أكد إياد علاوى نائب الرئيس العراقى أن لمصر ديونا فى أعناق العراق نظرا لما قدمته من تضحيات للعالم العربى والإسلامى، وأن دور مصر سيظل رائدا فى المنطقة ولا بديل عنه، مشددا على مساندة ودعم بلاده لمصر حيث أنها محور الاعتدال بالمنطقة.
وقال علاوى- خلال مؤتمر صحفى فى ختام زيارته للقاهرة اليوم السبت "إننى سأسعى إلى إقناع المسئولين بالعراق لتحقيق الحصانة الاقتصادية لمصر، منوها بعروبة العراق وأهمية الانتصار السياسى دعما للانتصار العسكرى والأمنى على تنظيم (داعش) الإرهابي".
ولفت إلى أهمية موقع العراق ودوره كجسر بناء مع جيرانه، لاسيما فى تركيا وإيران، مضيفا "مستعدون لحوار بناء من أجل استقرار المنطقة التى نحن جزء منها.. وتحدثنا بصراحة مع أنقرة وطهران بهذا الشأن لاحترام سيادة العراق وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية".
كما قال إياد علاوى نائب الرئيس العراقى " إن قطر تبنت بالعراق مشروعا مشابها لمشروع إيران التقسيمى من خلال احتضان سنة فى العراق والدعوة لإقليم سنى مقابل إقليم شيعى، كما أوقعت بين السنة والشيعة وأسهمت فى إسقاط الدولة العراقية" .
واستغرب علاوى صمت بعض الدول العربية كل هذا الوقت على ممارسات قطر، مطالبا بوضع النقاط فوق الحروف وضرورة معالجة الأمر بدون مجاملة، قائلا هذا وقت الصراحة والمواجهة والكلام المباشر عن هذه المخالفات وبعد ذلك يأتى وقت المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل فأى دولة تؤذى الآخرين يجب أن تعزل عربيا وإسلاميا.
وقال علاوى، إن المؤامرة كبيرة على الأمة العربية ولكن أنا واثق من أن رجال ونساء العرب قادرون على دحر هذه المؤامرة وردها على من تآمر، وخاصة إذا تُضافرت جهود مصر مع العراق مع دول الاعتدال الأخرى فى المنطقة، بالتأكيد سننتصر لامحالة على كل من يحاول الإساءة لهذه الأمة .
وأضاف "فيما يتعلق بقطر أنا أعلم ماذا فعلت بالعراق فقد تبنت مشروعا مشابها لمشروع ايران التقسيمى فى احتضان سنة فى العراق والدعوة لإقليم سنى مقابل إقليم شيعى وهذا يعتبر تدخلا فى الشأن العراقى وقلت للقطريين آنذاك لن نسمح بهذا الأمر.
واعتبر أن الصمت كان من قبل بعض الدول العربية إلى هذه اللحظة مع قطر صمتا لم يكن فى محله، مشيرا إلى أن قطر تدخلت كذلك فى الانشقاق الذى حدث على الصعيد الفلسطينى وشجعت بعض القوى الإسلاميةالراديكالية المتطرفة فى اعتداءاتها على مصر .
وأردف قائلا "ولهذا نحن ندعو لحوار حقيقى ووضع النقاط على الحروف مع قِطر وغير قطر .
وقال" علاوى هذا الحديث لى الشرف، أن أقوله من مصر الحبيبة نحن علينا أن نواجه بصراحة بدون مجاملة كل من يحاول الخروج من الخط لكى نصل بهذه المنطقة إلى شواطئ السلام والاستقرار ولايجوز أى محاولة للاعتداء على مصر أو المساس باستقرارها أو محاولة استغلال الأوضاع الاقتصادية فى مصر بل يجب دعم مصر، فمصر بلد معطاء بلد الثقافة والحضارة والعروبة والعمود الفقرى لهذه الأمة .
وردا على سؤال حول طلب مصر من مجلس الأمن التحقيق مع قطر بشأن دفع مليار دولار لإحدى الجماعات بالعراق، هل تم التحقيق من قبل بغداد فى هذا الموضوع، وما موقفك من طرح هذا الموضوع فى مجلس الأمن؟.. أجاب علاوى "هذه مهمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ومهمة العرب أن يواجهوا قطر وجها لوجه.
وأضاف " فِى مؤتمر الرياض الأخير عندما جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واجتمع مع القادة المسلمين، كان يفترض حينها أن يقال لقطر ما يقال لها الْيَوْمَ.
وجدد دعوته" للهدوء والحكمة والمواقف الجريئة بعيدا عن المجاملات، واستدرك قائلا " نحن العرب نجامل بَعضُنَا البعض، أن الآوان أن نتحدث بصراحة وأن نضع النقاط فوق الحروف ونصل لنتائج واضحة، فمسئولياتنا هى شعوبنا ومن هذا المنطلق يجب أن نصارح قطر بكل هذه المشاكل وتواجه وجها لوجه، مشيرا إلى أن قطر فككت النسيج العراقى وساهمت فى إسقاط نظام صدام حسين والدولة العراقية ومؤسساتها وخلقت مشاكل بين السنة والشيعة.
وقال أن هذا وقت الصراحة ووقت المواجهة الكلام المباشر عن هذه المخالفات وليس الاستحياء أو التراجع أو عدم الرغبة فى وضع نقاط فوق الحروف يجب تعريف الواقع وماذا فعلت قطر وماذا لم تفعل وبعد ذلك وقت المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل فأى دولة تؤذى الآخرين يجب أن تعزل عربيا وإسلاميا، ولكن المصالحة هى الحل والمصالحة تأتى من الشجاعة والشجاعة تمتلكها مصر وكل الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة