محمد سلماوي: مرشح قطر لم يكن منافسًا لمصر في معركة اليونسكو

السبت، 10 يونيو 2017 01:06 م
محمد سلماوي: مرشح قطر لم يكن منافسًا لمصر في معركة اليونسكو الكاتب الكبير محمد سلماوي
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الكبير محمد سلماوي، إن المرشحة المصرية، السفيرة مشيرة خطاب، تفوقت على المنافسين بشهادة الصحافة الأجنبية، قبل قطع العلاقات مع قطر، موضحًا أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع العاصمة القطرية، ليس هو الأمر الذي سيضمن فوزها بمنصب مدير عام اليونسكو.

وأوضح محمد سلماوي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المرشح القطري لم يكن هو المنافس الأكبر لمصر، فقد كانت المرشحة المصرية متقدمة عليه بشهادة كل ما نشر عن اللقاءات التي أجراها المجلس التنفيذي لليونسكو مع المرشحين التسعة، مضيفًا: وأنا أشير لما نشر في الصحافة الأجنبية، وليس الصحافة المصرية، فقد تفوقت السفيرة مشيرة خطاب، على المرشحين العرب جميعاً وعلى من كنا نظنهم منافسين كبار من المرشحين غير العرب، كما أن الحملة التي قامت بها المرشحة والزيارات التي تمت بجميع عواصم الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي الذي سيقوم بانتخاب المدير العام الجديد لليونسكو، في نوفمبر القادم، شهدت بشكل واضح على تفوق المرشحة المصرية الأمر الذي لا يختلف عليه أحد.

محمد سلماوي: المرشحة المصرية لليونسكو تفوقت على من ظنناهم كبار

ورأى محمد سلماوي أن المشكلة الحقيقية هى مشكلة سياسية، وهذا رأيي الشخصي وهى تتلخص في أن الغرب لن يقبل مرشح من العالم العربي الإسلامي الذي ترفضه إسرائيل بسبب ملف القدس المتفجر، والذي ساهم بالفعل في مواجهات مستمرة أو متكررة بين اليونسكو وإسرائيل حول عمليات تهويد القدس التي تجري، ومحاولات طمس التراث العربي لهذه المدينة التاريخية العتيقة بينما الحفاظ على التراث هو من أهم مسئوليات اليونسكو.

محمد سلماوي: الغرب لن يقبل بمرشح لليونسكو من الدول العربية

وأضاف محمد سلماوي: وقد تمت هذه المواجهات في ظل وجود مدراء لليونسكو من أوروبا واليابان وغيرهم، فما بالك إذا ترأس اليونسكو مدير من دولة عربية إسلامية الذي يعاني مما تقوم به إسرائيل، هذا هو السبب الحقيقي للتصدي المتكرر لأي مرشح عربي يقترب من الفوز بهذا المنصب، ومن السذاجة أن نعتقد أن سبب التصدى لفاروق حسني مثلاً، كان تلك المقولة التي أخرجت من سياقها حول الكتب الإسرائيلية، والتي اعتذر عنها على أي حال، لكنها ظلت تكئة لشن الحملة ضده ووضع المتاريس في طريق وصوله إلى هذا الموقع.

فرنسا والترشح لليونسكو

وقال محمد سلماوي: اتفاقًا مع هذا المنطق وبعد أن ثبت تقدم المرشحة المصرية بشكل كبير قام الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، قبل إغلاق باب الترشيح بساعات بترشيح وزيرة ثقافته لهذا الموقع خارقًا بذلك عدة أعراف، أولها وجوب بقاء دولة المقر على الحياد، في مثل هذه المعارك، وثانيًا: عدم استحواذ الدول الكبرى على رئاسة أكثر من منظمة دولية في نفس الوقت، وثالثاً: عدم قبول مبدأ التداول في رئاسة هذه المنظمات، حيث رأست أوروبا اليونسكو ست مرات منذ إنشائها عام 1945، ولم ترأسها المناطق الجغرافية الأخرى إلا مرة واحدة، بينما لم يرأسها أحد من العالم العربي على الإطلاق.

خطر المرشحة الفرنسية لليونسكو على المرشحة المصرية

وأضاف محمد سلماوي: هذا هو الخطر الحقيقي الذي نواجهه، المرشحة الفرنسية هى ابنة عائلة يهودية من أصول مغربية ذات نفوذ واسع في الدوائر السياسية وكأنه تم اختيارها لقطع الطريق على المرشحة المصرية، التي هي امرأة مثلها، وعربية الأصول مثلها أيضًا، من أجل كل هذا.

محمد سلماوي: معركة اليونسكو سياسية

وتابع محمد سلماوي: فأنا أعتقد أن معركة اليونسكو هى معركة سياسية في الأساس، ما لم يتم إدارتها على أعلى المستويات السياسية فلا ضمان للفوز فيها، المعركة ليست في محاولة كسب أصوات مندوبي الدول الـ57 أعضاء المجلس التنفيذي، وإنما في إجراء الاتصالات الواجبة مع عواصم تلك الدول واستخدام كل الوسائل السياسية في الحصول على تأييدها.

وختم محمد سلماوي تصريحاته قائلاً: إن أمامنا الآن بضعة أشهر وهي كافية في رأيي الشخصي بعد أن أثبتت المرشحة المصرية جدارتها لأن تدخل معركة اليونسكو طورًا جديدًا على المستوى السياسي الذي تحدثت عنه.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة