علاء جمال الجرزاوى يكتب: كنت آية

الإثنين، 12 يونيو 2017 04:00 م
علاء جمال الجرزاوى يكتب: كنت آية عاشق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انظرى من منا اليوم يحتضر   كفصل الربيع نهاه المطر

قد ضاقت بك الأيام      وصرت بعدى قلبا منكسر

بعدما زرفت كأس الحنين     وأرقت دمعى فى السهر

لم ترحمى أنين حزنى     واستبحت قتلى على الوتر

واغتلت أحلام البراءة عندما   سالت دمائى من عيونى فى السحر

يا شمس قلبى قد كفاك توسلا   فجرائم العشاق لا لن تغتفر

لملمت بقايا الحب     ولم يصبك من عبر

وطعنتى قلبى فى هواه     إذ فى هواك قد عسر

لا تقولى لست أدرى ما الهوى    فالنار تنبع من شراذيم الشرر

ما زال اسمك فى شرايينى دما   وفى العيون عند طلات البصر

ولك فى القلب جميل ذكرى    وعينيك تجلى ضياء القمر

كأن ضياءك فوق النخيل    ينير السماء لكل البشر

كأن طيفك ماء السراب     وعند احتضانى له يندثر

كأن الليالى بدونك جحيم     وبالقرب منك حياة السمر

وعلى أهدابك كل الأمانى    ومن شفتيك سحر ينحدر

وفى الجفون ضفاف الربيع    وعلى وجنتيك اكتمال القمر

وبين الأمانى وبين الجراح   لهيب يذيب النهى والحجر

والآن صرتى صباحا باهتا    وكل الروابى على ضفاف منكسر

وشاخ الربيع على راحتيك    وصارت جنانك نار تستعر

ورحلت عنكى كل النجوم    وضلت فى ظلامك الدرر

ونخيل الشموس صار رمادا   وشوقى إليك قد انفطر

وبين الديار التى تسكنين    يأتيك اسمى خيالا فى الجدر

أنا معجزة الزمان الجميل    وبين يدى نسيم الزهر

أنا ضمير العاشقين الذى     حياتك دونه دروب الخطر

وبين الحنين وبين الفراق    تجرعتى أنت آلام السهر

وإن جاء طيفى فلا تسأليه   عن الليالى وطول السفر

كل قلوب المحبين تلاقت     وشوقى إليك مضى وانتحر

لقد كنت فى مهجتى آية     والآن صرتى نزيف دمع منهمر

وحين الندم أعود إليك     وتذوقى آلام قلب يعتصر

وبأعلى صوت الهوى تصرخين  أحبك حبا يكفى البشر

وتنساب دموع الشوق فيك   وتنفرطى كلؤلؤات المطر

وحينها رغم كل الدمار   أصير طفلا فى هواك لم يعتبر

استلى سيفك واطعنينى    ولكن حذارى أن يصيبك من ضرر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة