تتميز الثقافة الشعبية عند أهل البادية بمطروح، خلال شهر رمضان المبارك، بطرائف الأطفال من خلال أساليبهم فى الحصول على الهدايا من ربات البيوت، من خلال أسلوب الغناء لصاحبة البيت ومدحها هى وأبنها، حتى تعطيهم بعض الهدايا أو النقود، وإذا لم تعطيهم يتغنون ذما فى صاحبة البيت، لذلك تتقى ربات البيوت ذمهم وتشهيرهم بإعطائهم أى شىء ولو بوضع بعض السكر فى يد كل طفل أو بعض التمر.
ويقول حمد خالد شعيب الباحث فى أطلس المأثورات الشعبية، إنه من الطرائف فى المجتمع البدوى مع بداية شهر رمضان، يبدأ الأطفال فى التعامل بالفانوس، وتجول الأطفال على البيوت ويتغنون لسيدة البيت ويمجدون فيها وفى أبنائها، ليحصلوا منها على هدايا أو نقود.
وأوضح أن من أغانى أطفال البادية عندما يكون أبن صاحبة البيت أسمه حميده يقولون: "حالو يا حالو، لولا حميدة ماجينا ولا تعبنا كراعينا - أى ساقينا - تحل الكيسة وتدينا، تدينا ما تدينا، تدينا 200 جنيه، نسافروا بيهم بر الشام، نجيبوا طرابيش للأولاد ونجيبوا فساتين للبنات".
وأضاف الباحث فى أطلس المأثورات الشعبية، أن الأم أو صاحبة البيت إذا خرجت ولم تعطهم شيئا "فيا ويلها وسواد ليلها "، كما يقولون، يتغنون ذماً فيها وفى بيتها، بالقول " حط الطوبة فوق الطوبة، صاحبة البيت المكلوبه – أى المجنونة- عود كبريت على عود كبريت، هذا البيت مليان عفاريت " ويقذفونها بالطوب..
وأشار "شعيب" إلى أن معظم السيدات يعطين الأطفال لشراء السلام والحسنى معهم، حتى لو أعطتهم حفنة سكر أو حبات تمر.
وذكر الباحث البدوى موقف طريف له مع جارته وهو طفل، حيث ذهب بمفرده مبكرا وغنى لها أمام البيت، فخرجت له الجارة تضحك، وقالت له ما زال الوقت مبكرا أذهب وتعالى مع أصحابك فى المساء، وسيكون الـ ربع جنيه من نصيك وسأعطيهم أشياء أخرى، وقد حدث ذلك بالفعل وحصل على المبلغ الكبير فى ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة