بالفيديو.. "أول صومه عومه عوم".. واحة سيوة تحتفى بصيام الأطفال طوال الشهر

السبت، 10 يونيو 2017 05:00 ص
بالفيديو.. "أول صومه عومه عوم".. واحة سيوة تحتفى بصيام الأطفال طوال الشهر فتيات واطفال سيوة
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنفرد سيوة بظاهرة جميلة، للاحتفاء بالصائمين الجدد فى كل عام، حيث أن الصبى الذى يصوم لأول مرة لا يفطر فى منزله إلا آخر يوم فقط، حيث يتبادل أقاربه وجيرانه وأصدقاء أسرته استضافته يومياً على الإفطار وتقديم الهدايا له احتفاء به وبصيامه الأول، في حين يطلق أهالي مطروح على صوم الطفل لأول مره "أول صومه عومه عوم" أي يصوم يوما ويفطر يوماً حسب مقدرته على الصيام.

وقال حمد خالد شعيب الباحث فى أطلس الفلكلور المصرى، لـ "اليوم السابع"، إن لشهر رمضان عند السويين، عادات وطقوس خاصة، مؤكداً أن أهالى سيوة متدينون بالفطرة، ويتعاملون مع شهر رمضان بإجلال وورع ويمتنعون عن اللهو والموسيقى بما فى ذلك آلة "الشبابه" المحببة إليهم، والتى يطلقون عليها بلغتهم الأمازيغية "تى شببت" وهى مصنوعة من النحاس وتشبه الناى فى إصدار نغمات شجية وحزينة، وكذلك يمتنعون عن أداء رقصة "الزقالة" الشهيرة وهى الرقص بالعصى، كما يمتنعون عن كل الأشياء التي تلهيهم عن ذكر الله.

وكشف الباحث في المأثورات الشعبية، أنه كما يطلق على الطفل الذى يصوم لأول مرة في مطروح، أول صوم عومه عوم، أي أنه يصوم يوم ويفطر يوم أو يومين، حسب مقدرته على الصيام حتى يعتاد عليه، وهذا بخلاف أهل سيوة الذين يحتفلون بالطفل الذي يصوم لأول مرة في حياته، حيث يتبادل أقاربه وجيرانه وأصدقاء أسرته استضافته يومياً على الإفطار وتقديم الهدايا له احتفاء به وبصيامه، ولا يفطر فى منزله إلا آخر يوم فقط.

وأضاف "شعيب"، أنه عند إتمام الطفل السيوي صيام 15 يوماً يقوم بعمل "الأشنقوط"، وهو عبارة عن حفلة يجمع فيها أصدقاؤه وأقاربه ويقدم لهم الطعام " مكرونة ورقاق ملفوف بداخله لحم البط والبيض"، ويقدم لهم الحلو "عصيجه " وتتكون من الدقيق والسمن البلدى والسكر الناعم، وعند إكماله صيام شهر رمضان، ومع أول أيام العيد يقوم بتوزيع مبالغ رمزية من النقود على أصدقائه ومعارفه وأقاربه، تعبيرا عن أنه أصبح يافع.

وأشار الباحث البدوى، في معرض حديثه إلى طريقة استطلاع هلال شهر رمضان قديماً،  حيث كان هناك أشخاص حادي البصر، يتمركزون عند أعلى نقطة فى جبل "شالى" الذي يتوسط واحة سيوة ومعهم طبلة كبيرة لمراقبة طرق الواحة وقرع الطبل وتنبيه الناس، فى حالة رؤيتهم لدخيل أو غزاة للواحة، وكان من ضمن مهامهم أيضاً استطلاع الهلال من مكانهم المرتفع.

حيث يوضعون أمامهم "قصعة" كبيرة بها ماء لتكون بمثابة مرآة عاكسة، وعندما يشاهد الهلال منعكساً على سطح الماء، يقرع الطبل بطريقة معينة، معلناً عن رؤية الهلال،  ومع التطور أصبح الإعلان عن رؤية الهلال بإطلاق أعيرة نارية، وكل من يسمعها يطلق أعيرة أخرى ليعرف أهالى المناطق البعيدة بقدوم الشهر الكريم، إلى أن وصل التطور إلى معرفة رؤية الهلال من خلال وسائل الإعلام والاتصال الحديثة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة