الآن، وبعد مرور 20 عامًا على وفاة الأميرة ديانا، أعيد نشر كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية" مع نصوص لتسجيلاتها الصوتية كاملة، وتكشف ديانا فى التسجيلات أنها تعيسة جدًا فى زواجها، وأنها حاولت الانتحار عددًا من المرات.
الأمير تشارلز واضعًا يده على كتف زوجته
وكشفت صحيفة "ديلى تلجراف"، التى نشرت التسجيلات السرية التى أكدت تعاسة حياة الأميرة ديانا الزوجية داخل البلاط الملكى، حيث كانت الأميرة ديانا تسجل صوتها فى السر، وهى تتحدث بيأس عن انهيار حياتها الزوجية من الأمير تشارلز.
الأميرة ديانا وزجها وابنهما وليام
وكشف كاتب سيرتها أندرو مورتن، أن الأميرة اتصلت به عن طريق صديق لإجراء مقابلة معها لكتابه الجديد عن الثنائى الملكى، حيث كانت قلقة فى عام 1991 بفشل زواج الأميرة ديانا وولى العهد، وأن الأمير تشارلز أعاد إحياء علاقته القديمة مع كاميلا باركر بولز زوجته الحالية.
الملكة إليزابيث مع الأمير تشارلز وخطيبته حينها ديانا في قصر باكنغهام
وقررت ديانا، التى دمرها انهيار زواجها، أن تذيع للجمهور وجهة نظرها، عبر تسجيل أفكارها وإعطاء التسجيلات الصوتية إلى مورتن، شريطة أن يبقى مصدرها سرًا. وكان الكتاب الذى نشره مورتن بعنوان "ديانا: قصتها الحقيقية" بمثابة قنبلة فى حينه.
ديانا وتشارلز سويًا عام 1992
وتحدثت الأميرة ديانا فى تسجيلاتها عن أن علاقتها بتشارلز تعود إلى عام 1977. فى تلك الفترة كان يواعد شقيقتها سارة "22 عامًا"، وكان عمره وقتها 29 عامًا، فى حين كان عمرها هى 16 عامًا.
وتقول الأميرة الراحلة إنها اندهشت من اهتمام تشارلز الشديد بها، وتعبيره بوضوح عن هذا الاهتمام، وكان لسان حالها يقول "كيف يمكن لشخص مثله أن يهتم بى؟"، مؤكدة إن شقيقتها كانت تشعر بالغيرة من هذا الاهتمام.
وقالت الأميرة ديانا فى الأشرطة المسجلة، إنها أصيبت بمرض النهام العصابى، وذلك بعدما أخبرها الأمير تشارلز أنها "ممتلئة بعض الشىء"، وبدأت تعانى من اضطرابات مع الأكل للحفاظ على وزنها، بعد أسبوع على خطوبتها، حين طوق تشارلز خصرها بيده، وأطلق تعليقه على وزنها.
الأميرة ديانا خلال إحدى الحفلات
ثم انتقلت حياتها إلى جحيم بعدما علمت أن زوجها أرسل الورود إلى كاميليا، ثم استمعت له خلسة أثناء استحمامه وهو يقول لكاميليا عبر الهاتف "مهما حدث سوف أحبك للأبد". هذه الواقعة تسببت فى وقوع خلاف عائلى كبير بينهما.
وحصلت ديانا على معلومات بأن تشارلز أوصى بصناعة سوار لكاميليا، ووجدته فى مكتبه.. هذه الحادثة التى وقعت قبل حوالى أسبوعين فقط من زفافهما جعلتها تشعر بأنها "مدمرة".
وكشفت النصوص المكتوبة للأشرطة المسلجة التى نشرتها صحيفة "دايلى ميل"، أن ديانا كانت تعرف علاقة تشارلز بكاميلا حين طلب يدها، وقالت فى التسجيلات، إن كاميلا كانت تعرف ترتيبات السفر الخاصة للثنائى الملكى، وكانت تحذر الأميرة من دفع تشارلز إلى عمل أشياء معينة.
الأميرة ديانا وزوجها
وأضافت ديانا، "لم أتمكن من فهم ما يجرى، وفى النهاية عرفت كل شىء، وقطعت الشك باليقين". مؤكدة أنها حاولت بحث علاقة تشارلز بكاميلا معه، وحتى مع الملكة، لكنها اصطدمت بـ"جدار" أصم - على حد وصفها.
وأكدت الأميرة ديانا، أنه كانت تعانى حالة نفسية سيئة للغاية بسبب محاولاتها للتكيف مع الأضواء والعيون المسلطة عليها، بحكم موقعها فى العائلة المالكة.
وقالت الأميرة ديانا فى التسجيلات التى نشرت، إنها كانت لا تثق بأى أحد من المحيطين بها، مضيفة إنها شعرت بالوحدة حين غادرت شقتها، وانتقلت إلى القصور الملكية.