بينما كان اﻷب ينظف سيارته الجديدة أخذ ابنه البالغ من العمر سبع سنوات مسمارا وخدش به جانب السيارة، فقام اﻷب بضرب يد ابنه بغضب شديد، دون أن يشعر أنه كان يضربه بمقبض مطرقة! وعندما انتبه اﻷب متأخراً لما حدث أخذ ابنه للمستشفى، ولكن فقد الابن جميع أصابعه بسبب الكسور الكثيرة التى تعرض لها، وعندما رأى الطفل أباه قال له: متى ستنبت أصابعى يا أبى؟! فبهت اﻷب وخرج مسرعاً صوب سيارته وضربها عدة مرات وجلس أمامها باكيا وكله ندم على ما حدث لابنه.
ثم نظر إلى المكان الذى خدشه ابنه فوجده مكتوباً عليه «أنا أحبك يا أبى».
وتتوافق هذه الحكاية ذات المغزى شديد اﻷهمية مع قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب».
فاحرص قارئى الكريم دائماً وأبداً أن تتحكم فى لحظات غضبك حتى لا تندفع وترتكب حماقة تجعلك تتجرع مرارتها مدى الحياة.