فى الوقت الذى تتخذ فيه دولة الكويت الشقيقة موقفا محايدا فى الأزمة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية ودولة الإرهاب قطر من ناحية أخرى، ويسعى أميرها الشيخ صباح الأحمد، لتقريب وجهات النظر، طالب عدد من الناشطين الكويتيين حكومتهم بضرورة أن تتصدى لعمليات تمويل التطرف والإرهاب من جانب الدوحة.
كما طالب الناشطون الكويتيون الحكومة الكويتية القيام بواجبها لوقف بعض الأطراف الذين يمولون ويدعمون الجماعات المتشددة التى تعمل على تأجيج الصراع الطائفى فى المنطقة وتنفيذ الأعمال الإرهابية، خاصة جماعة "الإخوان" الإرهابية، والتنظيمات المحظورة كـالقاعدة" و"النصرة" و"داعش"، وغيرها من الجماعات والتنظيمات الخارجة من رحمها.
وفى السياق نفسه، قالت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" إن الدوحة تحرض عناصر "الإخوان" الإرهابية فى الكويت لزعزعة استقرارها.
فيما دعا الناشطون فى بيان نشرته وسائل إعلام سعودية وكويتية، السلطات الكويتية إلى اليقظة وإعادة النظر فى السياسات المتساهلة مع الجهات والأفراد المنتمين للمنظمات المتطرفة والداعين للاستقطاب الطائفى والدينى والهادفين لهدم أسس الدولة المدنية فى الكويت، كما حثوها أيضا على ضبط عمليات جمع التبرعات التى تعتبر أحد أوجه تمويل الإرهاب بموجب تقارير إقليمية ودولية.
واستشهد الناشطون وعددهم 12 شخصا، بالبيان المشترك للسعودية والإمارات والبحرين ومصر، وما تمخض عنه من تصنيف أشخاص وكيانات مرتبطة بالحكومة القطرية على قوائم الإرهاب، وبينهم ثلاثة كويتيين مشيرين إلى احتمال وجود أشخاص غيرهم من المعروفين لدى الأجهزة الأمنية إلا أن تلك القائمة لم تشملهم.
وطالب الموقعون بضرورة قيام الكويت بتطبيق القانون والتصدى للفكر المتطرف ولإقصائى والعمل على مواجهة القوى الداعمة للإرهاب، كما دعوا مجلس الوزراء الكويتى بعدم الإذعان لتهديدات القوى المتطرفة واعتبروا أن الأزمة الخليجية مع قطر تثير قلق.
وتعمل إمارة الإرهاب بتمجيد جماعة "الإخوان" الإرهابية ودعمها ماليا ومعنويا وحث عناصرها فى الإمارات لخلق حالة فوضى فى البلاد العربية، وهو النهج ذاته الذى اتبعته الإمارة الخائنة للعروبة مع مصر بدعمها عناصر الإخوان الإرهابيين خلال وبعد حكم الرئيس الإرهابى محمد مرسى.
وكانت قد صدر بيان عربى مشترك لكل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لوضع 59 اسم قيادى إرهابية تقيم فى قطر على قوائم الإرهاب، بعد الخطوة التاريخية التى سبقت إعلام هذا البيان بفرض مقاطعة تامة على دوحة الخيانة والإرهاب.