلاف الكتاب  (1)

 -1

كتاب مستقبل الثقافة فى مصر (طه حسين يرسم الطريق)

برغم أن الكتاب صدر منذ ما يقرب من 80 عاما، وبرغم الكثير من المحاولات التى انتقدت الكتاب، لكن ما لا يغفله أحد هو أن كتاب "عميد الأدب العربي" طه حسين، كان من أهم وأول الكتب التى وضعت الخطة العامة للتعليم فى مصر، فقد كان طه حسين بجانب كونه أديبا كبيرا وعالما فذا من علماء اللغة والشعر فكان تربويا أيضا، حيث عمل فى الجامعة معظم حياته، كما تقلد منصب وزير المعارف "أي وزير التعليم" في فترة من الفترات، وفي هذا الكتاب الذي أصدره طه حسين سنة 1938، بعد الاتفاق الذي حصل بين بريطانيا ومصر عام 1936 والذي منح المصريين استقلالا نسبيا رأى فيه طه حسين مناسبة طيبة لوضع دستور تعليمى يضبط بوصلة مصر التعليمية ويضعها على قدم المساواة مع أوروبا، ولعله من اللافت هنا أن نشير إلى تلك المفارقة الواضحة فى عنوان الكتاب، فالعنوان يتحدث عن مستقبل "الثقافة" في حين أن المتن يتحدث عن مستقبل "التعليم" فى إشارة من عميد الأدب العربي تخبرنا بأنه لا فرق بين التعليم والثقافة، وأن التعليم الجيد هو الذي يخرج لنا مثقفين في مجالاتهم، وبرغم أن هناك العديد من المآخذ على هذا الكتاب وبعض الاتهامات التي طالت طه حسين بأنه أهمل الاتجاه نحو الشرق أو أنه غرق فى "الاستغراب" لكن يظل لهذا الكتاب وجاهته وأهميته على مصر العصور.

غلاف الكتاب  (3)

 

-2

رؤى فى المناهج التعليمية (400 ضفحة مع محمد السيد سعيد)

"رؤى فى المناهج التعليمية" هو اسم الكتاب الذي أصدرته "دار العين" للمفكر السياسي الراحل دكتور محمد السيد سعيد، ويقع الكتاب فى أربعمائة صفحة من القطع الكبير، ويتميز الكتاب الذي ينقسم إلى خمسة فصول بأن كاتبه ليس من هؤلاء العلماء الذين يجلسون فى أبراجهم العاجية ويصدرون النظريات بلا ضابط أو حاكم، لكنه – رحمه الله - كان منغمسا في العمل الوطني والأكاديمي وهو ما يجعل الكتاب مطعما بروح التجربة، فيتناول فى الفصل الأول بعض التصورات الحديثة فى مجال تطوير المنهج فى ضوء ثقافة الإبداع لا ثقافة الذاكرة، من خلال ما يسمى بـ"ما وراء المعرفة"، وما يمكن الوصول إليه من وراء ذلك من تنمية للفهم والوعى بعمليات ما وراء الذاكرة مع عرض لبعض التطبيقات العملية لذلك فى النصوص الأدبية فى المرحلة الثانوية، يعرض فى الفصل الثانى اتجاهًا آخر فى التطوير، من خلال "التدريس بالفريق التكاملى التشاركى"، والذى تقوم فلسفته على التعاون بين أكثر من معلم فى أثناء الحصة الواحدة، من أجل إثراء العملية التدريسية، مع عرض لبعض التطبيقات العملية للنموذج فى التربية الدينية الإسلامية فى المرحلة الإعدادية كما يعرض الفصل الثالث لكيفية بناء المنهج التعليمى ككل متكامل فى إطار من الوحدة والتناغم والتناسق، لأن تجزئ المنهج من شأنه أن يفتت المعرف ويجعلها متناثرة – حسبما يرى المؤلف – مع عرض لهذا التكامل من خلال تدريس الحديث الشريف وتوظيفه فى التكامل مع الفروع الأخرى للتربية الدينية فى المرحلة الإعدادي، بينما يتناول الفصل الرابع رؤية أخرى قديمة حديثة فى التدريس، وهى "التدريس المصغر" الذى يعتمد على المواقف الاصطناعية فى التدريب فى المعمل المصغر، مع عرض لكيفية تطبيقه فى المجتمع الجامعى لدى طلاب معملى اللغة العربية من أجل تنمية بعض المهارات التدريسية لديهم، ويختتم الكتاب برؤية لتطوير المنهج فى من خلال التواصل اللغوى الشفوى "الاستماع والتحدث"، وكيفية تنمية هذه المهارات والتدريب عليها فى ضوء مدخل من أهم مداخل تدريس اللغات جميعًا، وهو "التواصل اللغوى"، وذلك مع عرض لبعض النماذج لذلك فى التعليم الجامعى فى أقسام اللغة العربية.

 

غلاف الكتاب  (1)

3- أزمة التعليم فى العالم العربى "إبراهيم بدران" يفتش فى العقول التى حاصرها الضباب

فى كتاب بعنوان "عقول يحاصرها الضباب، أزمة التعليم فى المجتمع العربي" للباحث والأكاديمي إبراهيم بدران أصدرته دار الشروق رصد الباحث ب مشكلات التعليم فى الدول العربية، حيث إن الكاتب كان يعمل سابقا وزيرا للتعليم في الأردن، ولهذا السبب كان يراقب مؤشرات جودة التعليم التي تصدرها المؤسسات العالمية المختلفة، ومن هنا لاحظ أن أزمة التعليم لا تنحصر في بلده فحسب، وإنما تتخذ طابعا إقليميا يشمل جميع الدول  العربية، وهو أيضا ذات السبب الذي جعله يلتفت إلى مفارقة كبيرة هى أن مستوى التعليم العربى انخفض كثيرا برغم انتشار المدارس والجامعات فيقول: "إن التعليم انتشر في الأقطار العربية بسرعة كبيرة خلال العقود السبعة الماضية، كما تضاعفت أعداد المدرسين والمدارس والمعاهد والجامعات عشرات المرات، فأصبح عدد طلبة المدارس في الوطن العربي 70 مليونًا، وفاق عدد الجامعات 700 جامعة بعد أن كانت أقل من 15، وزاد عدد طلبة الجامعات على 5 ملايين، أما أساتذة التعليم العالي فتجاوز عددهم 100 ألف".

ويبين بدران أن أهم عوامل فشل التعليم في المنطقة العربية يتمثل فى غياب الرؤية المجتمعية للتعليم، وعدم ملاحظة أن التعليم هو في جوهره كتلة من العقول الفاعلة، والخيال، بجانب البيئة المجتمعية والسياسية والثقافية الحاضنة، ففى غياب مثل هذه البيئة يضمحل التعليم ويتوارى المتعلم ليصبح فعله وتأثيره شيئًا ثانويًا.

 

غلاف الكتاب  (4)

4- "تطوير التعليم.. فى ضوء تجارب بعض الدول" فى المقارنة إفادة

التعرف على النماذج التعليمية المختلفة المتبعة فى دول العالم تعتبر وسيلة جيدة لاكتساب مهارات معرفية جديدة فى علوم المناهج وكثير من المراكز البحثية والجامعات تنبهت لذلك، كما أن عددا من الباحثين شغلهم هذا الأمر، ومن ذلك ما ذهبت إليه الدكتورة منار محمد إسماعيل فى كتابها "تطوير التعليم.. فى ضوء تجارب بعض الدول" والصادر عن دار المجموعة العربية للتدريب والنشر سنة 2012"، حيث ترى أن العالم شهد خلال العقدين الأخيرين تغيرات هائلة فى مقدمتها الثورة التكنولوجية، وتزايد التسابق الاقتصادى، والتدفق العلمى والمعرفى، وتعاظم ظاهرة العولمة التى أصبح العالم بموجبها قرية صغيرة، الأمر الذى يحتم علينا التعايش مع كل هذه المتغيرات العالمية واللحاق بركب التقدم والحضارة وتطوير التعليم بخطى واسعة سريعة، وتناول الكتاب أبرز الاتجاهات العالمية لتطوير التعليم فى بعض دول العالم بهدف الاستفادة منها فى تطوير التعليم فى مصر، وتضمن الفصل االأول تجارب بعض الدول فى تطبيق المدارس الإليكترونية، ومنها انجلترا وأستراليا وسنغافورة والصين، وتناول الفصل الثاني ما يطلق عليه المحاسبية التعليمية كأحد آليات الإصلاح المؤسسي فى كل من إنجلترا والولايات المتحدة وكندا ونيوزلندا، وتضمن الفصل الثالث خبرات بعض الدول في الإصلاح المتمركز على المدرسة ومنها إنجلترا والصين،أما الفصل الرابع فقد تناول خبرة كل من إنجلترا وأمريكا فى استخدام أكاديميات التنمية المهنية للمعلمين من بعد وكذلك الأكاديميات الافتراضية بهدف تطوير التنمية المهنية للمعلمين فى مصر. أما الفصل الخامس فقد تناول تجربة مشروع المائة مدرسة لتطوير التعليم في مصر وما ما يماثلها من مشروعات على مستوى العالم، أما الفصل السادس فتناول تجربة الصين فى الإصلاح التعليمى، ولعل هذه المنظومة الرائعة من سياسات التعليم.

 

غلاف الكتاب  (2)

5- "تقويم محتوى المناهج".. التطوير يرتقى بالإنسان

كيف نقيم المناهج؟ وكيف نضعها؟ وكيف نحذف منها؟ هذا هو السؤال الذي يسأله الدكتور محمود عبد اللطيف محمود حسان، فى كتابه "تقويم محتوى المناهج فى ضوء المتطلبات المعرفية لمشروع التيمز"  ومشروع التيمز هذا هو مشروع دولي تشارك فيه الدول طواعية بهدف تقييم كل دولة المستوي وإنجازات طلابها في مراحل التعليم المختلفة في مجالي العلوم والرياضيات وتضمن الكتاب 6 فصول،  يتناول الفصل الأول الإطار العام للبحث، والتى اشتمل على أهداف وأهمية البحث ومنهج والفروض وإجراءات البحث، بينما الفصل الثانى تضمن على أهمية مشروع التيمز والفلسفة وأهداف ومكونات ومنهج وجالات المشروع، بالإضافة لمدى صلاحية بيانات والانتقادات الموجهة للمشروع، وشمل أيضا على حركات إصلاح تعليم العلوم حول العالم.

 

كما شمل الفصل الثالث على الدراسات السابقة من خلال عدة محاور وهى الدراسات التى تتصل بمشروع "التيمز" ودراسات تتصل باستخدام المفاهيم فى تصميم المناهج، وبنمو المفاهيم ومستواها، ويحتوى الفصل الرابع على إجراءات البحث من خلال عدة محاور وهى "إعداد قائمة بالمفاهيم العلمية الرئيسية والفرعية التى يجب أن يتضمنها محتوى مناهج العلوم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية فى ضوؤ المتطلبات المعرفية للمشروع، وإعداد شبكة مفاهيم يتضح فيها الربط والتكامل أفقيا ورأسيا بين المفاهيم الرئيسية والفرعية فى مجالات المعرفية، بالإضافة لإعداد قائمة مفاهيم لكل صف دراسى"، أما الفصل قبل الأخير فقد تناول نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها، وحول ملخص البحث والتوصيات فقد اختتم به الكتاب دراسته  فى الفصل الأخير من الكتاب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة