توصلت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن تلقى المريض لرسائل نصية صحية ذات الصلة بمرض السكر كل يوم لمدة 6 أشهر تساعده فى إدارة مستويات السكر فى الدم بصورة قد تساعد النتائج المتحصل عليها عن بعض الأدوية لخفض مستويات الجلوكوز فى الدم.
كشفت النتائج المتوصل إليها فى الدراسة التى أجريت بجامعة (نيويورك) الأمريكية، أن 96% من مرضى السكر المشاركين فى الدراسة ممن تلقوا رسائل نصية صحية معنية بإدارة مرض السكر بينهم أسهمت فى تحسين 97%من أعراض و مستويات السكر فى الدم.
وقالت الباحثة أثينا فيليس تسيميكاس فى معهد سكريبس ويتيير لمرض السكر فى الولايات المتحدة، يعتقد الفريق البحثى أن الرسائل النصية، كتدخل منخفض التكاليف، لديها امكانات كبيرة لتحسين إدارة مرض السكر، خاصة بين المرضى الذين يعانون للوصول لخدمات الرعاية الصحية اللازمة، كالمرضى فى المناطق النائية
وتمثل التجربة أول دراسة عشوائية تبحث وتلقى الضوء على فعالية استخدام الرسائل النصية لمساعدة المرضى الذين لا يتمكنون من الحصول على خدمات صحية أفضل لإدارة مرض السكر والتحكم فى نسبة السكر.
وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على نحو 126 مشاركا خلال الفترة من أكتوبر 2012 إلى أغسطس 2014، ليتم إدراجهم فى عيادات طبية، تديرها الرعاية الصحية فى الأحياء، وهى منظمة صحية غير ربحية فى جنوب كاليفورنيا.
وقد تلقى كل مشارك فى المتوسط 354 رسالة خلال فترة الدراسة، بواقع ثلاث رسائل نصية قصيرة يوميا فى بداية الدراسة، لتتراجع قليلا خل الأشهر الستة التالية، حيث تضمنت تلك الرسائل مجموعة من الإرشادات التعليمية والتحفيزية قابلة للتنفيذ.
وبعد ثلاثة أشهر، لوحظ حدوث تحسن ملموس بلغت نسبته 9.3% بين المرضى الذين تلقوا رسائل نصية صحية، فى مقابل 8.5% بين المرضى الذين تم علاجهم ومتابعتهم بالطرق التقليدية .