سيطر الصراخ على السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعى على مدار الساعات الماضية.. صراخ المؤيدين والمعارضين ودخلنا فى حلقة سخيفة من المزايدة حتى أصبح الاختلاف فى وجهة النظر أو حتى الرأى "خيانة".. واحتكرت مجموعة من النحانيح إياهم صكوك الوطنية فى هذا الوطن ورفعوا شعارات التخوين حسب المزاج وكأنهم جعلوا من أنفسهم أوصياء على الجميع، ووصل الأمر إلى حد تهديد الآخرين بحجب أو نزع الوطنية عنهم على اعتبار أنهم وحدهم من يملكون الحقيقة المطلقة وأطلقوا سهام الاتهامات بالعمالة والخيانة "عمال على بطال"، وكأننا نعيش أجواء ما بعد ثوره 25 يناير حينما احتكر نشطاء السبوبة دون غيرهم "صك الثورة" وباتوا يمنحوه لمن يريدون ويحجبوه عمن لا يتفق معهم أو يخالفهم الرأى.
واليوم يتكرر للأسف نفس السيناريو، وإن اختلفت الطريقة والأسلوب ووصل الأمر لحد تبادل السباب والشتائم وسط ضجيج غير مسبوق بتبادل الاتهامات دون رادع من بقايا عقل أو مفردات تحضر.
يا سادة من يريد المعارضة أو التأييد على سعودية تيران وصنافير فلا مشكلة على الإطلاق إنما الأزمة الحقيقية بجد هى فيمن يتاجرون سياسيًا بقضية تيران وصنافير.. يارب نفهم؟!
همسات:
· بعض من يدعون الدفاع عن الليبرالية والتعددية والتنوع والحقوق وحرية الرأى يقومون بتوظيف مفاهيم وشعارات فضفاضة من أجل مكاسب رخيصة.
· الخيانة ليست وجهة نظر.. والاختلاف فى الرأى مش خيانة.
· سياسة فرض الرأى بالصوت العالى أمر غير مقبول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة